المصري اليوم - تكنولوجيا - عالم بلا إنترنت لأشهر طويلة.. ورقة بحثية تحذر من عاصفة شمسية قد تضرب الأرض موجز نيوز

عالم بلا إنترنت لأشهر طويلة.. ورقة بحثية تحذر من عاصفة شمسية قد تضرب الأرض

اشترك لتصلك أهم الأخبار

قدمت ورقة بحثية جديدة تحذير من أن عاصفة شمسية قادمة قد تضرب الأرض وتتسبب في انقطاع الإنترنت لعدة أسابيع أو أشهر لعدم وجود بروتوكولات معروفة للتعامل مع هكذا حوادث، ما سيُحدث كارثة عالمية.

ونوهت ورقة بحثية قدمت في مؤتمر اتصالات البيانات SIGCOMM 2021 ونشرها موقع «العربية»، من أن الكابلات الموجودة تحت الماء في البحار والمحيطات والتي تربط الدول قد تنقطع عن العمل لعدة أشهر.

وأوضحت الورقة أن الشمس تغمر الأرض دائمًا بضباب من الجسيمات الممغنطة المعروفة باسم الرياح الشمسية إلا أن الدرع المغناطيسي لكوكبنا يمنع الجزء الأكبر من هذه الجسيمات، من إحداث أي ضرر حقيقي للأرض أو سكانها، وبدلاً من ذلك ترسل تلك الجسيمات نحو القطبين وتترك وراءها شفقاً قطبياً لطيفاً في أعقابها، وفق ما نقل موقع «Space.com» .

لكن الورقة البحثية حذرت أنه في بعض الأحيان، أي كل قرن أو نحو ذلك، تتصاعد هذه الرياح المحملة بالجسيمات إلى عاصفة شمسية كاملة ما قد يحدث كارثة عالمية.

وفي التفاصيل، يمكن لعاصفة شمسية شديدة أن تغرق العالم وتجعله دون إنترنت لأسابيع أو أشهر، وفق ما كتب سانجيثا عبده جيوتي، الأستاذ المساعد في جامعة كاليفورنيا، في الورقة البحثية.

وقال جيوتي إن ما دفعه إلى التفكير في هذا الأمر هو الهلع وعدم الاستعداد الذي رافق وباء كورونا، مشيرًا إلى أنه لم يكن هناك بروتوكول للتعامل معه بشكل فعال، وهو نفس الشيء مع الإنترنت، إلى ذلك، أفاد البحث بأن جزءا من المشكلة هو أن العواصف الشمسية الشديدة (وتسمى أيضاً القذف الكتلي الإكليلي) نادرة نسبياً.

ويقدر العلماء احتمال تأثير طقس فضائي شديد على الأرض بما يتراوح بين 1.6٪ و12٪ كل عقد من الزمان.

في السياق، أشار البحث إلى أنه إذا تعطلت الكابلات الموجودة تحت سطح البحر في منطقة معينة، فقد تنقطع قارات بأكملها عن بعضها البعض، علاوة على ذلك، فإن الدول الواقعة على خطوط العرض العليا مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، أكثر عرضة للطقس الشمسي من الدول الواقعة على خطوط العرض المنخفضة.

وأضاف أنه في حالة حدوث عاصفة مغنطيسية أرضية كارثية، فإن تلك الدول الواقعة على خطوط العرض العليا هي التي من المرجح أن تنقطع عن الشبكة أولاً.

كذلك، أفادت الورقة البحثية بأنه من الصعب التنبؤ بالوقت الذي سيستغرقه إصلاح البنية التحتية تحت الماء، مشيرة إلى أن انقطاع الإنترنت قد يكون على نطاق واسع لأسابيع أو أشهر.

وختمت الورقة البحثية بتوصية مفادها البدء في التعامل مع تهديد الطقس الشمسي القاسي على محمل الجد مع توسع البنية التحتية العالمية للإنترنت، وقال عبده جيوتي إن مد المزيد من الكابلات في خطوط العرض المنخفضة يعد بداية جيدة، وكذلك تطوير اختبارات المرونة التي تركز على آثار فشل الشبكة على نطاق واسع.

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر المصري اليوم وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى