#اليوم السابع - #فن - عمر المهندس يكتب: جدو الذي أحب

16 عاما قضيتها مع جدو فؤاد المهندس، وأن يكون جدك فؤاد المهندس هذا الكيان الكبير، أيقونة الفن، فهو مدعاة للفخر، فالعيش بجواره أمر غاية فى المتعة، فهو فنان وإنسان من طراز خاص.

أتذكر الكثير من الذكريات التى جمعتنا معا منذ الطفولة، وأتذكر أننى ظهرت معه 3 مرات فى فوازير عمو فؤاد، منها مرة فى عام 1992، حيث كنت أظهر معه فى تتر الفوازير، أغنى معه «عمو فؤاد عمو فؤاد راجع يا ولاد كان حوالينا وملو عنينا».

كنت أشعر بسعادة كبيرة وأنا أقف مع جدو فؤاد المهندس، وأحببت فكرة تقديمه للأطفال واهتمامه بهم، فقد منحهم جزءا كبيرا من روحه وتركيزه الفنى فى العمل، وقدم لهم كثيرا من الأعمال المهمة لفترة طويلة، وطبعا الفوازير كانت من الأعمال المفضلة لدى، وكنت أحب أن أسجلها، وفى القائمة: مدرسة عمو فؤاد، وعمو فؤاد والعصابة المفترية، وعمو فؤاد مصر أم الدنيا، وعمو فؤاد والكمبيوتر، وعمو فؤاد رايح يصطاد، وعمو فؤاد بيلف بلاد، وغيرها.

أحب أعمال جدو فؤاد المهندس، ولكن من مسرحياتى المفضلة «أنا فين وانتى فين»، ورغم أنها من إنتاج 1965 إلا أنه من الأعمال المفضلة لدى، وأحب أغنية «رايح أجيب الديب من ديله»، وهى أغنية المسرحية وأتذكر كلماتها جيدا: «رايح أجيب الديب من ديله/ وأقلق نومه فى نص الليل/ وإن ما قدرتش أجيبه هسيبه/ وأرجع أقول ما لقيتلوش ديل/ بس على الله يكون ليه ديل».

أحتفظ بعدد قليل من مقتنيات جدو فؤاد، النظارات والجوائز، بعدما راحت أغلب مقتنياته فى حريق الشقة التى عاش فيها منذ السبعينيات، وحدث ذلك قبل رحيله بأسبوعين تقريبا، وهى الفترة الصعبة التى قضاها فى حزن شديد على ضياع مقتنياته التى كان يعتز بها ويقدرها.

كان يعلم أن الفن يشغل بالى منذ الصغر، وكان يتنبأ لى بأن أكون جزءا من الوسط الفنى، ولم يعرف بالتأكيد أننى سأفضل الإخراج، لكنه كان يدعمنى ويُسجل «فويس أوفر» للمسرحيات التى أقدمها فى المدرسة بصوته، وكبرت وحب الفن ينمو بداخلى، لأقدم مسلسلى الأول «بالطو» بتوقيع المخرج عمر المهندس ومن خلال الشركة المتحدة.