بعد اعتقال ابنة مؤسس «هواوي».. هل بدأت الحرب العالمية الثالثة «تجاريًا»؟

بعد اعتقال ابنة مؤسس «هواوي».. هل بدأت الحرب العالمية الثالثة «تجاريًا»؟
بعد اعتقال ابنة مؤسس «هواوي».. هل بدأت الحرب العالمية الثالثة «تجاريًا»؟

[real_title] أصدرت محكمة في نيويورك مذكرة اعتقال بحق المديرة المالية لشركة هواوي الصينية العملاقة للتكنولوجيا مينغ وان تشو، وطالبت باحتجازها للمثول أمام المحكمة لمواجهة اتهامات في الولايات المتحدة، الأمر الذي أثار تساؤلات حول العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.

 

كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قال أمس، إن المفاوضات الهادفة لنزع فتيل النزاع التجاري مع الصين "في أحسن حال".

 

والتقى ترامب نظيره الصيني شي جين بينغ، نهاية الأسبوع الماضي، واتفقا على هدنة تجارية مدتها 90 يوماً من أجل إيجاد حل أكثر استدامة للنزاع المكلف. لكن مذّاك تضاربت الأجواء، ما انعكس على البورصات العالمية.

 

وقالت وثائق قضائية، إن الولايات المتحدة علمت في 29 نوفمبر الماضي، أن مينغ ستتوقف في فانكوفر وهي في طريقها لدولة أخرى يعتقد أنها المكسيك أو كندا.

 

وألقت الشرطة الكندية القبض على مينغ (46 عاماً) المديرة المالية للشركة وابنة مؤسسها في الأول من ديسمبر الجاري بناء على طلب من الولايات المتحدة.

 

جاء اعتقال مينغ كمفاجأة صادمة بعد أن اتفق الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونظيره الصيني شي جينبينغ على هدنة تجارية نهاية الأسبوع الماضي في بوينس آيرس، الأرجنتين.

 

وأدى نبأ القبض على المسؤولة التنفيذية الصينية إلى اضطراب أسواق الأسهم العالمية خشية أن يؤدي ذلك إلى تصعيد الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة.

 

ونسلط الضوء على قضة اعتقال مينغ، في النقاط التالية:

 

- «نعم كنا نعرف» قالها "جون بولتون" مستشار الأمن القومي الأمريكي عن اعتقال "مينغ وان تشو" المديرة المالية وابنة مؤسس "عملاق" الاتصالات الصينية (هواوي) في كندا بينما كان "ترامب" يجالس الرئيس الصيني "شي جينبنغ" على هامش قمة امجموعة العشرين في الأرجنتين ويتفقان على هدنة في حربهما التجارية التي باتت تبعاتها غاية في السوء خصوصا على الصغار حال استمرارها واشتداد دوران رحاها.

 

-البعض يتصور أن "مينغ" ستكون ورقة ضغط في "مساومات" التفاوض مع الصينيين، في الوقت الذي تبدو فيه الحجة الظاهرة من وراء القبض عليها سخيفة وهي تتعلق بإنتهاك العقوبات الأمريكية على ايران.

 

-لكن ووفقا لفرضيات نظرية المؤامرة بأن ما ظهر على السطح ليس كل الحقيقة خصوصا في عالم السياسة، الكل يعلم تماما أن (النجاحات) التي تحققها (هواوي) حتى في عقر دار الأمريكان تجعلهم يحاربونها بكل الوسائل والطرق، خصوصا وأن لديهم هوس من تجسسها عليهم عن طريق معدات شبكات الاتصال التي تزود بها مشغلي الهواتف النقالة في أمريكا.

 

-هواوي قصة نجاح مذهلة، تمثل صرخة مدوية تصم آذان الكسالي والمثبطين والمتشائمين وأصحاب الهمم الفاترة والقلوب الواهنة من الشعوب الضعيفة المستكينة التي لا تسعى للخروج من قبضة (التبعية والاستعمار الصناعي/التقني).

