الجمعة المقبل.. هل ينجح «البلاك فرايداي» فى كسر حالة الركود وإنعاش الأسواق؟

الجمعة المقبل.. هل ينجح «البلاك فرايداي» فى كسر حالة الركود وإنعاش الأسواق؟
الجمعة المقبل.. هل ينجح «البلاك فرايداي» فى كسر حالة الركود وإنعاش الأسواق؟

يبدأ يوم "البلاك فرايداي" الجمعة المقبلة، وسط إحجام عدد كبير من الغرف التجارية المصرية عن المشاركة فيه بسبب حالة الركود الكبيرة التى تشهدها مصر خلال الفترة الماضي، بينما تشارك فيه بقوة عدد من المواقع ومحلات البيع عبر الإنترنت التى تصل عروضها وتخفيضاتها إلى 80%.

 

و"البلاك فرايدي" هو يوم تم تخصيصه في آخر جمعة بشهر نوفمبر، تعرض فيه المولات والماركات العالمية تخفيض على مبيعاتها، لتحقيق أكبر فائدة من شراء المنتجات المخفضة، وأطلق عليها في الدول العربية "الوايت فرايدي".

 

وتباينت آراء مسئولين ومحللين اقتصاديين، حول مدى نجاح "البلاك فرايداي" فى كسر حالة الركود وإنعاش الأسواق وزيادة حركة البيع والشراء فى مصر، حيث أكد أعضاء من الغرف التجارية عدم مشاركتهم فى الجمعة المقبلة بسبب عدم جدواها فى إنعاش السوق، بينما يرى المستوردون وأصحاب التجارة الإلكترونية أهمية "البلاك فرايداي" وأنها فرصة فى تصريف البضاعة المخزنة لديهم.  

 

كلام فاضى

لويس عطية، عضو اتحاد الغرف التجارية، رئيس شعبة الملابس الجاهزة بالإسكندرية، قال إن الشعبة لن تشارك فى جمعة "البلاك فرايداي" المقبلة.

 

وأضاف عطية، فى تصريحات لـ"مصر العربية"، أن هذا اليوم ليس المقياس الذى بناء عليه سينتعش السوق، مشيرا إلى أن حالة الركود تضرب الأسواق بشكل كبير والقدرة الشرائية للمواطنين ضعيفة وبالتالى لن يهتموا بالمشاركة فى جمعة البلاك فرايداي، قائلا "إحنا مش هنشارك إشمعنا جت على اليوم ده .. كلام فاضى كله.. اللى يشارك فى الجمعة دى هما بتوع الموبايلات والكمبيوتر .. لكن إحنا لا".

 

وأوضح رئيس شعبة الملابس الجاهزة بالإسكندرية، أن سوق الملابس يشهد أوكازيونات وعروض دائما ولكن حركة البيع والشراء بشكل عام ضعيفة وجمعة البلاك فرايداي لن تنعش السوق، قائلا "السوق تعبان لوحده وفيه أوكازيون طبيعي لكن الحالة زفت والناس مش قادرة تشترى ومفيش بيع ولا شراء.. الركود اللى فى السوق مبهدل الدنيا ومش اليوم ده هو اللى هينعش المبيعات".

 

وتابع "الزبون اللى عاوز يشترى بيدخل المحل وبيشتري من غير جمعة بيضاء ولا سوداء أو عروض وبيفاصل مع صاحب المحل وبياخد الحاجة بالسعر اللى هو عاوزه .. لكن مفيش حركة للأسف فى السوق".

 

النجاح نسبي

محمد عبدالحكيم، الخبير الاقتصادي، قال إن نجاح جمعة البلاك فرايداي نسبى، ولا بد فيه من عقد مقارنات بين سنة وسنة ومناسبة وأخرى حتى يمكن تحديد نجاح الحدث من عدمه.

 

وأضاف عبدالحكيم، فى تصريحات لـ"مصر العربية"، أن انخفاض القوة الشرائية للجنيه المصرى خلال الفترة الماضية سيؤثر سلبا على عدد الوحدات المباعة من كل سلعة إذا ما قورنت بفترة سابقة أو حدث سابق، ولكن بمنظور آخر فإن حجم المبيعات مقوما بالجنيه قد يتأثر إيجابا نتيجة انخفاض قيمة العملة، وبالتالى فقد يكون تأثيرا سلبيا إذا ما نظرنا إلى الوحدات المباعة وإيجابيا من منظور قيمة المبيعات.

 

وحول تأثير حالة الركود على جمعة البلاك فرايداي، قال إن الركود سيكون فى عدد الوحدات، وليس فى قيمة المبيعات  لأن معظم القطاعات حققت نموا فى قيمة المبيعات خلال 2017.

 

لن تنعش السوق

أما فتحي الطحاوي، نائب رئيس شعبة الأدوات المنزلية بغرفة القاهرة التجارية، قال إن "البلاك فرايدي" لن تساهم في إنعاش الأسواق بالشكل المطلوب خاصة وأن معدلات الركود أصبحت مرتفعة بشكل كبير مؤخرا ولا يمكن أن تساهم الخصومات والتخفيضات في العمل على إنعاش الأسواق بشكل كبير.

 

وأضاف الطحاوي، في تصريحات صحفية، أن هناك عددا كبيرا من المحال تعرضت للإغلاق والإفلاس نظرا لتوقف المبيعات والركود، مشيرا إلى أن القوى الشرائية ضعيفة وحالة السوق متوقفة و"البلاك فرايدي" لن تحدث أي تغيير أو تحسن في المبيعات.

 

تصريف المخزون

فيما قال أحمد شيحة، رئيس الشعبة العامة للمستوردين بالغرف التجارية، إن عروض البلاك فرايداى نوعا من أنواع الدعاية لجذب المستهلكين، فى ظل حالة الركود التى يعانى منها السوق حاليا.

 

وأضاف شيحة، فى تصريحات صحفية، أن هناك قطاعات بعينها مستفيدة من هذا النوع من الدعاية، من بينها الصناعات الغذائية لأنها منتجات سريعة الاستهلاك، إلى جانب الملابس والأحذية، موضحا أن مثل هذه الدعوات فرصة للتخلص من البضائع المخزنة لديهم بدلا من تركها للعام المقبل، كما أن بعض المشاركين فى خصومات البلاك فرايداى، يعرضون منتجاتهم بهامش ربح منخفض لبيعها والتغلب على حالة الركود.

 

تخفيضات 80%

أما قال هشام صفوت المدير التنفيذي لشركة جوميا للتسويق الإلكتروني، إن عروض التخفيضات على موقع جوميا لهذا العام "بلاك فرايدي" تستمر لمدة شهر كامل بدأت من 12 نوفمبر وحتى 12 ديسمبر، للمرة الأولي منذ دخول جوميا للسوق المصري.

 

وأشار صفوت، إلى أن إجمالي المنتجات المعروضة على الموقع سيرتفع عددها إلى نصف مليون منتج خلال فترة التخفيضات، متوقعا أن تصل عروض التخفيضات على فئة الملابس لنسبة 80% مثل العام الماضي.

 

وأوضح صفوت، أن نسبة كبيرة من المصريين ليس لديها أي معرفة عن الشراء الإلكتروني، لذلك تقوم جوميا بعمل حملة إعلانية ضخمة لتوعية المستلك المصري بالشراء عبر الإنترنت، مشيرا إلى أن سوق التجارة الإلكترونية في مصر مازال يحمل فرص عظيمة للتوسع، ومازالنا نستهدف ملايين من العملاء أصبح لديهم تواصل وخبرة كافية بالإنترنت ليقوموا بتجربة التسوق الإلكتروني.

 

وأضاف أنه نحو ٤٠ مليون مصري يستخدمون الإنترنت تقريبا، بينما عدد مستخدمي مواقع التسوق الإلكتروني لا يتعدى ٥ ملايين مستخدم، ما يؤكد أن هناك مساحة كبيرة لجذب الكثير من العملاء.

 

مشاركة فردية

وتوقع أحمد يحيى، رئيس شعبة المواد الغذائية بالغرفة التجارية، أن تشهد تخفيضات البلاك فرايداى مشاركة فردية من بعض الشركات، فيما أكد أن الغرفة لن تشارك فى تلك الدعوات، مشيرا إلى أن العروض والتخفيضات فى قطاع الصناعات الغذائية دائمة ومستمرة طوال العام ولا ترتبط بعروض البلاك فرايداى.

 

ويرى يحيى، أن الاتجاه إلى التجارة الإلكترونية يعتبر أحد وسائل الترويج للسلع والمنتجات، والتى بدأت تحظى بشعبية بين عدد كبير من المستهلكين، الذين يجب أن يحذروا من البضائع والمنتجات التى تشارك فى عروض الخصومات، والتأكد من مصادرها وصلاحيتها للاستهلاك، علما بأن هناك من يستغل مثل هذه المناسبات لتصفية بعض الأصناف.

 

وفيما يلي أبرز المعلومات عن "البلاك فرايداي".

الـ"Black Friday" الجمعة السوداء، هو يوم عالمي تُخفض فيه المتاجر من أسعار سلعها، وبحسب موقع "بيزنس انسايدر" الأمريكي، يرجع تسمية اليوم بهذا الاسم إلى أن المخازن كانت تُفتح في وقت باكر في هذا الوقت، وتقدم مبيعات مختلفة، وغالبًا ما يطغى اللون الأسود على هذه المتاجر.

 

ويرجع الأصل التاريخي لفكرة التخفيضات في هذا اليوم، ليوم 24 سبتمبر 1869 فى أمريكا، نتيجة الركود الاقتصادي والتضخم، وأثر ذلك على قيمة العملة والأسهم، بسبب زيادة المنتجات، وعدم رغبة المستهلكين في الشراء، وجاء هذا اليوم لتخفيض قيمة الأسهم 20%، وتوقفت التجارة الخارجية، وعانى المزارعون من انخفاض بنسبة 50% من قيمة محصول القمح والذرة، لتغطية الخسائر.

 

ووصلت الخصومات خلال الجمعة السوداء في الأعوام الماضية في مصر، إلى 80% على جميع المنتجات مثل التليفزيونات والهواتف المحمولة واللاب توب.

 

أما في الولايات المتحدة فأغلب المتاجر تفتح أبوابها مبكرًا لأوقات يمكن أن تصل إلى الساعة الرابعة صباحًا، وتصل الخصومات والتخفيضات إلى 90% في معظم المتاجر، على مختلف السلع من موبايلات والأجهزة الكهربائية والسلع الغذائية وأدوات التجميل.

 

ومن أبرز المتاجر المشاركة في مصر، Mother care وتقدم عرض "اشتري قطعتين وأحصل على الثالثة مجاناً"، وBath&body works الخاص ببيع مستحضرات التجميل وهو "اشتري 3 قطع واحصل على 3 قطع أخرى مجانًا"، أما Aldo  متجر الشنط والأحذية يقدم عرض من الخصومات تتراوح ما بين 30% إلى 70%، بالإضافة إلى Payless متجر الأحذية الذى يقدم عرض يتمثل في "اشتري قطعتين واحصل على الثالثة مجانًا".

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر مصر العربية وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى