محللون: لهذه الأسباب لم تتأثر البورصة المصرية بمذبحة المصلين

استهلت البورصة المصرية اليوم الأحد، بداية جلسات الأسبوع، بارتفاع جماعي لكافة المؤشرات باستثناء مؤشر الشركات الصغيرة والمتوسطة.

وعلى الرغم من العمل الإرهابي الذي ضرب مسجد الروضة بالعريش يوم الجمعة الماضي، وراح ضحيته 305 شخصًا، إلا أن البورصة المصرية لم تتأثر بشكل كبير حتى الآن.

وواصلت المؤشرات ارتفاعها بمنتصف تعاملات جلسة اليوم الأحد، مدفوعة بعمليات شراء من المتعاملين الأجانب، فيما مالت تعاملات المصريين والعرب للبيع.

وارتفع مؤشر "إيجى إكس 30" بنسبة 0.67%، وصعد مؤشر "إيجى إكس 50" بنسبة 0.33%، وقفز مؤشر "إيجى إكس 20" بنسبة 0.98%.

كما ارتفع مؤشر الشركات المتوسطة والصغيرة "إيجى إكس 70" بنسبة 0.84%، وكذلك مؤشر "إيجى إكس 100" الأوسع نطاقًا بنسبة 1.35%، وصعد مؤشر بورصة النيل بنسبة 0.26%.

وكانت إدارة البورصة المصرية قد قررت، تأخير انطلاق جلسة التداول اليوم الأحد، لمدة دقيقة لتبدأ الجلسة في تمام الساعة العاشرة ودقيقة واحدة صباحا حدادا على شهداء الوطن في حادث تفجيرات مسجد الروضة بمدينة العريش.

استمرار شراء الأسهم القيادية

من جانبها، قالت حنان رمسيس مدير إدارة التطوير والأبحاث بشركة سيتي تريد لتداول الأوراق المالية، إنه بالنسبة لجلسة اليوم الأحد يوجد ارتفاع لكل المؤشرات، حيث ارتفع المؤشر 30بنسبة 88 من مائة بالمائة وهي تقدر بـ125نقطة ليسجل 14231.

وكانت مؤشرات البورصة المصرية قد أنهت تداولات جلسة يوم الخميس "نهاية الأسبوع"، على ارتفاع بدعم مشتريات المستثمرين الأجانب والمصريين، وواصل المؤشر الرئيسي للبورصة إيجي إكس 30 ارتفاعه الذي شهده بمستهل التعاملات، ليرتفع بنسبة 1.93% (أعلى وتيرة صعود منذ 6 أشهر منذ مايو الماضي) عند مستوى 14106.17 نقطة، رابحاً 266.8 نقطة.

وأضافت "رمسيس" في تصريحات خاصة لـ"مصر العربية": "ارتفع المؤشر 70بنسبة 53 من مائة بالمائة وهي تقدر بـ4نقاط ليسجل777نقطة، وبالتالي ارتفع المؤشر 100 الأوسع نطاق بأكثر من واحد بالمائة وهي تقدر بـ21 نقطةليسجل1807نقطة".

وعن أسباب الارتفاع اليوم، قالت: "يأتي ارتفاع المؤشرات بسبب استمرار المؤسسات في الشراء في العديد من الأسهم القيادية وبسبب ارتفاعات متوالية في عدة قطاعات مثل الأغذية والمشروبات والخدمات المالية والخدمات الصناعية، بحجم سيولة قارب 700مليون وهو يمثل58 في المائة حيث يعتبر فوق المتوسط".

وأضافت: "وبوصول المؤشر أعلي 14200نقطة دون تأثر بأي أحداث إرهابية مؤسفة فهو معرض إلي الصعود بقوة قرابة 14500نقطة خلال جلسات الأسبوع، كذلك المؤشرات الفرعية".

وأوضحت أنه اذا استمرت المؤسسات المحلية والأجنبية في الشراء مع استمرار ضخ سيولة سوف تستمر المؤشرات في الارتفاعات المتوالية، مضيفة: "مع الأخذ في الاعتبار وصول المؤشرات إلي نقاط مقاومة من الممكن أن يحصل منها جني أرباح".

وارتفع إجمالي قيمة التداول بالبورصة المصرية إلى 8.2 مليار جنيه خلال الأسبوع المنتهى، فى حين بلغت كمية التداول نحو 1440 مليون ورقة منفذة على 137 ألف عملية، وذلك مقارنة بإجمالي قيمة تداول قدرها 6.7 مليار جنيه، وكمية التداول بلغت 1543 مليون ورقة منفذة على 130 ألف عملية خلال الأسبوع الماضي.

أما بورصة النيل، فبلغ إجمالي قيمة التداول فيها نحو 8.1 مليون جنيه، وبلغت كمية التداول 7.3 مليون ورقة منفذة على 1241 عملية خلال الأسبوع المنتهى؛ واستحوذت الأسهم على 84.86% من إجمالي قيمة التداول داخل المقصورة، في حين مثلت قيمة تداول السندات نحو 15.14%، جاء ذلك وفقا للتقرير الأسبوعي للبورصة المصرية.

ووزعت إجماليات التداول للشركات المدرجة فى مؤشرات البورصة، بين 3264 مليون جنيه بالمؤشر الرئيسى للبورصة بحجم تداول 903 مليون ورقة مالية منفذة، وعدد عمليات 68 ألف عملية.

وبلغت قيمة التداول بـ"إيجى إكس 70" نحو 2618 مليون جنيه بحجم تداول 309 مليون ورقة مالية منفذة من خلال 49 ألف عملية، وبلغت قيمة التداول بـ"إيجى إكس 100" نحو 5882 مليون جنيه بحجم تداول 1212 ورقة مالية منفذة من خلال 117 ألف عملية.

وفي تصريحات خاصة لـ"مصر العربية"، قالت نجلاء فراج، خبيرة أسواق المال، إن البورصة استطاعت أن ترتفع مع بداية جلسات اليوم بعدما انخفضت بشكل واضح، ونزلت تحت 14 نقطة، بعد أنباء احتجاز الأمراء السعوديين، بسبب الشراكات بين الأمراء وشركات عاملة في البورصة المصرية.

وأضافت: "لكن بدافع من شراء الأجانب والمؤسسات استطاعت البورصة إنها ترتفع وتكسر نقطة الـ 14 ألف، ولهذا عدة أسباب، منها تدخل مصر لحل مشكلة لبنان وتراجع سعد الحريري عن الاستقالة، وكذلك زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي لقبرص، وإعلان إمكانية التعاون الاقتصادي بين البلدين".

وتابعت: "أتوقع أن يستمر الارتفاع لهذا الأسبوع أيضًا، على الرغم من وجود حركة ضعيفة تلازم البورصة آخر كل عام، لكن هناك بعض المحفزات الاقتصادية، كإشادة صندوق النقد الدولي، ببرنامج الاصلاح الاقتصادي".

وفي 23 نوفمبر الماضي، أعلن جهاد أزعور مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا في صندوق النقد الدولي أن مصر من الدول التي حققت استقرارا ماليًا ملفتا وعززت مناخ الاستثمار بها.

وأشاد "أزعور" في كلمة له خلال أعمال المؤتمر المصرفي العربى السنوى الثالث والعشرين، بالعاصمة اللبنانية بيروت تحت عنوان "توأمة الأعمار والتنمية.. معا لمواجهة التحديات الاقتصادية" ببرامج الإصلاح الاقتصادي في مصر.

وأوضحت خبيرة أسواق المال، أن الحادث الإرهابي بالعريش كان له أثر نفسي كبير على المصريين، لكنه لم يكن له أي أثر على المستثمرين، خاصة مع انتشار العمليات الإرهابية في كافة دول العالم، وأصبح واضح لجميع أنه لا يوجد جهاز أمني بدون ثغرات.