3 عناصر جوهرية.. كيف واجهت «أرامكو» تَبِعات الهجوم الإرهابي؟

3 عناصر جوهرية.. كيف واجهت «أرامكو» تَبِعات الهجوم الإرهابي؟
3 عناصر جوهرية.. كيف واجهت «أرامكو» تَبِعات الهجوم الإرهابي؟

[real_title] قال الرئيس التنفيذي لشركة "أرامكو السعودية" المهندس أمين الناصر، اليوم الثلاثاء، إنَّ الأحداث الجسيمة التي وقعت في معامل بقيق وخريص أثبتت أن موثوقية الشركة راسخة وقوية وأهل للاعتماد عليها، في أصعب الظروف، وذلك لأنها تستند إلى ثلاثة عناصر جوهرية.

 

جاء ذلك خلال ندوة نقاش أقامتها الشركة لوفد استضافته من وسائل الإعلام السعودية، ضم 26 من رؤساء تحرير الصحف وكبار قادة الرأي، حيث تم تنظيم برنامج زيارة لمقر الشركة الرئيس في الظهران إضافة إلى مرافقها في بقيق، حسبما أوردته صحيفة "الاقتصادية" السعودية، اليوم الثلاثاء.

 

وأضاف الناصر: "أول هذه العناصر وأهمها على الإطلاق، الثروة البشرية المتميزة في كفاءتها وإخلاصها، التي أثبتت، في مختلف الظروف والأحداث، تفانيها ومهنيتها وهمتها العالية وقدرتها على الإبداع، والعنصر الثاني هو الاحتياطيات الهائلة من الموارد الهيدروكربونية، والعنصر الثالث هو البنية التحتية الضخمة من المرافق والمعدات". 

 

وتابع: "ما يبعث على البهجة والفخر أنه على الرغم من سحب الدخان الأسود التي غطت سماء بقيق وخريص، ورغم فداحة تلك الهجمات الإرهابية، لم يلحق الضرر إلا بأجزاء من البنية التحتية فقط، ولم تتأثر احتياطياتنا، وأهم من ذلك، لم يصب، أي من موظفي الشركة بسوء".

 

 

واستطرد: "كانت استجابتنا غير مسبوقة في سرعتها ومرونتها بجهود موظفي أرامكو السعودية، حيث تم إخماد أكثر من عشر حرائق كبيرة، في أقل من سبع ساعات، وفي منطقة مملوءة بالمواد الهيدروكربونية شديدة الاشتعال، ودون تسجيل أي إصابات ضمن موظفينا والمناطق السكنية المحيطة بنا. قليل من الشركات يمكنها عمل ذلك، وبسبب سرعة واحترافية استجابة موظفي أرامكو لهذا الحادث، استطعنا منع حدوث اضطرابات لأسواق الطاقة والاقتصاد العالمي".

 

وأكد الناصر: "أرامكو تمكنت من ضمان عدم تأخير أو إلغاء تسليم أي شحنة إلى عملائها بسبب تلك الهجمات، بل استعدنا إنتاجنا بالمستوى نفسه الذي كنا عليه قبل الحادث، وستواصل الشركة الوفاء بمهمتها المتمثلة في توفير الطاقة التي يحتاج إليها الوطن والعالم.. الشركة تواصل في الوقت نفسه جهودها وجاهزيتها لطرح نسبة من أسهمها للاكتتاب". 

 

يُذكر أنَّ الشركة نفذت خلال الأعوام الثلاثة الماضية برنامجا ضخما كي تكون جاهزة ومستعدة لطرح جزء من أسهمها للاكتتاب العام، تضمن إحداث تغييرات داخل الشركة وخارجها للتوافق مع متطلبات الطرح.

 

 

وشملت الإجراءات التي قامت بها الشركة على تعديل قوانينها، وتحويل الشركة إلى شركة مساهمة، والتأكد من توافق التقارير المالية للقطاعات الداخلية مع متطلبات مواقع الطرح المحتملة، وتأسيس دائرة خاصة بعلاقات المستثمرين. 

 

من جهة أخرى، نسقت الشركة مع الجهات الحكومية المعنية حول الإجراءات المرتبطة بالطرح، التي قامت بها الحكومة، وشملت تطبيق القانون الجديد لضرائب الدخل على أعمال الهيدروكربونات، وإجراء مصادقة مستقلة على احتياطيات المملكة، وتعيين أعضاء مجلس إدارة جدد، إضافة إلى القيام ببعض التدابير الأخرى، حيث ستحدد الحكومة السعودية موعد ومكان الطرح، وحينما تكون ظروف السوق مواتية لهذا الطرح. 

 

وأطلع مسؤولو "أرامكو"، الوفد الإعلامي على الاستجابة السريعة التي قامت بها فرق الطوارئ التابعة للشركة فور وقوع هجمات 14 سبتمبر، وفاحت منه رائحة إيران، وتبنته المليشيات الحوثية الانقلابية. 

 

كما شهد الوفد التقدم السريع في أعمال الإصلاحات التي قامت بها فرق الشركة، ما يدل على مرونتها واستعدادها لتنفيذ خطة إدارة الأزمات والطوارئ.

 

 

واستمع الوفد إلى عرض حول استراتيجية "أرامكو السعودية" وأعمالها ومشاريعها المستقبلية وبرامج التطوير التقني والاستدامة وبرامج المواطنة وقوة الأداء التشغيلي والمالي في الشركة، كما اطلع على أعمال "أرامكو" في مجال المحافظة على البيئة وريادتها العالمية في انخفاض الكثافة الكربونية في قطاع الطاقة.

 

وتعد "أرامكو السعودية" قوة عالمية كبرى في قطاع التنقيب والإنتاج، وتتمتع الشركة بقاعدة احتياطيات ثابتة من النفط الخام ضخمة للغاية وطاقة إنتاجية وصلت في 2018 إلى 10.3 مليون برميل نفط في اليوم، كما تتميز بإنتاج منخفض التكلفة، وقدرات ابتكارية وتقنية عالمية المستوى، وقدرة مالية كبيرة، وقاعدة ضخمة من الموارد البشرية المدربة والمتفانية، التي تعد أثمن مواردها على الإطلاق.

 

ولدى الشركة شبكة غاز عملاقة، حيث بلغ إنتاج الغاز في 2018، 8.9 مليار قدم مكعبة قياسية يوميا، وبدأت الشركة أخيرا في إنتاج الغاز غير التقليدي، وهي في طريقها إلى توسيع شبكة الغاز، ما سيزيد حصتها من الغاز النظيف في المرافق المحلية لتجعلها النسبة الأعلى بين دول مجموعة العشرين.

 

كما أن لدى الشركة برنامج للاستثمار في أعمال الغاز على الصعيد العالمي، بما يجعل "أرامكو السعودية" في طريقها إلى أن تصبح قوة عالمية في مجال أعمال الغاز. 

 

 

ومع أن أعمال التكرير والكيماويات كبيرة في "أرامكو"، إلا أن الشركة تطمح إلى مضاعفتها خلال الأعوام العشرة المقبلة لتكون بحجم يوازي قطاع التنقيب والإنتاج من أجل تحقيق توازن أفضل مع طاقتها الإنتاجية من النفط. 

 

وتعد منطقة آسيا مركزية في تحقيق استراتيجية الشركة لتوسيع طاقتها التكريرية العالمية، وتتابع "أرامكو" فرصا للشراكة والاستثمار في عديد من الدول الآسيوية، مثل: الهند وماليزيا والصين وكوريا وإندونيسيا.

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر مصر العربية وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى