[real_title] أثار أسعار الدواجن المستوردة" target="_blank">انخفاض أسعار الدواجن المستوردة بجانب اللحوم خلال الأيام القليلة الماضية ضجة كبيرة حيث تساءل البعض حول أسباب الانخفاض وهل هي سياسية بمناسبة الانتخابات الرئاسية أم اقتصادية. أجاب عن هذا التساؤل مسئولو شعبتى الدواجن واللحوم، الذين أكدوا أن السبب الرئيسي فى انخفاض أسعار الدواجن، استيراد الحكومة كميات كبيرة من الخارج واقتربت صلاحيتها على الانتهاء ولذلك تريد البيع بأي سعر، كما أشاروا إلى أن الحكومة لم تتدخل فى خفض أسعار اللحوم وإنما تراجعها بسبب الركود الشديد فى حركة البيع والشراء. وانتشرت في الأونة الأخيرة على الأرصفة والميادين العامة تجمعات لبيع دواجن وصل سعرها إلى 15 جنيها للفرخة الواحدة. ورغم نفي وزارة التموين علاقتها بهذه الدواجن المباعة بالشوارع وأنها تستورد عبر جهاز الخدمة الوطنية وهي مسؤولة عن الدواجن الموجودة بمنافذها فقط، إلا أن شعبة الدواجن قالت إن الوزارة وقعت في 3 أخطاء منها الاستيراد بكميات تفوق الاحتياجات، وعدم اتباع قاعدة الصلاحية وهي "ألا يزيد على نصف المدة". وأشارت شعبة الدواجن إلى أن الوزارة ستتكلف خسارة كبيرة حيث إن الخسارة الحالية في الفرخة تزيد على 15 جنيها كونها اشترتها بـ32 والآن تبيعها بـ17 جنيها وأحيانا أقل كما هو الحال بالأرصفة. فى السياق ذاته، تستمر أسعار اللحوم فى الانخفاض، فبعد أن كان الكيلو بـ160 جنيها، وصل حاليا إلى 80 و90 جنيها فى المناطق الريفية، و130 جنيها فى القاهرة والإسكندرية، كما تبلغ أسعار اللحوم السوداني المستورد 85 جنيها. الاستيراد السبب فى هذا الصدد، قال الدكتور عبدالعزيز السيد، رئيس شعبة الدواجن بغرفة القاهرة التجارية، إنه قد يكون هناك أسباب سياسية وراء أسعار الدواجن المستوردة" target="_blank">انخفاض أسعار الدواجن المستوردة فى الفترة الأخيرة، ولكن هذا الأمر نسبته ضعيفة، لأن السبب الرئيسي هو استيراد الكميات الكبيرة. وأضاف السيد، فى تصريحات لـ"مصر العربية"، أن استيراد الحكومة لكميات كبيرة من الدواجن أدى إلى تراكمها وقرب انتهاء صلاحيتها، ولذلك سارعت الحكومة بتخفيض أسعارها حتى لا يتم إعدام هذه الكميات الكبيرة من الدواجن دون فائدة، قائلا "زى ما بنقول خسارة قريبة ولا مكسب بعيد". وأشار رئيس شعبة الدواجن بغرفة القاهرة التجارية، إلى أن الدواجن المستوردة حتى تكون سليمة وصالحة للاستهلاك الآدمي يجب أن تتوافر عدة عوامل منها، عدم انتهاء الصلاحية، وحفظها فى ثلاجات بدرجة حرارة -18، وعدم تغيير مواصفاتها بحيث لا يتغير شكلها الانسيابى أو تكون مدممة "بها دم"، أو بها رائحة سيئة. وتابع "إنتاجنا يفي بـ 93% من الاحتياجات المصرية، ولدينا فجوة 7%، وبالتالي إذا كان إنتاجنا مليار فرخة سنويًا، فإن احتياجنا يكون 70 ألفًا ولا يصح استيراد 120 أو 200 ألف طن كما حدث حاليًا". وأوضح السيد، أن الفرخة تكلفتها 27 جنيهًا ودخلت بدون تعريفة جمركية، وتم عرضها الكيلو بـ 32 جنيهًا، ثم 29 ثم 17 جنيهًا الآن فمن يتحمل كل هذه الخسارة. الحكومة لم تتدخل فيما قال محمد شرف، نائب رئيس شعبة القصابين، إن انخفاض أسعار اللحوم في الفترة الأخيرة لم يكن نتيجة أسباب ودوافع سياسية بمناسبة الانتخابات الرئاسية. وأضاف شرف، فى تصريحات لـ"مصر العربية"، أن السبب الرئيسي فى انخفاض الأسعار هو الركود الشديد فى حركة البيع والشراء بالأسواق، قائلا "اللحمة موجودة فى كل مكان بس مفيش حد بيشتري .. البيع مش زى الأول والكل بيبيع مش فارقة معاه". وأشار نائب رئيس شعبة القصابين، إلى أن انخفاض أسعار الأعلاف أيضا فى بعض الفترات أثر على سعر اللحمة، ما أدى إلى تراجع أسعارها، ولذلك فإن الحكومة لم تتدخل فى تحديد الأسعار بمناسبة الانتخابات الرئاسية، وإنما تتحكم فى أسعار اللحوم المستوردة فقط. ووقعت الحكومة اتفاقية مع السودان لتوفير اللحوم بسعر 85 جنيها للكيلو طوال العام، فضلا عن وجود خطة طموح تقوم بها الحكومة حاليا لتوفير اللحوم خلال عام 2018 من خلال مشروع البتلو والمليون رأس، وهو ما يتوقع معه خفض سعر اللحوم، وفقا لمحمد سويد، المتحدث باسم وزارة التموين.