العدد والمعدود

يمكن تعريف العدد بأنه لفظ مبهم لا يوضح المراد منه أما المعدود فيطلق عليه تمييز العدد فهو اللفظ الذي يوضح المقصود من العدد، ويتميز العدد والمعدود بأن لهما قواعد مختلفة فبعضها يطابق المعدود في الإفراد والتثنية والتذكير والتأنيث، وبعضها يخالفه في ذلك، ولهما قواعد مختلفة في الإعراب أيضاً، وفي هذا المقال سوف نتعرف هذه القواعد طبقاً لقيمة العدد والمعدود وكيفية الإعراب.

قواعد كتابة العدد والمعدود

العددان 1 و 2

يتميز هذان العددان بما يلي:

** العدد يطابق المعدود في التذكير والتأنيث فمثلاً قرأت كتابين اثنين، نلاحظ من هذه الجملة أن العدد اثنين جاء مذكراً فهو مطابق للمعدود كتاباً، فلا نقول قرأت كتابين اثنتين، وبالمثل للعدد واحد فنقول رسمت رسمة واحدة، وذلك لأن المعدود رسمة جاء مؤنثاً فيجب أن يأتي العدد واحدة مؤنثاً أيضاً، وليس مذكراً فلا نقول رسمت رسمة واحد.

** لاحظ أن المعدود يأتي قبل العدد.

** يعرب المعدود حسب موقعه في الجملة أما العدد فيعرب نعتاً للمعدود، وتجدر الإشارة أن العدد اثنان يعرب إعراب الملحق بالمثنى فيرفع بالألف، وينصب ويجر بالياء فنقول في حالة الرفع اثنان، وفي حالة النصب والجر اثنتين، ولتوضيح الإعراب أكثر إليك المثال الآتي:

قرأت كتاباً واحداً

قرأت: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بتاء المتكلم، والتاء ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل.

كتاباً: مفعول به منصوب وعلامة نصبه تنوين الفتح الظاهر على آخره.

واحداً: نعت منصوب وعلامة نصبه تنوين الفتح.

الأعداد من 3 إلى 10

تتميز هذه الأعداد بما يلي:

** تخالف المعدود في التذكير والتأنيث فإذا كان المعدود مذكراً فإن العدد يكون مؤنثاً، وإذا كان المعدود مؤنثاً فإن العدد يكون مذكراً، فمثلاً نقول اشتريت سبعة دفاتر ولا نقول اشتريت سبع دفاتر وذلك لأن المعدود دفاتر مذكر، وبالتالي فإن العدد يجب أن يكون مؤنث.

** لاحظ أن المعدود يأتي بعد العدد وليس العكس كما هو الحال في العددين واحد واثنين.

** يعرب العدد حسب موقعه في الجملة بالحركات فمثلاً يرفع بالضمة، وينصب بالفتحة، ويجر بالكسرة، ويثال في آخره أنه مضاف، ويعرب المعدود بأنه مضاف إليه مجرور، والمثال التالي يوضح ذلك: