روسيا تتفق مع شركات أمن خاصة| خبراء: لا يمس السيادة المصرية.. ومطاراتنا آمنة

روسيا تتفق مع شركات أمن خاصة| خبراء: لا يمس السيادة المصرية.. ومطاراتنا آمنة
روسيا تتفق مع شركات أمن خاصة| خبراء: لا يمس السيادة المصرية.. ومطاراتنا آمنة

[real_title] بعد توقيع الرئيس الروسي بوتين مرسوم استئناف الرحلات الجوية المنتظمة بين موسكو والقاهرة، يعول الكثيرون على اتفاق مصر وروسيا على عودة الطيران غير المنتظم بين موسكو وشرم الشيخ والغردقة فى أبريل وعدم تعطل المفاوضات فى هذا الشأن.

 

وفى السياق ذاته، قال وزير الطيران، شريف فتحي، في مقابلة أجراها مع وكالة "سبوتنيك"، إن شركات الطيران الروسية والمصرية ستتفق مع شركات أمنية خاصة لتوفير أمن الرحلات.

 

وأضاف فتحي، أن الجانب الروسي في الفترة الحالية يحتاج بعض التدابير الإضافية، وهذا الأمر يرجع له، لأنه سيتفق مع شركات أمنية خاصة وكذلك ستعمل مصر للطيران، على توحيد الشركات قدر الإمكان.


وفي إجابة عن سؤال إذا كانت هذه الشركات روسية أم مصرية، قال الوزير"حتى الآن هناك تباحث في هذا الموضوع وسيتم الاتفاق عليه وسنعرف التفاصيل قريبا".


وأوضح فتحي، أن بروتوكول أمن الطيران، الذي تم توقيعه لا يتضمن ما يبتعد عن اتفاقية "انكس 17" للاتحاد الدولي للطيران التي تسمح بعمل تدابير إضافية لشركات طيران بناء على طلبها، مشيرا إلى أن هذا الإجراء اعتيادي، قائلا"على سبيل المثال في مصر للطيران لدينا متطلبات إضافية نعملها في بعض المطارات عندما تقتضي الحاجة".


وقال خبراء أمنيون وسياحيون، إنه من المنتظر الاتفاق على عودة الطيران المباشر بين موسكو وشرم الشيخ والغردقة فى أبريل المقبل، وفى حالة موافقة مصر على شروط الروس الأمنية ستعود الرحلات فى نفس الشهر، موضحين أن الاستعانة بشركات أمنية خاصة لا يمس السيادة المصرية.

 

وتعتبر مدينتى الغردقة وشرم الشيخ، أهم مقاصد السياحة الروسية فى مصر وليس القاهرة، ولذلك يعول مستثمرو القطاع السياحي على عودة الطيران المباشر لهاتين المدينتين رغم إشادتهم بعودة الطيران المنتظم للقاهرة.


ووقع الرئيس بوتين، مرسوما لاستئناف الرحلات الجوية المتنظمة بين موسكو والقاهرة.


ووفق بنود القرار الرئاسى الروسى، أضاف بوتين تعديلات بسيطة على مرسوم رئيس الاتحاد الروسى الصادر بتاريخ 8 نوفمبر 2015، المتعلق بالتدابير الفردية الرامية لضمان الأمن الوطنى للاتحاد الروسى وحماية مواطنى الاتحاد من الأفعال الإجرامية وغيرها من الأفعال غير المشروعة، وجاء فى الفقرة الأولى: "تُضاف عبارة النقل الجوى المنتظم إلى القاهرة"، وفى الفقرة الثانية تُضاف عبارة "باستثناء القاهرة".

 

بهذا التعديل فى المرسوم الأساسى، تُستثنى الرحلات الجوية المنتظمة لمطار القاهرة الدولى من الحظر الشامل المفروض على الرحلات الجوية المنتظمة وغير المنتظمة إلى مطارات مصر، على أن تُستأنف الرحلات مع مطارات شرم الشيخ والغردقة فى وقت لاحق، بحسب الاتفاق الذى وقعه وزير الطيران المدنى المصرى مع نظيره الروسى خلال الشهر الماضى، وبموجبه تنطلق الرحلة الأولى بين العاصمتين 1 فبراير المقبل.

