كيف تستغل مصر أفضل أشعة شمسية بالعالم فى إنتاج الكهرباء؟

كيف تستغل مصر أفضل أشعة شمسية بالعالم فى إنتاج الكهرباء؟
كيف تستغل مصر أفضل أشعة شمسية بالعالم فى إنتاج الكهرباء؟

[real_title] فى تطور جديد يشير إلى التفاؤل بمستقبل الطاقة فى مصر، وصف موقع "إنترستينج إنجنيرينج" المتخصص فى العلوم الهندسية، أشعة الشمس فى الصحراء الغربية المصرية، بأنها الأفضل فى العالم، ومصر ستصبح أكبر مجمع لإنتاج الطاقة الشمسية عالميا.


خبراء طاقة، أكدوا بالفعل ذلك، حيث إن مصر تمتلك المقومات اللازمة لإقامة مشاريع الطاقة الشمسية والاستثمار فيها، لأن المستقبل سيكون للطاقة المتجددة ولاسيما الطاقة الشمسية، مشيرين إلى أن الاعتماد على الطاقة الشمسية فى إنتاج الكهرباء يوفر على الدولة 50% تقريبا من قيمة الدعم على البترول والغاز، الخاص بمحطات الكهرباء.


ومؤخرا، تعاون قطاع الكهرباء والطاقة مع أحد بيوت الخبرة العالمية لوضع إستراتيجية للطاقة بمصر حتى 2035 وتم اعتماد هذه الإستراتيجية من مجلس الوزراء لتكون نسبة الطاقة المتجددة 20% من الطاقة التي تنتجها مصر عام 2022، فضلا عن خطة طموحة تم وضعها يكون بها 42 % من الكهرباء عبر طاقة متجددة عام 2035، وفقا لوزير الكهرباء محمود شاكر.


وقال موقع "إنترستينج إنجنيرينج" المعني بأخبار العلوم الهندسية، إن الصحراء الغربية بمصر تتصف بأفضل أشعة شمسية في العالم، وأنها أفضل من الصحراء الغربية التي تمتد بطول الولايات المتحدة والمكسيك.


وذكر الموقع، أن مصر ستصبح أكبر مجمع لمحطات الطاقة الشمسية في العالم، من خلال مجمع محطات "بنبان" بأسوان، الذي سيتم الانتهاء من أعمال الإنشاء فيه منتصف العام القادم، وسيحوي 32 محطة للطاقة الشمسية.


وأضاف الموقع، أن "بنبان" التي تعد الأكبر في العالم، ستضخ نحو 1.650 ميجاوات من الطاقة الكهربية، ومن المستهدف ارتفاع إجمالي الطاقة منها إلى 2 جيجاوات، في منتصف 2019، حيث إن هذا الحجم من الطاقة سيوفر لمصر التي تمضي في مسار تنموي سريع، مصدراً كبيراً للطاقة النظيفة التي تحتاجها من أجل نمو اقتصادي مستدام.


ووفقا لـ"إنترستينج إنجنيرينج"، تم جمع نحو 1.8 مليار دولار حتى الآن لتمويل 29 محطة للطاقة في "بنبان" حتى الآن.


نمتلك المقومات 
فى هذا الصدد، قال المهندس وائل النشار خبير الطاقة الشمسية، إن الحكومة يجب أن تتوسع فى استخدامات الطاقة الشمسية وإنشاء المزيد من المحطات فى الصحراء الغربية فضلا عن التجمعات السكنية فوق أسطح المنازل.


وأضاف النشار، فى تصريحات لـ"مصر العربية"، أن مصر تعتمد حاليا فى إنتاج الكهرباء على الوقود سواء بترول أو غاز، وهذا لابد أن يتغير لأن هذه الأنواع من الطاقة أسعارها مرتفعة ونستوردها بالعملة الصعبة، لكن إنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية لا يحتاج سوى تكاليف إنشاء المحطة فقط، مشيرا إلى أن مصر تمتلك المقومات اللازمة لإقامة مشاريع الطاقة الشمسية والاستثمار فيها، حيث تمتلك الشمس والرياح.


وأوضح خبير الطاقة الشمسية، أن الدولة لديها خطة للاستفادة من الطاقة الشمسية والمتجددة بدأت تنفيذها في أكتوبر 2014 تستهدف إنتاج 2300 ميجاوات بحلول 2018، لافتا إلى أن الدولة عليها التركيز في بناء المحطات الصغيرة بطاقة 500 كيلووات أعلى أسطح المنازل والشركات نظرا لسرعة التنفيذ، فالشركات الكبيرة تحتاج لإجراءات فنية كثيرة وبالتالي تحتاج إلى وقت أطول، أما إقامة هذه المحطات في المنازل لا يحتاج إلى ضغط عالي لأنها تعتمد على خطوط الضغط المتوسط، فضلا عن إنه ستتغلب على مشكلة فاقد الكهرباء بسبب نقلها.