 

-هواوي أسست فقط من قرابة ثلاثين عاما، بهدف واضح ومحدد عن طريق والد "مينغ" التي يبدو أن اعتقالها في كندا لصالح الأمريكان عقابا له على ما أنجزه للصين من تقليص بل إنهاء الاعتماد على هيمنة الشركات الأجنبية على عالم معدات وشبكات الإتصال في بلاده والذي يحقق نجاحات متعددة أولها ضمان (الخصوصية) وعدم الاختراق والتجسس وآخرها توليد وظائف لبني جلدته ليس في بلدهم فقط بل في دول شتى حول العالم.

 

-أمريكا لديها "فوبيا" حقيقية تتعلق بتنصت الصينيين عليها عن طريق معداتها، لديها أحقاد متراكمة من النجاح القوي الذي حققته هواوي وشقيقها "زد تي إي" في عقر دارها ودور نظرائها الغربيات.

 

-وكأن الأمريكان أياديهم نظيفة ، ولا يتجسسون على العالم كله وقتما وأينما وحينما شاؤوا، إنهم فعلوا ويفعلون ذلك حتى مع أقرب حلفائهم....من نسى تجسسهم على"ميركل".

 

-ملف التجسس الذي فتح النار فيه عميل المخابرات الأمريكية "ادوارد سنودن" على بلاده عام 2013 بعد تسريباته عن تجسس طال "المحمول" الخاص بإنجيلا ميركل عدة سنوات، المستشارة التي تقود ألمانيا، وألمانيا هي الصديق والشريك لأمريكا في حلف الناتو.

 

-السلطات الألمانية عندما أعلنت غلق التحقيق في الموضوع تماما منتصف عام 2015 كان مبررها مضحكا، وكاشفا لحقائق يجب أن تظل راسخة في الأذهان.....(لتعذر إثبات الاتهامات بشكل قانوني).

 

-ونعود لـ"هواوي" التي باتت منافسا شرسا لمن حاول تضخيم حجمه "نوكيا" و "اريكسون" والأهم وهي مرارة في حلق الأمريكان منافسا لكيان بات قزما واندثر إسمه (ألكاتيل/لوسنت) الفرنسي/ الأمريكي الذي بان واضحا أنه لم يتعاف بعد ولم يستطع الصمود أمامها رغم محاولات الإنعاش الفرنسية.

 

-الكيان الفرنسي الأمريكي (ألكاتيل/لوسنت) الذي لم يستطع الصمود أمام القوة الهادرة الجديدة فضمته "نوكيا" الضعيفة أيضا بعد صفقة تجاوزت 15.5 مليار يورو بقليل في أبريل 2015.

 

-هواوي ليست مجرد شركة معدات اتصالات فحسب، فلقد باتت خطرا حقيقيا يهدد عرش "آبل" في عالم الهاتف الذكي عندما تجاوزتها وصارت اللاعب الثاني الأكبر في ذلك السوق بعد سامسونج في الربع الثاني هذا العام بعد بيع 54 مليون هاتف ذكي.

 

- لجنة المخابرات في الكونجرس الأمريكي كانت قد أصدرت تقريرا قبل ستة أعوام بإعتبار "هواوي" تهديدا للأمن القومي نظرا لعلاقتها الوطيدة بالحكومة الصينية ، ولكن يطرح السؤال، ما هو المفترض أن تقدمه شركة أسست لتعميق الاستقلالية والحفاظ عليها للوطن قبل تحقيق الربح؟.

 

-ما هو المنتظر من شركة يملك أكثر من 60% من موظفيها أسهمًا فيها؟ أليس هذا دليلا على الانتماء؟ أم أنك واشنطن تريدون تفعيل الرأسمالية بمنطقها النفعي/البراجماتي المجرد من معنى الانتماء الذي يجيزوه "فقط" لشركاتهم.

 

-ولأن "هواوي" تعني "الانجاز"، فقد أنجزت وتنجز ما قامت من أجله لبلادها، وهي تدفع الآن ضريبة أو ثمنا منطقيا في ظل عالم يموج بالصراع والتقاتل ليس فقط لأسباب عرقية، سياسية أو عقائدية بل لدوافع اقتصادية صرفة.

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر مصر العربية وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى