المصري اليوم - تكنولوجيا - «كاسبرسكي»: زيادة حالات الاحتيال الإلكتروني في قطاع الخدمات المالية موجز نيوز

كشفت شركة «كاسبرسكي» ارتفاع عدد حالات الاحتيال في قطاع الخدمات المالية، حيث شهدت أكثر من نصف المؤسسات العاملة في القطاع ارتفاعًا في حجم عمليات الاحتيال وتكاليفها. لكن تدابير الحماية التي يمكن للشركات اتخاذها للتصدي لعمليات الاحتيال قد تصعّب وصول المستخدمين إلى حساباتهم، وقد تفرض حلول الحماية الأمنية، التي بوسع الشركات اللجوء إليها، المزيد من الإجراءات لضمان التأكّد من أن العميل نفسه هو الذي يحاول تسجيل الدخول إلى حسابه، الأمر الذي يجعل إحداث التوازن المناسب مطلوبًا لضمان أفضل مستويات الأمن وتقليل الاحتيال، مع اتباع الحدّ الأدنى من إجراءات المصادقة.

ووجدت إحدى شركات الخدمات المالية نفسها تعيد التفكير في السبل الكفيلة بحماية أصولها وعملائها، بدافع من المستوى المرتفع للنشاط الاحتيالي الذي يستهدف نظيراتها من الشركات المالية. ولم تكن هذه الشركة قد اعتمدت في السابق على حل لمنع الاحتيال في قنواتها الرقمية، وأختارت حل أمني استنادًا على قدرته على تقديم طريقة مصادقة غير احتكاكية بالعميل، فضلًا عن مواكبته للمتطلبات التي يفرضها مشهد الاحتيال دائم التغير، سمح لها بتقليل خطر الاحتيال عبر إحداث التوازن المنشود. وقُدّر إجمالي التوفير الذي حققته الشركة جرّاء تمكّنها من تقليل خسائر الاحتيال، بـ 3.4 مليون دولار على مدى ثلاث سنوات، وشمل ذلك نفقات الموظفين المختصين، والتحقيقات في الحوادث الأمنية الرقمية، ونفقات محاولات استرداد الأموال، علاوة على الغرامات والأتعاب القانونية.

وقال مدير أمن المعاملات في الشركة التي أجريت معها المقابلة، إن شركته باتت قادرة على الكشف عن أولى العلامات الدالّة على محاولات الاحتيال في قنواتها الرقمية، والتي تشمل السلوكيات الغريبة في عادات عملاء الشركة أو عمليات تسجيل الدخول، فضلًا عن البرمجيات الخبيثة المثبتة على أجهزتهم.

وأشارت دراسة «فوريستر» أيضًا إلى أن الشركة تمكّنت من رفع ثقة العملاء بفضل حلّ مكافحة الاحتيال. وأوضحت الدراسة أن «اطمئنان المستهلكين المعرضين لأن يصبحوا ضحايا للمحتالين ويفقدوا أصولهم المالية، إلى أن مقدّم الخدمات المالية الذي يتعاملون معه يعتني بهم، قد ساعد في بناء الثقة وتعزيز الولاء تجاه الشركة».