وأشار إلى أن الاستثمار في مجال الطاقة الشمسية له العديد من الفوائد المضمونة أهمها أن المواطن سيؤمن حاجته من الطاقة لإنارة منزله، كما أنه سيستفيد من عائد مادي من 20 إلى 22%، كما أن الدولة تشجع المواطنين لاتخاذ خطوات إقامة هذه المشاريع الصغيرة عن طريق تعريفة التغذية القائمة على ضخ الكهرباء المنتجة فى شبكة الدولة نظير مقابل مادي، وأيضا نظام تبادل الطاقة، وهو أن الشخص يضخ الطاقة المنتجة على شبكة الدولة مقابل الكهرباء.


وتابع "إذا أقيمت محطات إنتاج طاقة شمسية على 200 ألف منزل في أنحاء الجمهورية فإنها تنتج ما يقارب 5 آلاف ميجاوات".


التوسع فى المحطات
المهندس هاني بشري، صاحب إحدى شركات إنتاج الطاقة الشمسية، قال إن مساحة مصر بكاملها، يمكنها أن تجعلنا أكبر منتج للطاقة الشمسية فى العالم، وليس الصحراء الغربية فقط.


وأضاف بشارة، فى تصريحات لـ"مصر العربية"، أن استغلال الصحراء الغربية من خلال التوسع فى إنشاء المزيد من محطات الطاقة الشمسية، سيساهم فى زيادة إنتاج الطاقة بمصر، والتى من الممكن تصديرها من خلال الحكومة بالسعر الذى تحدده، مشيرا إلى أنه رغم ارتفاع تكلفة إنشاء المحطات إلا أن عائدات المشروع تعوض التكلفة خلال 5 سنوات فقط، فضلا عن استفادة المستثمر بفترة 20 سنة أخرى لتحقيق الأرباح.


وأوضح بشارة، أن محطات الطاقة الشمسية فوق أسطح العمارات والمباني، أحد أهم مصادر الطاقة أيضا، والتى بدأت الحكومة التوسع فيها، ولكن البيروقراطية والروتين يعطلان المسيرة فى بعض الأحيان، لافتا إلى أن تكلفة إنتاج محطة طاقة شمسية فوق سطح منزل بمساحة 100 متر، نحو 120 ألف جنيه، ويباع كل كيلو وات من الإنتاج للحكومة بـ95 قرشا، فضلا عن الاستفادة بطاقة المحطة فى إنارة المنزل.


وأشار إلى أن هناك بعض التيسيرات التى يحتاجها المستثمرون فى الطاقة الشمسية من الحكومة، منها مساعدة الأحياء للمستثمرين ولا يقفوا أمامهم كحجر عثرة، بسبب البيروقراطية والروتين، إضافة إلى ضرورة توفير تسهيلات تمويلية من البنوك، لزيادة الاستثمارات.


وتابع "إنتاج الكهرباء فى محطات الطاقة الشمسية فى المنازل يوفر على الدولة نصف قيمة الدعم المقدم للوقود الخاص بمحطات الكهرباء، لأن الدولة تدعم لتر البنزين بـ165 قرشا تقريبا، وشراء كيلو وات الكهرباء من الطاقة الشمسية بـ95 قرشا، يعنى النص تقريبا".


المستقبل للطاقة المتجددة
المهندس عمرو محسن، المدير التنفيذي لإحدى شركات التكنولوجيا الشمسية، قال إن المستقبل سيكون للطاقة المتجددة ولاسيما الطاقة الشمسية، لأنها لا تلوث البيئة وتحافظ علي الهواء نظيفا وتوفر بيئة صحية غير مريضة.


وأشار محسن، فى تصريحات صحفية، أن الفترة الماضية شهدت صدور القانون الخاص بتشجيع الاستثمار في الطاقة الجديدة والمتجددة، موضحا أن محطات الطاقة الشمسية تنقسم الي نوعين، الأول منها المحطات الضخمة مثل منطقة بنبان بقدرة 2000 ميجاوات وتعد الأكبر في العالم، والنوع الثاني يتمثل في الخلايا الشمسية التي يتم وضعها على أعلى المباني سواء كانت حكومية أو أهلية.


ولفت محسن، إلى أن هناك اتصالا بين مصر والأردن وسوريا ولبنان لتصدير الطاقة الكهربائية وأن الفترة القادمة ستشهد ربطا بين مصر والسعودية عبر كابل كبير في البحر لتصدير الطاقة الي المملكة، معربا عن تمنياته بأن يصل إنتاج مصر من الطاقة المتجددة إلي 43% لما لها من مكاسب هائلة ستعود على الاقتصاد القومي للبلاد.

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر مصر العربية وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى