الطلاق التجاري بين أمريكا وكندا.. رسوم جمركية ومراجعة «نافتا»

الطلاق التجاري بين أمريكا وكندا.. رسوم جمركية ومراجعة «نافتا»
الطلاق التجاري بين أمريكا وكندا.. رسوم جمركية ومراجعة «نافتا»

[real_title] «ضربتان في الرأس توجع».. مثل مصري شائع كاد رئيس الوزراء الكندي، «جاستين ترودو» أن يتمثله تعليقا على قرارات الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب» التجارية تجاه جارته الأقرب وحليفته الأبرز كندا.

 

«ترودو» لم يكد ينتهي من الإعراب عن استيائه من اعتزام الإدارة الأمريكية فرض رسومًا جمركية على واردات الفولاذ والألومنيوم من بلاده، بدءا من اليوم الجمعة، معتبرا أنها تمثل «إهانة» لشعبه، حتى أعلن البيت الأبيض، أن «ترامب»، أبلغ «ترودو»، أنه يوافق على صفقة عادلة في المفاوضات الخاصة بتحقيق منطقة التجارة الحرة لأمريكا الشمالية «نافتا» مهددا بإلغائها.

 

ونافتا (NAFTA) أو اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية هي معاهدة لإنشاء منطقة تجارية حرة ما بين الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، وقعت اتفاقية التبادل الحر لأمريكا الشمالية في ديسمبر 1992 وأصبحت سارية المفعول في يناير سنة 1994، لكن أمريكا تقول إن الميزان التجاري فيها لصالح كندا والمكسيك.

 

وقال «ترودو» في تصريحات أدلى بها خلال مؤتمر صحفي عقده الخميس، معلقا على الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب على صادرات كندا لأمريكا من الألمونيوم «هذه الرسوم تشكل إهانة للشراكة الأمنية القديمة العهد بين كندا والولايات المتحدة، وخصوصا إهانة لآلاف الكنديين الذين قاتلوا وقضوا إلى جانب رفاق السلاح الأمريكيين».

 

ولفت أن الولايات المتحدة عزت قرارها إلى رغبتها في حماية «أمنها القومي».

 

وأضاف «ترودو» قائلا «لا يمكن بأي حال من الأحوال التفكير في كندا على أنها تهديد للأمن القومي الأمريكي»، مشيرًا أن الولايات المتحدة ظلت على مدار 150 عامًا حليفًا استيراتيجيًا لبلاده.

 

وشدد رئيس الوزراء على أنه لا يمكن قبول الرسوم الجمركية الجديدة بشكل كامل، مؤكدًا أن تلك الرسوم ستلحق أضرارًا كبيرة بالصناعيين والعمال في البلدين.

 

بدورها، وقالت وزيرة الخارجية الكندية، «كريستيا فريلاند» أمس الخميس، إن بلادها ستفرض رسومًا جمركية انتقامية على صادرات أمريكية بقيمة 16.6 مليار دولار كندي (12.8 مليار دولار أمريكي).

 

كما قالت إنها ستطعن في رسوم الاستيراد الأمريكية على الصلب والألومنيوم بمقتضى اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية ومنظمة التجارة العالمية.

 

لكن الأمر لم يتوقف على الصلب والألمونيوم، إذ جاء في بيان الرئيس الأمريكي اليوم الجمعة 1 يونيو جول اتفاقية «نافتا» أنه «على مدى عقود، لم تكن اللعبة في التجارة لصالح الولايات المتحدة».

 

وأضاف البيان: «لقد مضى ذلك الزمن، واليوم أبلغنا رئيس الوزراء الكندي بأن الولايات المتحدة ستوافق على صفقة عادلة، أو لن تكون هناك أية صفقة».

 

وقال رئيس الوزراء الكندي، أمس الخميس 31 مايو، أن كندا ستحمي مصالح العمال الكنديين وسوف تعلن عن إجراءات للرد على فرض الولايات المتحدة رسوم جمركية على الصلب والألومنيوم.

 

وأكد «ترودو»، أن بلاده ستتخذ إجراءات مضادة لقرارات الولايات المتحدة بفرض رسوم جمركية على المنتجات الكندية، فيما أوضحت وزيرة الخارجية الكندية، «كرستيا فريلاند» أن أوتاوا ستفرض ضرائب على منتجات أمريكية.

 

وتزيد قرارات «ترامب» المخاوف من اندلاع «حرب تجارية» وفرض رسوم جمركية بصورة انتقامية تؤدي لانهيار منظمة التجارة العالمية.

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر مصر العربية وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى