#اليوم السابع - #فن - اليوم ذكرى ميلاد شيخ المخرجين هنرى بركات.. قدم ما يقرب من 100 فيلم

تحل اليوم الجمعة 11 يونيو، ذكرى ميلاد المخرج هنرى بركات الملقب بشيخ المخرجين، حيث ولد عام 1914، في حى شبرا لعائلة من أصل لبنانى، وحصل على ليسانس الحقوق وبعدها سافر لباريس ليدرس الإخراج وعاد لمصر ثم بدأ رحلته الفنية بعد تخرجه فى كلية الفنون الفرنسية بالمنيرة في 1935.

بدأ مسيرته كمساعد مخرج واكتشفته وقدمته الفنانة والمنتجة آسيا داغر ليخرج لها فيلم "الشريد" عام 1942، وانطلقت مسريته الكبيرة التي زادت على نصف قرن، أخرج خلالها ما يقرب من 100 فيلم، تنوعت بين الكوميدي والتراجيدي والرومانسي والاجتماعي والغنائي وغيرها من الأعمال، التي كانت علامات فارقة في السينما المصرية الكلاسيكية مع عدد من النجوم.

 

شكل هنرى بركات ثنائى رائع مع الفنانة القديرة فاتن حمامة، حيث قدم معها 18 فيلما من أبرزها "دايما معاك"، و"الخيط الرفيع"، و"ليلة القبض على فاطمة"، و"أفواه وأرانب"، و"دعاء الكروان"، وتم تكريمه في مهرجان "مونبلييه" الفرنسي عام 1992مع سيدة الشاشة العربية وخصص لهما أسبوعا كاملًا.

يعد هنري بركات من أكثر مخرجي السينما المصرية الذين اهتموا بالأدب وأخذوا علي عاتقهم تحويل الروايات الناجحة إلي شاشات السينما فقد تأثر بركات كثيراً بالأدب الفرنسي والذي ظهر من خلال بدايات أفلامه كفيلم "أمير الانتقام 1950" الذى يعد هذا الفيلم من كلاسيكيات السينما العربية وقد عاد بركات ليقدم نفس القصة ثانية من خلال فيلم "أمير الدهاء" من بطولة فريد شوقي ونعيمة عاكف ومن أهم الأعمال الأدبية التي حولها بركات للسينما فيلم "في بيتنا رجل" و"الباب المفتوح" و"الحب الضائع" و" الخيط الرفيع".

 

كما قدم 10 أفلام مع الفنان فريد الأطرش منها "حبيب العمر"، "القلب له واحد"، "عفريته هانم"، "لحن الخلود"، "ما تقولش لحد"، "قصة حبى" و"رسالة غرام"، و3 أفلام مع الفنان عبد الحليم حافظ هي "أيام وليالى"، "موعد غرام" و"بنات اليوم"، و3 أفلام مع الفنانة ليلى مراد، وفيلمين للفنانة صباح، وفيلمين مع محمد فوزي، وفيلمين مع فيروز، وفيلمين مع هدى سلطان.

حصل بركات على عدد من الترشيحات والتكريمات الرفيعة خلال مشواره الفني فترشح عام 1959 لجائزة الدب الذهبي لمهرجان برلين بفيلمين دفعة واحدة هما "حسن ونعيمة، ودعاء الكروان"، وترشح للسعفة الذهبية من مهرجان كان عام 1965 عن فيلمه "الحرام"، وفاز بجائزة أفضل فيلم عام 1964 عن فيلم "الباب المفتوح" من مهرجان جاكارتا.

 

وفى مصر توج قبيل نهاية حياته الفنية بعدد من أرفع الجوائز الثقافية فحصل على جائزة الدولة التقديرية في الفنون من المجلس الأعلى للثقافة عام 1995، كما حصل على وسام من مهرجان الإسكندرية السينمائي عام 1991، ومهرجان القاهرة السينمائي الدولي عام 1994، وبعد مشوار طويل وحافل بالأعمال الرائعة، توفي بركات في 23 فبراير عام 1997، عن عمر ناهز 82 عاما