[real_title] في ظل المشاكل الاقتصادية التي تجتاح الكثير من اقتصاديات العالم، قد يفكر المرء ألف مرة في استثمار أمواله قبل اتخاذ القرار، ومع بدء العام الجديد 2019، تضع لك "مصر العربية" روشتة حول كيفية استثمار أموالك بشكل جيد على المستوى المحلي والدولي. محليًا: توجد عدة معايير لتحديد الأدوات الاستثمارية، أبرزها مدى احتياجك للأموال خلال فترة أقل من سنة وحتى 3 سنوات، أو أكثر من ذلك، فتعد العقارات الأطول فى فترات الاستثمار، وشهادات الادخار بأنواعها هى الأقل حيث تبدأ من أجل عام، إلى جانب أن الذهب فى الوسط من تلك الأدوات، وتعد البورصة الأصعب فى القرار الاستثمارى، حيث تحتاج إلى معرفة وخبرة قبل شراء الأسهم. كما يعد "الذهب" ملاذًا استثماريًا آمنًا فى أوقات الأزمات والاضطرابات الاقتصادية، ومن المتوقع أن تشهد أسعار الذهب زيادة بنسبة أعلى من 20% خلال العام القادم 2019، حيث كانت الزيادة الكبيرة فى أسعار الذهب والتى كانت استثنائية، فى أعقاب تحرير سعر صرف الجنيه المصرى فى 3 نوفمبر 2016، وبعد مرور عامين من "تعويم الجنيه" واستقرار سوق الصرف، يعود معدل الزيادات السنوية بـ20% إلى 25% سنويًا. أيضًا من الأدوات الهامة في الاستثمار، الوحدات السكنية وقطع الأراضى، خاصة مع المشروعات الكبيرة التى تطرحها وزارة الإسكان، ومشروعات العاصمة الإدارية الجديدة، والنشاط الكبير فى مبيعات العقارات. عالميًا: هناك الكثير من الشعور السلبي في سوق المال، كما أن العديد من المستثمرين يشعرون بالخوف، في حيرة بين تفويت الفرص التجارية وبين خسارة أموالهم، حسبما تشير فايننشال تايمز. وفي وقت قد يرى الشخص المتفائل في ذلك الهبوط زيادة احتمالات الشراء، فإن التوترات السياسية في البلدان المتقدمة والبلدان النامية تسببت في تمسك المستثمرون بالمال والمرافق العامة والرعاية الصحية. مع ذلك تجدر الإشارة إلى أن توقعات الخبراء في نهاية العامين الماضيين كانت خاطئة، إذ اعتقدوا أن عام 2017 سيخيب ظنهم، وبدلا من ذلك كان عاما إيجابيا، في حين كانت لديهم آمال كبيرة لعام 2018 وبلا شك تحطمت. أما تنبؤ صحيفة فايننشال تايمز الرئيسي لعام 2019 أنه عام يمكن أن يكون أسوأ قليلا من 2018، لكن غير مرعب. الخيارات الاستثمارية المربحة في العام الجديد، وتتضمن صناديق الاستثمار المتداولة، خاصة صناديق الخدمات والتي تعتبر خيارا آمنا، ذلك بحسب نصائح مجلة فوربس، إضافة إلى العقارات واستثمارات رعاية المسنين المتنامية. مع ذلك، يمكنك النظر إلى الأسواق التقليدية المعطلة والتي على وشك الانهيار بسبب التكنولوجيا الابتكار، مثل أسواق التجزئة وبيع السيارات التقليدية، والتي شهدت انخفاضا في المبيعات بسبب التجارة الالكترونية ونمو اقتصاد المشاركة. أما شركات التكنولوجيا فهي متفائلة حيال 2019. على الرغم من ظروف السوق الصعبة، فإن صحيفة وول ستريت جورنال وصفت العام الجديد بـ"عصر اكتتاب الشركات المليارية" (اليونيكورن). ويتوقع أن نسمع الكثير عن 4 اكتتابات لشركات تكنولوجية عملاقة خلال 2019، إذ من المتوقع أن تجلب أوبر 120 مليون دولار من التمويل العام، لتصبح أكبر اكتتاب في تاريخ الولايات المتحدة. وكذلك من المتوقع أن يصل تقييم شركة Airbnb إلى 31 مليار دولار عند طرحها للاكتتاب العام. كذلك من المتوقع أن تقوم Lyft المنافسة لأوبر، بطرح أسهمها بقيمة سوقية محتملة تقدر بـ 15 مليار دولار. في حين يتوقع أن تصل القيمة السوقية لتطبيق محادثات العمل Slack إلى 7 مليارات دولار في اكتتابه العام بـ 2019.