مع إلغاء الجمارك.. هل تنخفض أسعار السيارات؟

[real_title] ينتظر الكثير  من محبي السيارات عام 2019 والذي ستصبح الجمارك على السيارات الأوروبية صفرا ، لكي تنخفض الأسعار ويقتنون سيارات أحلامهم التي طالما أرادوا شراءها ولكن منعتهم الأسعار من تحقيق ذلك.

وبينما ينتظر الجميع، هدم وكلاء السيارات طموحاتهم وأحلامهم بأن أسعار السيارات لن تنخفض كما يتوقعون بحلول عام 2019.

وقال رامي جاد، مدير توكيل رينو، إنه من المستبعد أن تنخفض أسعار السيارات في 2019 نتيجة اتفاقية الشراكة الأوروبية كما يتوقع البعض، ويؤجلون قرارات الشراء لهذا التوقيت.

وأضاف جاد أن لابد من النظر إلى كافة العوامل قبل التحدث عن انخفاض الأسعار ، وأولهم أن الشركة الأم تقوم كل عام برفع سعر السيارة بنسبة تتراوح من %3 إلى5 %، وذلك في الوقت الذي يحاول الوكيل المحلي تثبيت سعر السيارة دون زيادات كبيرة.

وأشار إلى أن الدولار الجمركي من الممكن أن يتعرض إلى التغيير كل فترة وهذا يؤثر على سعر السيارة التي يتم استيرادها من الخارج بالعملة الأجنبية.

وكشف عن الوقت الوحيد الذي يمكن أن تنخفض فيه أسعار السيارات وهو أن يثبت سعر الدولار، وألا تقوم الشركة الأم برفع الأسعار وفي هذة الحالة من الممكن أن نتحدث عن انخفاض الأسعار.

وكان السيد نجم؛ رئيس مصلحة الجمارك، قال إن الجمارك على السيارات الأوروبية ستصبح صفرا بحلول شهر يناير 2019، وذلك وفقًا لاتفاقية الشراكة الأوروبية التي منحت السيارات الأوروبية تخفيضًا سنويًا على السيارات بنسبة 10 %.

وأضاف نجم أن الحكومة لن تقوم بتحصيل سوى ضريبة القيمة المضافة فقط عند استيراد السيارات الأوروبية وهي 14 % على إجمالي قيمة السيارة وفقًا لسعرها المقيد في الجداول الاسترشادية بمصلحة الجمارك.

من جانبه يقول علاء السبع، رئيس شعبة السيارات بالغرفة التجارية، وواحد من أكبر الموزعين المعتمدين للسيارات، إن أسباب عدم شعور المواطن بالتخفيضات الجمركية على السيارات الأوروبية هو غلاء العوامل المحيطة بعملية استيراد السيارة سواء أسعار النقل والشحن والعمالة، ولذلك يحاول الوكلاء امتصاص هذة الزيادات ودمجها مع التخفيضات الجمركية والعمل على تثبيت سعر السيارة.

وأضاف السبع أن السيارات الأوروبية ترتفع أسعارها بشكل طفيف ، وأنه في حالة عدم وجود اتفاقية الشراكة الأوربية لكانت الارتفاعات مبالغ بها بسبب غلاء تكلفة الانتاج ورفع سعر السيارة من قبل الشركة الأم.

وكان تقرير مجلس معلومات سوق السيارات قد كشف عن  زيادة المبيعات في أول 6 شهور من عام 2018 بنسبة 40.8% عن مثيله بالعام الماضى ، بينما حققت بشهر يونيو (فقط) بالمقارنة بمثيله من عام 2017 زيادة بلغت 54.1% حيث بلغت إجمالى مبيعات السيارات بكافة فئاتها 15.526  وحدة مقابل 10.077 وحدة عن نفس الشهر بالعام الماضى.

وأشار التقرير إلى أن إجمالي مبيعات السيارات المجمعة محليًا حققت خلال النصف الأول من العام الجارىنمواً ملحوظاً بنسبة بلغت  (32.2 %)، فيما إرتفع إجمالى مبيعات الوحدات المستوردة (CBU) - خلال النصف الأول من العام الجارى لتصل إلى 51.1 %.

من جانبه يري خبير السيارات والرئيس الشرفي للأميك، رأفت مسروجة ، أنه من الطبيعي أن تنخفض الأسعار ولكن الذي سيحدث على أرض الواقع هو امتصاص الزيادة ضمن أرباح الوكيل على حسب المستهلك.

أضاف مسروجة أنه لابد من أن تنخفض الأسعار لأن نسبة ضريبة القيمة المضافة المطبقة على السيارة ستنخفض لأنها لن تحسب على سعر السيارة بالجمرك قبل إلغاءه، وإنما سيتم حسابها على سعر السيارة الصافي الوارد في فواتير الشراء.

كمال نجم، رئيس مصلحة الجمارك، قال إن السيارات الأوروبية ستكون معفاة من الضرائب الجمركية في يناير المقبل، طبقا لاتفاقية الشراكة الأوروبية، مشيرا إلى أن هذا سيتم تطبيقه إن لم يحدث تفاوض بين وزارة التجارة والاتحاد الأوروبي لتأجيل هذا القرار.

وأضاف "نجم"، خلال تصريحات متلفزة، أن وزارة التجارة هي الجهة المعنية بالاتفاقات، مشيرا إلى أنه من الممكن أن يحدث تفاوض بين الوزارة والاتحاد الأوروبي لتأجيل قرار أن تكون الجمارك صفر على السيارات، ولكن حتى الآن لم يحدث أي تفاوض.

وتابع أنه إذا لم يحدث تفاوض بين وزارة التجارة والاتحاد الأوروبي لن يكون هناك ضرائب جمركية على السيارات الأوروبية، وسيتم دفع ضريبة القيمة المضافة فقط.

وتشمل السيارات التي ستخضع للتخفيض عددا قليلا من الماركات التي ما زالت تصنع في الدول الموقعة على إتفاقية الشراكة الأوروبية ومن بينها سكودا أوكتافيا  وأودي وسيات وسيارات bmw المجمعة في الخارج وبعض ماركات فولفو وفولكس فاجن وفيات.

وتخضع  السيارات عند دخولها مصر لرسوم كثيرة، منها 40% من سعرها جمارك، و14% ضرائب قيمة مضافة، و3% رسم تنمية، فيما تخضع السيارات الأعلى من 1600 سي سي إلى 135 % جمارك، بالإضافة إلى 14 % ضريبة القيمة المضافة.