#اليوم السابع - #فن - يحيى الفخرانى "عودة الملك" عتبات البهجة

يتمتع النجم يحيى الفخرانى بشعبية وجماهيرية كبيرة، فهو من الفنانين القلائل الذى يتابعه مختلف فئات الجماهير، واستطاع من خلال مشواره الفنى الكبير أن يعبر عن دفء العائلة، ويناقش كل مشاكلها، فضلا عن ملامحه الهادئة وأدائه الرصين الذى يتمتع به، ويجعله محببا لدى جمهوره، وعودته للدراما بمثابة عودة الأسد إلى عرينه.

 

ولعل جماهيرية يحيى الفخرانى من أبرز العوامل التى حمست الجمهور إلى العمل، خاصة بعد ظهوره بشكل مختلف ولافت خلال برومو المسلسل، وتفاعل الجمهور الكبير مع ظهوره، إذ ظهر بدور بهجت الأنصارى أحد مقدمى المحتوى على مواقع التواصل الاجتماعى، وتحدث خلال البرومو عن لحظات البهجة والسعادة التى يعيشها الإنسان، مرة ينجح ومرة يفشل، وانتهى البرومو على مشهد القبض عليه من قبل الشرطة، ولكنه كان بمثابة عودة البهجة إلى شهر الفرحة.

 تاريخ الفخرانى السابق حافل بالأعمال الدرامية المهمة، خاصة كل ما يخص الجانب الاجتماعى أو الدرامى، فهو نادر التركى السفير السابق الذى ترك العمل الدبلوماسى للعمل فى الطبخ بمسلسل «بالحجم العائلى»، ذلك الأب الذى ترك عائلته 20 عاما، ليعود إليهم محملا بالأموال، أو الخواجة عبد القادر، الذى يعتنق الإسلام بعد يأسه بعد وفاة شقيقه وزوج شقيقته خلال الحرب العالمية الثانية، وينتقل إلى الصعيد، ويقع فى حب فتاة من الأعيان، وهو شيخ العرب همام، كبير قبيلة الهوارة أحد أعيان الصعيد، و«مصطفى الهلالى» أستاذ الجامعة ورئيس حزب الفضيلة، الذى يقع فى مشكلة كبيرة تخص شرفه أثناء قيامه بالترشح للبرلمان، ولا ننسى «حمادة عزو»، فى مسلسل «يتربى فى عزو»، وكيف أن تدليل والدته الشديد له يتسبب فى وقوعه فى عدة مشاكل، وغيرها من الشخصيات التى ارتبط بها الجمهور وبصاحبها على مدار سنوات طويلة وحتى الآن.

وعلى الرغم من تقديم الفخرانى أعمالا درامية كثيرة، وكل أشكال الدراما والشخصيات، نجد فى كل عمل اختلافا كبيرا، سواء من خلال موضوع المناقشة أو الشخصية وطريقة تجسيدها، فنجده فى «عتبات البهجة»، يساير التطور الكبير الموجود فى الصناعة، ويقدم عملا قصيرا من 15 حلقة فقط، لأول مرة فى مشواره، التى قال عنها: إنه لا يرى أى مخاطرة فى تقديم عمل درامى رمضانى من 15 حلقة، ما دام لا يتحمل العمل أكثر من ذلك، فالإيجاز فى العمل أفضل من الإطالة، فضلا عن اهتمامه بإبراز السوشيال ميديا وتأثيرها، ويساير التكنولوجيا من خلال تقديم محتوى، حسبما ظهر فى البرومو الرسمى للعمل.

ومن العناصر المهمة أيضا فى العمل، عودة المخرج الكبير مجدى أبوعميرة إلى عرشه بعد غيابه لسنوات طويلة عن الموسم الرمضانى، فهو أحد أهم المخرجين فى تاريخ الدراما المصرية، إذ قدم لنا على مدار أعوام طويلة مسلسلات كانت علامة بارزة وفارقة فى تاريخ الدراما، منها «ليالى الحلمية»، و«المال والبنون»، كما قدم مسلسل «يتربى فى عزو»، و«قلب ميت»، و«الضوء الشارد»، بالإضافة إلى أعمال «الحقيقة والسراب»، «ملك روحى»، «محمود المصرى»، «المقصورات»، وغيرها من الأعمال.

ويشهد مسلسل «عتبات البهجة» عودته مجددا للتعاون مع يحيى الفخرانى بعد 16 عاما، منذ تقديمهما مسلسل «يتربى فى عزو» عام 2007، وحقق العمل نجاحا جماهيريا كبيرا منذ تقديمه وحتى الآن، كما قدما أيضا عام 2002 مسلسل «جحا المصرى»، فضلا عن اعتماد المسلسل على فريق عمل مميز، بداية من إسناده لرواية «عتبات البهجة»، للكاتب الكبير إبراهيم عبدالمجيد، التى حققت نجاحا كبيرا ونسب مبيعات عالية وقت طرحها، وقيام السيناريست الدكتور مدحت العدل بالمعالجة التليفزيونية للعمل، وهو معروف عنه إنتاج أعمال درامية لها ثقل، منها «عملة نادرة»، «لأعلى سعر»، «فوق مستوى الشبهات»، «الحساب يجمع»، «الداعية»، «قصة حب»، وغيرها من الأعمال.

تدور أحداث المسلسل فى إطار اجتماعى لايت حول بهجت الأنصارى، وهو رجل سبعينى متقاعد يعيش مع ابنه وزوجته وحفيديه حلا وعمر، بعد وفاة زوجته منذ 20 عاما، ومنذ ذلك الوقت وهو يعيش مع ابنه ومنشغل بحفيديه ومشاكلهما، ولكن يضطر ابنه للسفر برفقة زوجته للعمل فى دولة أوروبية، ووقتها يتوفى الابن وزوجته ويصبح بهجت هو المسؤول الأول والأخير عن أحفاده، كما يقابل خلال الأحداث حبه القديم «لبنى»، وأثناء جريان الأحداث يبدأ ظهور شخصيات مختلفة، وعرض قصصهم ومشاكلهم.

وجدير بالذكر أن هذه ليست المرة الأولى، التى يعتمد فيها يحيى الفخرانى على أعمال أدبية فى تقديم أعماله الفنية المختلفة، سواء دراما أو مسرح أو سينما، فقبل اعتماده على رواية «عتبات البهجة» لإبراهيم عبد المجيد، قدم فى 2015، المسلسل الإذاعى «أحلام شهرزاد»، عن رواية عميد الأدب العربى دكتور طه حسين، وكتبت المعالجة الدرامية للعمل الكاتبة لميس جابر، وفى عام 2005، قدم مسرحية «ليلة من ألف ليلة وليلة»، تأليف بيرم التونسى، التى تعتمد فى المقام الأول على نص فرنسى بعنوان «لو كنت ملكا»، كما قدم عام 2014 مسلسل «دهشة»، عن رواية «الملك لير» للكاتب الإنجليزى وليم شكسبير، معالجة درامية عبدالرحيم كمال، فضلا عن تقديمها فى عمل مسرحى.

بالإضافة إلى ذلك، قدم الفخرانى مسلسل «لا شىء يهم» عام 1977، عن رواية إحسان عبدالقدوس، وفى الأعمال السينمائية، قدم فيلم «خرج ولم يعد» 1984 عن رواية «براعم الربيع»، للكاتب أرنست بيست، والفيلم من إخراج محمد خان، كما قدم فيلم «محاكمة على بابا»، عن قصة للكاتب أحمد رجب، عام 1987.

يقوم ببطولة مسلسل «عتبات البهجة» كل من: «يحيى الفخرانى، جومانا مراد، صلاح عبدالله، عنبة، خالد شباط، صفاء الطوخى، سما إبراهيم، هشام إسماعيل، وفاء صادق، حازم إيهاب، يوسف عثمان، ليلى عز العرب، علاء مرسى، وغيرهم من الفنانين»، معالجة درامية مدحت العدل، إخراج مجدى أبوعميرة، وإنتاج شركة العدل جروب للمنتج جمال العدل، ومن المقرر عرضه حصريا على شاشة قناة dmc، ومنصة watch it الإلكترونية.