رغم الغلاء.. العيدية «عادة» لم تنقطع منذ عصر الفاطميين

رغم الغلاء.. العيدية «عادة» لم تنقطع منذ عصر الفاطميين
رغم الغلاء.. العيدية «عادة» لم تنقطع منذ عصر الفاطميين

[real_title] ترتبط الأعياد في مصر بطقوس وعادات لا تقتصر فقط على المظاهر الدينية بل تمتد لتشمل عادات ثقافية واجتماعية وغذائية.

 

ويتمسك المصريون بالعديد من المناسك الدينية والاجتماعية تبدأ مبكرا حيث تعمد الأسر المصرية على إعداد بيوتها بالصورة المناسبة للاحتفال، ومن ثم شراء مستلزمات العيد من ملبس ومأكل.

 

ومع فجر أول أيام العيد يرتدي المواطنون الملابس الجديدة ويغلب عليها "الجلابيب" البيضاء، ويبدأون فى التوافد على الساحات لأداء صلاة العيد والاستماع إلى الخطبة، ومن ثم تبادل التهاني داخل الساحات.

 

بمجرد انتهاء رب العائلة من صلاة العيد حتى يجد أولاده وأطفال العائلة الصغار مصطفين بملابسهم الجديدة وابتسامة الترقب على وجوههم في انتظار العيدية.

 

وتكون الفرحة لدى الأطفال أكثر حينما تكون النقود جديدة؛ حيث يتجه غالبية المصريين للبنوك قبيل العيد لتغيير النقود إلى أخرى أصغر في الفئة وأجدد في الشكل.

 

ورغم الأزمة الاقتصادية التي تعيشها مصر خاصة مع الانخفاض الكبير في سعر صرف العملة المحلية عقب تحرير سعر الصرف في نوفمبر  2016 الذي أسفر عن حالة غلاء في أسعار كافة السلع والخدمات إلا أن العيدية تكون في زيادة وليس في نقصان.

 

**عادة وموروث 

الخبير الاقتصادي، أحمد العادلي، قال إن العيدية عادة وموروث من الأجداد يدبرها رب الأسرة مثلها مثل الطعام والشراب.

 

وأضاف العادلي أن الأوضاع الاقتصادية أثرت على الجميع لكن الأطفال لا ذنب لهم وينتظرونها من العام للآخر.

 

وأشار إلى أنها تبدأ من 10 جنيهات وغالبا لا تتخطى المائتي جنيه وهو مبلغ يستطيع الغالبية توفيره حتى في الأسر محدودة الدخل.

 

إلا أنه أشار إلى أن في الوجهين البحري والقبلي تكون مكلفة حيث يخرج رب الأسرة لمعايدة الأقارب وحينها لابد أن يدفع للأطفال.

 

وأوضح أنه مع حالة الغلاء التي تشهدها البلاد قلص البعض الزيارات واكتفى بالأقربون توفيرا للنفقات خاصة مع غلاء أسعار الملابس التي تكوي جباه الآباء قبيل العيد. 

 

**تواصل وتكافل

أستاذة علم الاجتماع، سحر الغرابلي، قالت إن العيدية واحدة من أهم طقوس وعادات الاحتفال بالعيد فى مصر وأكثرها انتشارا ورسوخا.

 

وأضافت أن العيدية تختلف فى القيمة حسب السن، وكثيرا ما يحصل الصغار على العيدية من الأبوين والجدين والأعمام والعمات والأخوال والخالات، ومن المعتاد أن تكون نقود العيدية جديدة وزاهية.

 

وأشارت إلى أنها نوع من أنواع التواصل والتكافل بين الأقارب، فيدفعها الكبار كى يدخلوا بها السرور على الأحفاد بقدر المستطاع لنشر الحب.

 

وعن بدايتها، قالت إنها انتشرت فى عهد الفاطميين، وكانوا يغدقون الأموال على الناس فى العيد لاستمالة المصريين وكسب ودهم.

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر مصر العربية وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى