أجلت الموعد 3 مرات.. لماذا تماطل روسيا فى عودة السياحة لمصر؟

أجلت الموعد 3 مرات.. لماذا تماطل روسيا فى عودة السياحة لمصر؟
أجلت الموعد 3 مرات.. لماذا تماطل روسيا فى عودة السياحة لمصر؟

[real_title] أثار قرار روسيا بتأجيل عودة رحلات الطيران المنتظم بين موسكو والقاهرة 3 مرات حتى الآن، الكثير من الجدل فى الأوساط السياحية والاقتصادية، حيث كان من المقرر بدء أولى الرحلات فى 6 فبراير الجاري ولكن تأجل الموعد لبداية أبريل.


خبراء سياحيون قالوا إن هناك بعض الأسباب دفعت روسيا للتأجيل رغم أن الطيران المنتظم غير ذي جدوى بالنسبة للسياحة، منها ضعف التسويق للرحلات وارتفاع التكاليف، فضلا عن عدم اكتمال المفاوضات بين الجانبين وتأثير عملية سيناء 2018 على السياحة بشكل عام.


أركادي دفوركوفيتش، نائب رئيس الوزراء الروسي، قال إن استئناف الرحلات الجوية بين روسيا والمنتجعات المصرية أمر مستحيل في الوقت الحالي.


وأضاف دفوركوفيتش: "اتصل بي نائب وزير الخارجية المصري، وسألني عن موعد عودة الطيران إلى المنتجعات المصرية، وقلت له إنه لا توجد فرصة لهذا الأمر الآن"، وفقًا لوكالة "تاس" الروسية.


وأوضح أن الرحلات الجوية إلى القاهرة ستعود فى بداية أبريل، بعد أن شدد مطار القاهرة الأمن ليتوافق مع طلب روسيا.


وتلقت سلطات مطار القاهرة الدولي، إشارة من نظيرتها في روسيا بتأجيل وصول أولى رحلات شركة أيروفلوت الروسية، لمدة أسبوع آخر بدلا من 20 فبراير، لأسباب فنية وفقا لما جاء بالخطاب، على أن تقوم بإخطار شركة المطار بالموعد الجديد.


وتسلمت مصر للطيران مكتبها في روسيا، وتنتظر حاليا تسلم الموافقات الأمنية والتصاريح اللازمة بإقلاع وهبوط الطائرات من السلطات الروسية. 


وقال وزير النقل الروسي مكسيم سوكولوف: "لم يتم توقيع كل الاتفاقيات بين مصر للطيران وأيروفلوت"، مشيرا إلى أنه من المتوقع أن يكتمل توقيعها خلال أيام، وفقا لوكالة ريا نوفوستي الروسية.

 

العملية العسكرية 


فى هذا الصدد، قال مجدي البنودي، الخبير السياحي، إن تأجيل روسيا لعودة الرحلات بين القاهرة وموسكو لأكثر من مرة يعود إلى عدة أسباب.


وأضاف البنودي، فى تصريحات لـ"مصر العربية"، أنه من الممكن أن تكون الاستعدادت لبدء الرحلات والتسويق لها لم يكتمل بعد، فضلا عن نقص الأعداد المطلوبة لإتمام الرحلات، لأن الرحلات المنتظمة تختلف عن الرحلات "الشارتر"، فالمنتظمة تحتاج إلى اكتمال أعداد الرحلة وتكاليفها مرتفعة للغاية وليست ذات جدوى اقتصادية بالنسبة للسياحة المصرية.


وأشار الخبير السياحي، إلى أن التأجيل قد يكون بسبب خوف روسيا من عودة الطيران من جديد فى ظل العملية العسكرية التى تنفذها القوات المسلحة والشرطة حاليا فى سيناء، ويتم إسقاط طائرة جديدة لها، قائلا "لو حصلت مشلكة هيبقى الموقف صعب جدا ".

 

ولفت البنودي، إلى أن السياحة المصرية يهمها بالدرجة الأولي عودة الطيران الشارتر إلى شرم الشيخ والغردقة وليس الطيران المنتظم بين القاهرة وموسكو فقط، مطالبا بالانتظار حتى انتهاء عملية سيناء 2018 لنرى رد الفعل ونتائجها.


ووقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في 4 يناير 2018، مرسومًا لاستئناف الرحلات الجوية بين موسكو والقاهرة.


ووقعت روسيا ومصر رسميًا في 15 ديسمبر 2017 على بروتوكول استئناف الرحلات الجوية بين البلدين اعتبارًا من فبراير.


وتم الإعلان عن بدء أولى الرحلات فى 6 فبراير، إلا أن الموعد تأجل إلى منتصف فبراير، ثم تأجل للمرة الثانية إلى 20 فبراير، وللمرة الثالثة تأجل إلى بداية أبريل.


التسويق والدعاية


الدكتور زين الشيخ، مستشار مصر السياحي الأسبق فى اليابان، قال إن قرار عودة الطيران بين مصر وروسيا اتخذ ولن يتم الرجوع عنه، ولكن يجب التفريق بين مفهوم عودة الطيران وعودة السياحة.


وأضاف الشيخ، فى تصريحات لـ"مصر العربية"، أن عودة الطيران لا يعنى بالضرورة زيادة عدد السائحين وخاصة الطيران المنتظم لأن تكاليفه عالية بعكس الطيران الشارتر لشرم الشيخ والغردقة مباشرة، مشيرا إلى أن هناك بعض الأسباب التى قد تكون دفعت روسيا لتأجيل عودة الطيران أكثر من مرة.


وأوضح مستشار مصر السياحي الأسبق، أن هذه الأسباب من الممكن أن تكون عدم اكتمال المفاوضات بين الجانبين المصري والروسي بعد، وضعف التسويق والدعاية للرحلات إلى مصر.


وأوقفت روسيا الرحلات الجوية مع مصر في نوفمبر 2015 بعد حادثة تحطم طائرة ركاب روسية تابعة لشركة طيران "كوغاليمافيا" في سيناء، بفعل عمل إرهابي أسفر عن مقتل 217 سائحًا روسيًا وسبعة من أفراد ​الطاقم كانوا على متنها.


وتعمل مصر منذ ذلك الحين على رفع مستويات الأمن في المطارات، وخصوصًا شرم الشيخ والغردقة والقاهرة، فيما تستمر المفاوضات بشكل موازي مع روسيا من أجل استئناف الرحلات الجوية التجارية والسياحية.


رب ضارة نافعة 


إلهامى الزيات، رئيس اتحاد الغرف السياحية، قال إن القطاع السياحى المصرى يجب أن يستبعد من حساباته السياحة الروسية خلال الموسم الشتوى الحالى لصعوبة عودة الرحلات الشارتر قبل شهر إبريل المقبل الذى يعد نهاية الموسم الشتوى رغم الضغوط التى يمارسها منظمو الرحلات والاتحاد الفيدرالى الروسى للسياحة على متخذى القرار هناك لما يمثله المقصد السياحى المصرى من تميز ومثالية للسائحين الروس، فضلاً عن أنه الأكثر ربحية لمنظمى الرحلات.


وأضاف الزيات، فى تصريحات صحفية، أنه "رب ضارة نافعة" لأن الاستعجال على عودة السياحة الروسية ومحاولة الفنادق والقرى السياحية الحصول على أكبر قدر من السائحين لتعويض الخسائر خلال الفترة الماضية دون تطوير الفنادق وتهيئتها بالشكل المناسب سيضر بالسياحة المصرية بشكل كبير فى حالة سوء الخدمة وحالة الفنادق والتغذية والمشروبات المقدمة للسائحين، وهو ما يهدد بانتكاسة سياحية أشد ضررا من الأزمة الحالية ونحتاج سنوات عديدة لمعالجتها.


وطالب الزيات، وزيرة السياحة رانيا المشاط، بالاستفادة من خبرتها المالية والاقتصادية وتوفير آلية لتمويل تطوير الفنادق والقرى السياحية المغلقة كلياً وجزئياً، فضلاً عن ضرورة اتخاذ الإجراءات المناسبة لإعداد وتأهيل العمالة اللازمة بالتزامن مع أعمال التطوير.

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر مصر العربية وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى