لماذا تراجعت استثمارات الطاقة المتجددة 20% فى 2018؟

لماذا تراجعت استثمارات الطاقة المتجددة 20% فى 2018؟
لماذا تراجعت استثمارات الطاقة المتجددة 20% فى 2018؟

[real_title] كشفت تقارير دولية، عن تراجع استثمارات الطاقة المتجددة فى الأسواق الناشئة بنحو 20% خلال 2018، نتيجة عدة أسباب أبرزها انخفاض التمويل فى الصين والهند.

 

ووفقا لتقرير Climatescope الذي تصدره "بلومبرج إن إي إف" المتخصصة في أبحاث تمويل الطاقة الجديدة، تراجعت الاستثمارات في مجال الطاقة المتجددة في الأسواق الناشئة بنسبة 20% خلال 2018، مسجلة 133 مليار دولار، مقارنة بـ 169 مليار دولار في عام 2017.

 

ويعود التراجع إلى حد كبير إلى انخفاض استثمارات الطاقة الجديدة الذي شهدته ثلاث أسواق كبرى هي الصين والهند والبرازيل.

 

وشهدت الصين التي يوجد بها ثلثي استثمارات الطاقة النظيفة في الأسواق الناشئة بالكامل، انخفاضا بواقع 36 مليار دولار في 2018 محققة 86 مليار دولار فقط، في حين تراجعت التمويلات في الهند بواقع 2.4 مليار دولار وفي البرازيل بواقع 2.4 مليار دولار.

 

ولكن الأمر يختلف خارج تلك البلدان الثلاثة، حيث ارتفعت الاستثمارات الخضراء بقيمة 4 مليارات دولار لتبلغ 24 مليار دولار في 2018 في الأسواق الناشئة الأخرى، وفي مقدمتها فيتنام وجنوب أفريقيا، والمكسيك، والمغرب.

 

وشهدت كل من طاقة الرياح والطاقة الشمسية مستوى قياسي من الاستثمارات، إذ بلغت 19 مليار دولار، مقارنة بـ 5 مليارات دولار فقط في عام 2013.

وسجلت الاستثمارات الأجنبية المباشرة في الطاقة النظيفة بالأسواق الناشئة مستوى قياسيا في العام الماضي، فارتفعت إلى 24.4 مليار دولار مقارنة بـ 22.4 مليار دولار في 2017.

 

وجاء أكثر من نصف تلك الاستثمارات من مؤسسات التمويل والشركات وصناديق الاستثمار المباشر الأوروبية، حيث كانت بنوك التنمية المصدر الأكبر للتمويل، إذ قدمت 6.5 مليار دولار في هذا القطاع للأسواق الناشئة العام الماضي.

 

ووفقا لتقرير شركة بريتش بتروليوم BP لسنة 2018 عن مستقبل الطاقة في العالم حتى 2040، فإن الطاقات المتجددة ستتقدم بمجموعها بمعدل تزايد سنوي قدره 7%، لتحتل الموقع الرابع، بعد تزايد إنتاجها ليصبح 503% سنة 2040 عما كان عليه سنة 2016، وستشكل 14% من مصادر الطاقة في العالم.

 

وستنمو الطاقة الشمسية بنحو 150% مما كانت عليه سنة 2015، وستتراجع كلفة إنتاجها لتصبح في منتصف القرن الحادي والعشرين منافسة في السوق لمصادر الطاقة الأخرى، من دون حاجة للدعم، وستكون الزيادة الأكبر في إنتاجها في الصين والهند.

 

كذلك، نشر موقع قمة المناخ دراسة مفادها، أن حجم الألواح الشمسية في إنتاج الكهرباء العالمي سيرتفع من 37% في عام 2030 إلى 69% في عام 2050، وبالتالي فإنه سيؤمن أكثر من ربع الحاجة العالمية من الكهرباء.

 

وبينت الدراسة أن 31% من الكهرباء التي يحتاجها العالم في عام 2050 ستتم تغطيتها من خلال الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.

 

وبنيت هذه الدراسة على فرضية أن عدد سكان العالم سيبلغ في عام 2050 نحو 9.7 مليارات نسمة، كما افترضت أن يتضاعف استهلاك العالم للكهرباء في العام 2050 مقارنة بحجمه الحالي، كما تعتقد الدراسة أن الطاقة المتجددة ستخفض تكاليف إنتاج الكهرباء بحوالي 25%.

 

من جانبه، قال الخبير الدولي، منجي مرزوق، إنه بين عامي 2005 و2015، ارتفعت حصة الطاقة المتجددة في الاستهلاك النهائي للطاقة في الاتحاد الأوروبي من 9% إلى 16.7%.

 

وأكد أن الدول الأعضاء تهدف إلى زيادة هذا المعدل إلى 20% ثم إلى 27%على الأقل بحلول عامي 2020 و2030.

 

وتوقع حمد الحميدي خبير الطاقة الدولي، ارتفاع حجم الاستثمار في الطاقة المتجددة عالمياً بنحو 900 مليار دولار سنوياً حتى 2030، مشيراً إلى أن نسبة التطور السنوي في قيمة الاستثمار في الدول الناشئة بلغت نحو 19% خلال 2016.

 

وتتعدد المنظمات والمؤسسات الدولية التي تشجع على هذا التوجه، من بينها "التحالف الدولي للطاقة الشمسية" والذي انطلق بعضوية 45 دولة وهو الآن يضم 60 دولة تتعاون في مجال التكنولوجيا والموارد بهدف التحول إلى الطاقة الشمسية.

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر مصر العربية وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى