هل فشلت المفاوضات الصينية لتمويل العاصمة الإدارية بـ20 مليار دولار؟

هل فشلت المفاوضات الصينية لتمويل العاصمة الإدارية بـ20 مليار دولار؟
هل فشلت المفاوضات الصينية لتمويل العاصمة الإدارية بـ20 مليار دولار؟

[real_title] نقلت وكالة بلومبرج الأمريكية، عن مصادر لم تكشف عنها، أن المفاوضات بين الحكومة وشركة تشاينا فورتشن لاند ديفيلوبمنت CFLD  الصينية للإنشاءات فى مشروع تطوير بقيمة 20 مليار دولار فى العاصمة الإدارية الجديدة  تعرضت للفشل بسبب خلافات حول كيفية المشاركة فى الإيرادات.

 

ولم تعلق الحكومة رسميا بشكل فوري على تلك المزاعم، لكن وسائل إعلام غربية سبق أن نقلت أخبارا مجهولة المصدر ونفتها الحكومة جملة وتفصيلا في وقت لاحق، معتبرة أن تلك الوسائل تستهدف النيل من سمعة مصر.

 

ونظام الشراكة بین الحكومة المصریة والصینیة، شھد جولة كبیرة من المفاوضات بین الجانبین، لتنفیذ المدینة الصینیة على مساحة 14 ألف فدان، على أن تقدم الحكومة المصریة الأرض وتنفذ ترفیقھا، وتمول الصین المشروع.

 

وانتھت الجولة بتوقف المفاوضات مع الجانب الصیني، حسبما أكد اللواء أحمد ذكي عابدین، رئیس شركة العاصمة الإداریة الجدیدة، بسبب نسب المشاركة، ورغبة الجانب المُنفذ للمشروع في الحصول على امتیازات أكثر مما تم الاتفاق عليه في بادئ الأمر.

 

وبنسبة شراكة تتجاوز الـ 40 % اقترح الجانب الصیني استمرار العمل بالمشروع، وھو الأمر الذي تسبب في توقف المفاوضات لحین تشاور الجھات المسئولة، واتخاذ قرارا فیما یتعلق بالمدینة الجدیدة التي تضم مناطق إداریة وتجاریة وصناعیة.

 

جاء ذلك نظرا لأن أعلى نسبة شراكة مع أي جھة تنفذ مشروعا مھما بلغ حجمھ على الأراضي الجدیدة لاتتجاوز ال 40 % من الأساس، وھو الأمر الذي دفع إدارة شركة العاصمة الإداریة إلى التقدم بمقترحات أخرى طلب على إثرھا الجانب الصیني مھلة لدراستھا

 

وذكرت وكالة بلومبرج، أنه بعد سنتين من المفاوضات الصعبة أرسلت السلطات المصرية ردا على الاقتراح النهائي الذي قدمته شركة تنمية الأراضي الصينية المدرجة في شانغهاي لتطوير منطقة شاسعة في العاصمة الجديدة شرق القاهرة على مساحة 15 ألف فدان على مدار 25 سنة.

 

وقال أحمد زكي عابدين، الذي يرأس الشركة التي أنشئت للإشراف على تشييد العاصمة الجديدة، لوكالة بلومبيرغ نيوز: "لم نسمع من جديد". "لقد توقفت المحادثات."

 

وقال خالد الحسيني، المتحدث باسم الشركة، إن مصر تريد 40% من عائدات المشروع ، في حين عرضت الشركة الصينية 33%، مضيفا لقد "وجدنا أن هذا غير مقبول خاصة وأنهم سيحصلون على قطعة أرض ممتازة".

 

وأكد خالد عباس، نائب وزير الإسكان والمجتمعات العمرانية في مصر لـ"بلومبيرج"، أن السلطات يمكن أن تتعاون مع الشركة الصينية على تطوير آخر، وإن لم يكن في العاصمة الجديدة  وقال عبر الهاتف دون أن يخوض في تفاصيل "هذا يمكن أن يكون بديلا لمشروع العاصمة الجديد."

 

وباستثناء المنطقة التجارية، التي تقوم شركة صينية أخرى بتطويرها، فإن العمل في العاصمة الجديدة قد تم حتى الآن من قبل وزارة الإسكان والجيش والمقاولين المصريين الذين قاموا بشراء قطع صغيرة من الأراضي بشكل مباشر.

 

ومن المرجح أن يثير عدم التوصل إلى اتفاق  على جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة الحاسمة لدفع النمو الاقتصادي.

 

وذكرت وسائل إعلام محلية مصرية، أن المحادثات بين الحكومة المصرية وبنك الاستيراد والتصدير الصيني (إكزيم بنك) بشأن قرض قيمته 1.2 مليار دولار لتمويل مشروع القطار المكهرب، قد فشلت أيضا لعدم وجود اتفاق مع الجانب الصيني، مما تسبب في تأجيل المشروع، حسب تصريحات مسؤول بوزارة النقل المصرية.

 

وأضاف أنه توجد خلافات قائمة على بنود القرض الذي سيتم توفيره من خلال البنك الصيني، مما دفع الوزارة لتأجيل المشروع لحين التوصل لاتفاق حول النقاط الخلافية مع البنك.

 

كانت مصادر  مطلعة كشفت في سبتمبر عن فشل المفاوضات الخاصة بين الجانبين المصري والصيني، بشأن تنفيذ عدد من المشروعات بالعاصمة، في مقدمتها المدينة الصينية.

 

وأوضحت المصادر، أن الاتفاق المبدئي قبل فشل المفاوضات، كان ينص على إنشاء مدينة تجارية وسكنية وثقافية صينية ومنطقة صناعية، على مساحة 14 ألف فدان (الفدان يساوي 4200 متر مربع)، ، التي يولِي الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اهتماماً كبيراً بها.

 

وأعلنت وزارة الاستثمار في أغسطس عام 2016 أن شركة  CFLD الصينية المتخصصة في إقامة المدن، ستقوم بضخ استثمارات تصل إلى 20 مليار دولار في مصر على مدار 10 سنوات وفي أكتوبر من ذلك العام وقّعت الشركة مذكرة تفاهم مع الحكومة المصرية لتطوير وإدارة عدد من المشاريع في العاصمة الإدارية.

 

وشركة سي اف ال دي (CFLD) الصینیة من أكبر الشركات الصینیة في العالم لإقامة المدن متكاملة الخدمات والمرافق، وقامت بإقامة 40 مدینة متكاملة داخل الصین ومشروعین في الھند وإندونسیا.

 

وفى السیاق ذاته، تنفذ الصین حى المال والأعمال بمشروع العاصمة الإداریة الجدیدة، ویقع بین محورى محمد بن زاید الشمالى والجنوبي، ویقام على مساحة 195 فدان بما یوازى ملیون و 700 ألف متر مربع.

 

 وواجه مشروع العاصمة الإدارية انسحاب عدد من الكيانات الاقتصادية العملاقة منذ الإعلان عنه خلال مؤتمر مصر الاقتصادي في مدينة شرم الشيخ شمال شرق البلاد في مارس  2015  تقع العاصمة الإدارية الجديدة شرق القاهرة إلى جانب الطريق المؤدي إلى محافظة السويس  وعلى بعد 40 كيلومتراً من العاصمة الحالية.

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر مصر العربية وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى