اخبار الفن ما مشكلة Suicide Squad و DC؟ ربما أضاف الألوان الخاطئة

تستند الانتقادات المتكررة مؤخرا لأفلام شركة DC Comics الجديدة مثل Batman V Superman: Dawn Of Justice و Suicide Squad على ركيزة النغمة القاتمة التي تنتهجها الشركة عكس منافستها Marvel، لكن بعد العديد من التقارير حول إعادة هيكلة وتيرة الأفلام لتبدو بنغمة أخف وإضافة ألوان أفضل فهل حدث هذا فعلا؟

بالطبع لا وذلك لعدة أسباب أهمها أن ديفيد آير مخرج فيلم Suicide Squad أضاف ألوانا خاطئة فأصبح الفيلم قاتم مثلها مثل سابقه وتلقى انتقادات قاسية وعلى الرغم من تحقيقه لأرقام كبيرة إلا أن الجودة لم تكن كما توقع البعض فلماذا؟

ربما السر الأكبر وراء نجاح أي فيلم يخص القصص المصورة هو الشرير الرئيسي الذي يحرك الأحداث ويضيف الكثير للفيلم سواء من تحركات أو حوارات، شخصية معقدة للغاية بأبعاد مختلفة تقف وجها لوجه مع البطل داخل بيئة الفيلم.

ما أحكي عنه في السطور السابقة حدث في ثلاثية كريستوفر نولان عن (باتمان) إنها من نفس الشركة Dc وربما بنغمة قاتمة لكن بألوان أفضل، وبالطبع الألوان التي أقصدها هنا ليست الألوان حرفيا.

في ثلاثية نولان كان لدينا رأس الغول والجوكر وبين وتاليا، في أفلام IronMan أيضا نفس الأمر أشرارا يخلقون جوا عاما متميزا يجذب الجمهور ويجعلهم يفتخرون بالصناعة وما قدمه المخرج والبطل سواء كان كريستان بيل أو روبرت داوني جونيور.

من دون شك أن يتكون فيلما من أشرار DC فمن المتوقع أن يعج بالفوضى في كل مكان لكن ما الممتع في رؤية الأشرار يقومون بفعل الخير؟ ربما الفيلم بحاجة لأشرار أقوى.

"إنشانتريس" لم تكن الشرير المثالي للفيلم الذي يحفز الجميع على الوقوف ضده بالعكس، لم يكن هناك منطق من الأساس في التحول الكبير حتى وإن كان الدافع قلبها المسروق من "أماندا والر" في البداية قامت الأخيرة بتجميع الفريق بمعاونة "إنشانتريس" لكن لماذا تحول الأمر ليصبح الفريق ضدها؟

351af5bb8e.jpg

ربما نسى ديفيد أير أن ما يجعل أي فيلم يخص القصص المصورة هو وجود شرير رئيسي يحرك الأحداث ويخطف أنفاس الجمهور ويبهر عشاق القصص المصورة، ما رأيناه لم يكن مقنعا على الإطلاق.

كتب أير أفلاما مثل Harsh Times وTraining Day وEnd Of watch وبالتالي وعلى الرغم من قوة ما قدمه سابقا لكنه أغفل أن ما يحدث في القصص المصورة لا ينطبق على كل ما سبق لتصبح حبكته عن الشرير الرئيسي ساذجة ومتوقعة ولم نرى أي تقلبات، لم نتحدث بعد عن الجوكر وما فعله للدور، فظهر الفيلم ساذجا.

من الصعب الحكم على جاريد ليتو وما حدث لدوره في ذلك الفيلم، أولا ما رأيناه لا يمت للجوكر من القصص المصورة بصلة سوى في مراحل الجنون، ناهيك عن علاقته بـ"هارلي" ربما قدموا لنا أصول بداية الشخصيتين في الوقوع بالحب سويا، لكن منذ متى يخاطر الجوكر بحياته دوما من أجل إنقاذ "هارلي"؟

أراد ديفيد أير أن يمنح الفيلم لونا رومانسيا مع الأحداث المشحونة طوال الوقت، فغير طبيعة العلاقة المجنونة بين الجوكر و"هارلي" وقرر منحهما عواطف متبادلة، لكنها كانت الألوان الخاطئة تماما، فأصبح ظهوره مثل مجموعة من المشاهد المقصوصة والمجمعة سويا.

لنضف إلى كل ما سبق أن الفرصة قد سنحت لأير لأن يستخدم شخصية من أضخم وأفضل شخصيات Dc ولكنه قام بتقصير دوره قدر الإمكان ليظهر مجرد شخص ساذج يقول مجرد 10 جمل ويضحك وبالتالي حينما تتم مقارنته بما قدمه هيث ليدجر (على الرغم من اختلاف الدورين والغرض) فإن الأخير سيأكله.

6b23a35f86.jpg

مشكلة أخرى ظهرت خلال أحداث الفيلم وهو افتقار الشخصيات للعمق جميع الأحداث والأبطال كانوا سطحيين للغاية، افتقرنا للخط الذي يتحدث بأقوال تظل عالقة في ذهن المشاهد حتى بعد نهاية الفيلم فقط نتذكر جملة الجوكر لهارلي قبل أن يلقيها من أعلى في الوعاء الكيميائي "الرغبة تعني الاستسلام والاستسلام يعني القوة"، هل يتذكر أحد؟ لا أحد، فظهرت أحداث الفيلم كمجرد مشاهد مقصوصة ومجمعة سويا.

الشخصيتان الوحيدتان التي ربما تكون قد قدمت شيئا أفضل مما قدم في الفيلم هي "هارلي كوين" الوحيدة طوال أحداث الفيلم التي تشعر وكأنها ظلمت بالأحداث، لنضف إليها "ديدشوت" التخوف كان كبيرا من ويل سميث وظهوره في الفيلم لكنه قدم أداء مقبولا لتلك الشخصية مع توضيح علاقته القوية بابنته طوال الأحداث، كما يحدث في القصص المصورة بالطبع.

الفيلم تقينا كان جيدا، لا ننكر أنه على الصعيد الإنتاجي كان قويا للغاية، رأينا اللمحات المعتادة من التدمير والمعارك المتقنة والرصاصات المتطايرة، لكن منطقيا وكقصة؟ هناك مشاكل كبيرة.

8c4ca37b87.jpg

على صعيد المنطق لم يتمكن أير من منح المشاهد المتعة الكافية من تجمع عدد كبير من أشرار Dc على الشاشة واكتفى بمجموعة من المشاهد والكلمات.

النية أيضا كانت واضحة الفيلم لم يكن ينتوي السير على نسق Deadpool وبالتالي توقعنا أن يكون قاتما بعض الشيء، لكن حس الدعابة كان مطلوبا وليس للحظات إنهم أشرار يجتمعون للمرة الأولى على الشاشة بإمكانك مشاهدة النسخة الكارتونية من فيلم Batman: Assault on Arkham لتعرف ماذا أقصد، كان بإمكانك أن تضيف الألوان المناسبة لتخرج بالحبكة والقصة المترابطة.

لنضع في عين الاعتبار أن أير نفسه افتقر للتصور الواضح من أجل وضع قصة مناسبة لقصة مصورة، فأضر بكل الإمكانيات التي كانت متاحة له وأضاف الجزء الخاطئ فلم يتمكن من إقناع أحد بتلك الخلطة.

مقالات أخرى للكاتب

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر في الفن وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى