زلزال «توماس كوك» .. لماذا أفلس العملاق البريطاني؟ وكيف تضررت مصر؟

زلزال «توماس كوك» .. لماذا أفلس العملاق البريطاني؟ وكيف تضررت مصر؟
زلزال «توماس كوك» .. لماذا أفلس العملاق البريطاني؟ وكيف تضررت مصر؟
[real_title] في ضربة وُصفت بأنّها قاصمة للسياحة على مستوى العالم، أعلنت مجموعة السياحة والسفر البريطانية "توماس كوك"، عن إفلاسها، وذلك بعد فشلها فى عطلة نهاية الأسبوع فى جمع الأموال اللازمة للإبقاء على المجموعة.

 

يعمل فى "توماس كوك" نحو 22 ألف شخص حول العالم ولديها أكثر من 20 مليون زبون، ويشكل إفلاسها ضربة قاسية لقطاع السياحة الأوروبى.

 

المجموعة قالت فى بيانٍ لها: "نأسف للإعلان عن توقف توماس كوك عن التداول فورًا.. على الرغم من الجهود الكبيرة، لم تسفر المناقشات عن اتفاق بين المساهمين والممولين الجدد المحتملين، لذلك خلص مجلس إدارة الشركة إلى أنه ليس لديه خيار سوى اتخاذ خطوات للدخول فى التصفية إلزامية بشكل فورى".

 

من جانبه، أبدى بيتر فانكهاوزر، الرئيس التنفيذي لشركة "توماس كوك" البريطانية اعتذاره وأسفه العميق لملايين العملاء وآلاف الموظّفين، بعد إفلاس الشركة التي تُعد أقدم شركة سياحية في العالم.

 

وقال فانكهاوزر، حسبما نقلت صحيفة "ذا صن" البريطانية: "نأسف بشدة أننا لم ننجح.. إنه يوم حزين للغاية للشركة التي كانت رائدة في الرحلات السياحية وأتاحت السفر لملايين الناس حول العالم".

 

وتأسست شركة توماس كوك في عام 1841، واندمجت في عام 2007 مع شركة ماي ترافل، لتكون توماس كوك جروب بي إل سي، وتدير فنادق ومنتجعات وشركات طيران وسفنا سياحية.

 

وتعاني الشركة، المقيدة في بورصة لندن وتم تعليق أسهمها من التداول بعد طلبها اليوم، من ديون بقيمة 1,7 مليار استرليني.

 

وحققت الشركة إيرادات بقيمة 9,6 مليار جنيه استرليني (12 مليار دولار) في عام 2018، وللشركة في الوقت الحالي 600 ألف عميل يقضون إجازاتهم في الخارج من بينهم 150 ألف بريطاني.

 

وتقول وكالة الأنباء الروسية "سبوتنيك"، إنّه سيكون على "توماس كوك" أن تنظم فورًا عملية إعادة 600 ألف سائح من المتعاملين معها حول العالم، بينهم 150 ألف سائح بريطانى، ما سيشكل أكبر عملية من هذا النوع منذ الحرب العالمية الثانية.

 

وحاولت المجموعة جمع 200 مليون جنيه إسترلينى "227 مليون يورو" إضافي لتجنب انهيارها، بعدما واجهت الشركة البريطانية الرائدة فى مجال السفر صعوبات سببها المنافسة من مواقع إلكترونية خاصة بالسفر، وقلق المسافرين من ملف بريكست.

 

وذكرت تقارير إعلامية أنّ قادة الشركة كانوا قد اجتمعوا مع المقرضين والدائنين أمس الأحد في لندن في محاولة أخيرة لجمع 200 مليون إسترليني للإبقاء على الشركة في السوق.

 

وكان وزير الخارجية دومينيك راب، قد صرح في وقت سابق لهئية الإذاعة البريطانية "بي بي سي": "يمكنني أن أؤكد للناس أنه في أسوأ الحالات، هناك خطة طوارئ لتفادي أن يعلقوا في الخارج".

 

بيد أن بعض المسافرين قد واجهوا أصلًا صعوبات، إذ بعضهم لوقت إضافي قصير في مدينة الحمامات في تونس حيث طلب فندقهم مبلغًا إضافيًّا من المال خشية ألا تتمكن "توماس كوك" من دفع الرسوم المتوجبة عليها لاحقًا، حسبما نقلت شبكة "سكاي نيوز".

 

مصريًّا، تحدَّث خبراء عن توقعات كبيرة بأن تتأثر شركات مصرية بصورة متفاوتة وفقًا لحجم استقبالها لسياح توماس كوك.

 

وأعلنت شركة "بلو سكاي"، الوكيل المشغل لشركة توماس كوك البريطانية في مصر، اليوم الاثنين، أنّه تمّ إلغاء 25 ألف حجز للسياح في مصر حتى أبريل 2020 عقب إعلان الشركة إفلاسها.

 

وقال حسام الشاعر رئيس مجلس إدارة "بلو سكاي"، في بيانٍ أوردته وكالة "رويترز"، إنَّ لدى الشركة 1600 سائح بمدينة الغردقة بمحافظة البحر الأحمر حاليًّا، وأضاف أنَّ الأعداد المتوقعة لعام 2020 تبلغ 100 ألف سائح عبر خلال توماس كوك.

 

في الوقت نفسه، وصف عادل المصري رئيس غرفة المنشآت السياحية التابعة لوزارة السياحة، إشهار شركة توماس كوك العالمية إفلاسها، بالصدمة الدولية للسياحة العالمية، موضحًا أنه أحدث هزة دولية كبيرة للغاية في قطاع السياحة العالمي.

 

المصري قال إنَّ القطاع السياحي الدولي صدم بإعلان اﻹفلاس، لكون "توماس كوك" شركة عالمية لها فروع داخلية ومكانة خارجية ما سيؤثر في السياحة العالمية، مرجعًا ذلك في تصريحات لمصراوي، إلى أنّ الشركة تمتلك رحلات ووكلاء في جميع دول العالم وتعتبر من أقوى الشركات الإنجليزية والعالمية وأقدمهم في السياحة.

 

وأشار إلى أنَّ هناك مجموعات كبيرة من السياح سافرت على عن طريق الشركة وهم الآن خارج بلادهم في المقاصد السياحية وسيواجهون مشكلة العودة، متوقعًا في الوقت ذاته عودتهم على نفقاتهم الخاصة.

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر مصر العربية وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى