[real_title] تراجع التبادل التجاري بين ألمانيا وإيران بشدة مطلع هذا العام، حسبما ذكرت صحف مجموعة "فونكه" الألمانية الإعلامية الصادرة اليوم الجمعة استنادًا إلى بيانات غرفة التجارة والصناعة الألمانية. وقالت "فونكه" إنّ صادرات ألمانيا لإيران تقلصت إلى نحو 233 مليون يورو خلال شهري يناير وفبراير الماضيين، بتراجع قدره 52.6% مقارنة بنفس الشهرين عام 2018. في المقابل، تراجعت واردات ألمانيا من إيران بنسبة 42.2% لتصل إلى نحو 41 مليون يورو، وصرّحت المديرة التنفيذية لغرفة التجارة والصناعة الألمانية - الإيرانية داجمار فون بونشتاين، بأنّ السبب في هذا يعود إلى السياسة الصارمة التي تنتهجها الولايات المتحدة تجاه إيران، وأضافت: "السوق في إيران صارت صعبة للغاية بسبب العقوبات الأمريكية والظروف الاقتصادية في البلاد". وأوضحت بونشتاين أنه يوجد الآن في إيران تمثيل لحوالي 60 شركة ألمانية أي نصف ما كانت عليه الأمور عندما تم التوصل للاتفاق النووي في 2015، مشيرةً إلى أنّ كل الشركات الألمانية تقريبا خفضت بشكل واضح من أعداد موظفيها في إيران. وتهدد إيران بالخروج من الاتفاق النووي الدولي عقب انتهاء مهلة مدتها 60 يومًا، وذلك على خلفية عدم رغبة شركات أجنبية في التعامل مع إيران بسبب العقوبات الأمريكية، وكانت طهران قد تعهَّدت بالتخلي عن برنامجها النووي مقابل إلغاء العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها. يُذكر أنَّ الولايات المتحدة انسحبت منفردة من الاتفاق النووي مع إيران العام الماضي، ما ترتب عليه دخول عقوبات معلقة حيز التنفيذ مجددًا على نحو تدريجي، وتهدف الولايات المتحدة من ذلك إلى إجبار إيران على التفاوض مجددًا بشأن الاتفاق النووي للحيلولة دون امتلاكها أسلحة نووية.