[real_title] واصلت أسعار الأسمنت تراجعها خلال الشهور الماضية جراء تراجع الطلب وزيادة الفوائض الإنتاجية جراء حالة الركود التي أصابت القطاع العقاري. سمير يحيي، عضو شعبة مواد البناء، قال إن الطن تراجع نحو 50 جنيهًا في محاولة من أصحاب الشركات لإنعاش الأسواق. وحول أسعار الأسمنت الجديدة، قال يحيى إن سعر طن شركة أسمنت بورتلاند طرة 830 جنيهًا للطن، وشركة العربية للأسمنت المسلح سجل 900 جنيه للطن، والشركة القومية للأسمنت الفاخر 830 جنيهًا للطن. فيما بلغ سعر مصر للأسمنت قنا 810 جنيهات للطن، وأسمنت سيناء 850 جنيهًا للطن وأسمنت السويدي 850 جنيهًا. ويشتكى تجار وملاك مصانع الأسمنت من تراجع الطلب وارتفاع تكاليف الإنتاج وزيادة الفوائض الإنتاجية جراء حالة الركود. نهى بكر، المدير التنفيذي لشعبة صناعة الأسمنت، باتحاد الصناعات، قالت إن التحدي الرئيسي، أمام صناعة الأسمنت في مصر حاليا، هو زيادة العرض عن الطلب. وأضافت، خلال فاعليات مؤتمر "انترسيم" لصناعة الأسمنت، الأسبوع الماضي، أنه رغم كل المشروعات التي تحدث حاليا في مصر فإن الطلب خلال عام 2017 انخفض بنسبة 4.5% عن 2016، وذلك بحسب بيان من الشركة المنظمة للمؤتمر. وقالت إن الطلب في الستة أشهر الأولى من العام الجاري انخفض أيضا إلى نحو 25 مليون طن مقارنة بـ 26 مليون طن في نفس الفترة من 2017، أي أن الطلب انخفض بنحو مليون طن في الستة أشهر الأولى من العام الجاري. وأشارت إلى أن مخزون الأسمنت في مصر قد زاد خلال الفترة من يناير إلى يونيو 2018 بنحو 2.3 مليون طن ليصبح إجمالي المخزون 7.1 مليون طن. وقالت إن هذه التحديات قد تحتوي على فرصة وهي أهمية أن يكون هناك سياسات تشجيعية من قبل الدولة للتصدير وأهمية إيجاد فرصة أفضل للتصدير والتوجه إلى أفريقيا. واشارت إلى أهمية وجود تخفيض لتكلفة الصناعة وذلك باستخدام أفضل للطاقة واستخدام الطاقة البديلة بصورة أفضل. وقالت إن من الضروري الاستفادة من التجارب السابقة مثل تجارب أسبانيا والسعودية وهما دولتان لديهما فائض كبير في العرض مقابل الطلب وإنه "على مصر أن تدرس كيف استطاعتا أن يعيدا جدولة ديونهما وأن يعملا على تخفيض الأسعار والتكلفة حتى يستطيعا أن تكونا منافسين في التصدير.