 

لا يمس السيادة 

من جانبه، قال اللواء حسام لاشين، مساعد وزير الداخلية الأسبق، إن الاستعانة بشركات أمن خاصة داخل المطارات إجراء طبيعي ولا يمس السيادة المصرية أو يقلل من كفاءة الأمن المصري.


وأضاف لاشين، فى تصريحات لـ"مصر العربية"، أن روسيا لم تكن لتتخذ قرار عودة الطيران لمصر إلا بعد تأكدها 100% على سلامة مواطنيها فى المطارات المصرية، لافتا إلى أن الاستعانة بشركات الأمن الخاصة وارد فى بعض الأحيان.

 

وأشار مساعد وزير الداخلية الأسبق، إلى أن هذه الشركات سوف تكون مهمتها مساعدة الأمن المصري فى تفتيش الزائرين ومراقبة الأجهزة الإلكترونية الخاصة بالتأمين، وغالبا ستكون شركات مصرية وليست أجنبية.

 

بداية مهمة 
فى هذا الصدد، قال باسم حلقة، نقيب السياحيين، إن توقيع بوتين على مرسوم استئناف الرحلات الجوية المتنظمة بين موسكو والقاهرة، بداية مهمة وخطوة فتحت الباب أمام عودة السياحة الروسية مرة أخرى للمنتجعات المصرية.


وأضاف حلقة، فى تصريحات لـ"مصر العربية"، أن الاتفاق بين وزير الطيران المصري ووزير النقل الروسي قبل توقيع المرسوم يقضي ببدء أولى رحلات الطيران المنتظم فى فبراير المقبل، ومن المنتظر الاتفاق على عودة الطيران غير المنتظم بين موسكو وشرم الشيخ والغردقة فى أبريل المقبل وفى حالة موافقة مصر على شروط الروس ستعود الرحلات فى نفس الشهر.


وأوضح نقيب السياحيين، أن هناك تعهدات مصرية وتأمينات معينة طلبها الروس من أجل عودة الرحلات المباشرة لشرم الشيخ والغردقة وقد يكون منها تخصيص صالة للركاب الروس فقط بمطار الغردقة، لافتا إلى أن موافقة مصر على هذا الطلب يعجل بعودة الرحلات المباشرة فى أبريل المقبل، موضحا أن تأجيل الاتفاق على عودة الطيران المباشر ليكون بعد الطيران المنتظم أمر طبيعي، لأن أساس استئناف الرحلات بين أى دولتين يبدأ دائما بالمنتظم ثم المباشر.

 

المطارات آمنة  
ناجي العريان، عضو اتحاد الغرف السياحية، قال إن المطارات المصرية آمنة بشهادة واعتراف كل الدول ولا داعي لأن تفرض روسيا شروط معينة لتأمين مواطنيها بشكل خاص.


وأضاف العريان، فى تصريحات لـ"مصر العربية"، أنه عودة السياحة الروسية إلى مصر، سوف تنشط معدلات السياحة بشكل أكبر لأن السوق الروسي أهم سوق للسياحة المصرية.


وأوضح عضو اتحاد الغرف السياحية، أن مصر كان يأتى إليها 3 ملايين سائح من أصل 7 ملايين ما يعنى ثلث عدد السياح القادمين لمصر، قائلا "لو رجع الروس الدنيا هتشتغل".

وأعلنت وزارة الطيران، منتصف ديسمبر الماضي، توقيع بروتوكول استئناف الرحلات الجوية "المنتظمة" (المباشرة) مع روسيا، بعد توقفها لمدة عامين، لتصل أول رحلة في فبراير المقبل.
 
