المصري اليوم - تكنولوجيا - «واشنطن بوست»: الكمامة تسبب «جفاف العين».. وربع سكان العالم يشكون من الأعراض موجز نيوز

صار جفاف العين المرتبط بارتداء الكمامات موضوعا لأكثر من بحث علمي منشور في الأشهر القليلة الماضية، فربما كان هواء الزفير الذي يطلق أثناء التنفس يتجه إلى أعلى الكمامة ثم يتدفق فوق سطح العين، وفقا لخبراء العيون الذين تحدثت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية معهم.

وقالت الصحيفة في تقرير لها، الأربعاء، إن تحرك الهواء يجفف الغشاء الدمعي، وهو عبار عن طبقة رقيقة من السائل الذي يغطي سطح العين ويسرع من «التبخير».

وقال أخصائي طب العيون والرمد داريل وايت: «من الجائز أن تؤدي الكمامة أو القناع إلى إثارة الغدد الزيتية بالقرب من العين مما يتسبب في حدوث التهابات والتي تؤدي إلى تبخر الدموع بشكل أسرع».

ونبه «وايت» إلى أن العلاقة المحتملة بين ارتداء الكمامة والتهاب الغدة الزيتية ليس مفهوما جيدا مما يقود الخبراء للإشارة إلى أن تدفق الهواء هو سبب أكثر احتمالا.

ووصف «وايت» جفاف العين المرتبط بالكمامة كعامل يسرع من ظهور الأعراض، خاصة عند من لديهم فرصة أكبر لتطويرها.

ونبه إلى أن هناك فئة معرضة للخطر وهي التي تقضى كثيرا من وقتها تحملق في الشاشات، على سبيل المثال، هؤلاء الذين ظلوا يعملون من المنزل على مدى شهور محذرا من أن ارتداء الكمامة يمكن أن يسبب تهيج الوجه.

اللافت أن «وايت» كان يعالج أحد المسنين على مدار عشرين عاما، والذي اشتكى من شعوره بالحرقان في عينيه و«زغللة» من وقت لآخر، ولكن الطبيب كان يعرف بالضبط الحالة التي يتعامل معها إنها متلازمة جفاف العين.

ولاحظ «وايت» أن الرجل يرتدي قناع الوجه، الذي وصفته الصحيفة بـ«أحد الأكسسوارات المألوفة في عهد الوباء»، فقد شعر بأن الضباب يعلو نظارته ثم ينحسر عنها، ولعل هذا هو ما فسر سبب الأعراض، فكان وجود بخار الزفير على نظارة الرجل مع جفاف عينه المفاجئ علاميتين على ما يسميه «وايت» بـ«جفاف العين المرتبط بالكمامة»، وهي ظاهرة ناشئة وسط فيروس كورونا المتسجد الذي يحث أطباء العيون الناس بأن يحذروا منها.

ونقلت «واشنطن بوست» عن ليندون جونز، مدير مركز ووترلو للأبحاث البصرية، قوله إن جفاف العين يمكن أن يستبب في التعب، والرؤية المشوشة واحمرار العين من بين الأعراض الأخرى، مشيرا إلى أن ما بين 20 و25% من الناس حول العالم يشتكون من أعراض جفاف العين وهي مشكلة أكثر أحتمالا مع التقدم في العمر.

ولفتت الصحيفة إلى أن الأشهر القليلة الماضية شهدت قيام مقدمي الرعاية الصحية للعين، سجلوا ارتفاعا في عدد المرضى، ممن يرتدون نظارات وغيرهم، متسائلين لماذا صاروا يشعرون بمزيد من الجفاف في عيونهم اكثر مما هو معتاد، خاصة عندما يرتدون الكمامات.