وسيقتصر استئناف الرحلات بين البلدين، مؤقتا في فبراير على مطار القاهرة الدولي، ثم يعود تدريجيا (دون تحديد موعد) إلى مطارات المنتجعات السياحية في شرم الشيخ والغردقة على شاطئ البحر الأحمر، على أن تعود الاتصالات بين الجانبين المصري والروسي فى أبريل لتحديد موعد الرحلات لشرم الشيخ والغردقة.

 

ويعانى قطاع السياحة فى مصر بشكل كبير منذ قيام ثورة 25 يناير 2011 بسبب الأوضاع السياسية غير المستقرة، فضلا عن حادث سقوط الطائرة الروسية فى 2015 الذى راح ضحيته 224 راكبا، والذى على إثره منعت روسيا السفر إلى مصر ما حرمها من 3 ملايين سائح على الأقل.

 

مليون سائح روسي
وقال إبراهيم نوار، الخبير الاقتصادي، إن عودة رحلات الطيران المنتظمة بين مطاري موسكو والقاهرة أوائل الشهر المقبل بادرة جيدة في عام 2018، كما أن القرار يشمل فقط رحلات مصر للطيران ورحلات ايروفلوت.

 

وأضاف نوار، "لكن ذلك لن يعني عودة السياح الروس إلى القاهرة بالكامل حتى تنجح مفاوضات جديدة من المقرر أن تبدأ في فصل الربيع لتوسيع نطاق استئناف رحلات الطيران بحيث تشمل الرحلات غير المنتظمة (الطيران العارض) من مطارات روسيا إلى مطاري الغردقة وشرم الشيخ وأسوان والأقصر ومرسى علم وغيرها.

 

وأوضح الخبير الاقتصادي، أن شركات السياحة المصرية تأمل أن يؤدي استئناف رحلات الطيران إلى عودة السياحة الروسية لما كانت عليه قبل توقف الرحلات، حيث كان السياح الروس يستحوذون على نسبة تتراوح بين ربع إلى ثلث أعداد السياح.

 

لفت إلى أن توقعات عام 2018 تشير إلى إمكان إضافة مليون سائح روسي يتراوح إنفاقهم بين 55 إلى 60 دولار للسائح يوميا، وبافتراض أن السائح الواحد سيمضي أسبوعا في مصر فإن هذا يعني دخلا سياحيا إضافيا يتجاوز 3 مليارات دولار في السنة، وفي الإمكان زيادة هذا الدخل بتقديم خدمات سياحية إضافية مرتفعة القيمة أو بزيادة عدد الليالي السياحية التي يقضيها السائح في مصر.

 

أبرز 8 معلومات عن السياحة الروسية في مصر:

1- يزور مصر 3 ملايين سائح روسي من أصل 7 ملايين ما يعنى ثلث عدد السياح القادمين لمصر.

 

2- حققت السياحة الروسية 2.5 مليار دولار إيرادات لمصر، من أصل 7.4 مليار دولار حققها قطاع السياحة عام 2015.

 

3- إنفاق السائح الروسي يتراوح بين 55 إلى 60 دولارا في الليلة.

 

4- هناك 4 شركات تسيطر على السياحة الروسية الواردة لمصر وكل منها كان يرسل ما بين 25 إلى 40 رحلة أسبوعيا.

 

5- شركة "تيزتور" الروسية، أعلنت أن تكلفة الجولة السياحية إلى المنتجعات المصرية تتكلف 1500 دولار للفرد.

 

6- يحرص السائح الروسي على زيارة المناطق المطلة على البحار للاستمتاع بالمناخ المعتدل بخلاف البارد في روسيا.

 

7- شرم الشيخ والغردقة كانت أكثر وجهات السياحة الروسية في مصر، وكان يمثل حجم الإشغال الروسي بالمدينتين ما بين 55% إلى 60% سنويا.

 

8- تكلفة الليلة في السلاسل العالمية من البنية التحتية للفنادق الممتازة بالقاهرة والجيزة ما بين 30 إلى 50 دولار لفندق 4-5 نجوم.

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر مصر العربية وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى