الابتزاز والدجل والدين.. كيف ناقشت السينما المصرية أشهر طرق النصب؟
تعرض عدد كبير من المواطنين للنصب خلال الفترة الأخيرة وبطرق مختلفة، وكأن النصابون يتفننون في ابتكار طرق جديدة للنصب والاحتيال وباحترافية فائقة، فمنهم من يتخذ من توظيف الأموال طريقة، ومنهم من يخترع شفرات وأكواد للاستيلاء علي أموال عملاء البنوك، ومنهم من يستخدم الدجل والشعوذة كحيلة، ولكن جهود رجال الأمن المتواصلة استطاعت أن تحبط كل أفكارهم الخبيثة، ونجحت في القبض علي الكثير من هؤلاء المحتالين.
وكما كانت الدراما المصرية مرآة الواقع دائما، وسباقة في تناول العديد من القضايا، كانت قضايا النصب والاحتيال ضمن اهتمامات، واظهرت خلال العديد من الأعمال الطرق المختلفة التي يلجأ إليها النصابين لسرقة الأموال، أبرزها:
(السرقة باسم الدين)كانت وما زالت السرقة باسم الدين أحد الطرق الشهيرة للنصب، والتي قدمها عدد من الأفلام ، منها فيلم "الحدق يفهم" للنجم محمود عبد العزيز، والذي دارت أحداثه حول ذهاب الشيخ عاشور إمام مسجد عزبة كفر النور التي أصابها السيل إلى عزبة كفر مازن المجاورة لجمع التبرعات، فيعترضه جابر قاطع الطريق ويستولى على ملابسه، وهويته، ويذهب منتحلًا شخصية عالم أزهري للاستيلاء على المساعدات، فينخدع أهل القرية فيه، ويعتقدون أنه صاحب كرامات، وخاصة بعد مساعدته لـ "ورد" الغازية على التوبة، إلا أن الشكوك تحوم حوله من البعض، فيطلب العمدة من جابر أن يخطب في صلاة الجمعة ليتأكد، وينكشف أمره حينها.
يعد الابتزاز أيضا من الطرق المعروفة للنصب، والذي تناوله فيلم مثل "طأطأ وريكا وكاظم بيه"، حيث يحاول كل من "كاظم" و"طأطأ" النصب على "ريكا"، ذات المظهر الثري ويتنافسان لنسج الحب عليها لابتزاز أموالها، فيما يدعى "طأطأ" أنه مصاب بشلل، ويقوم "كاظم" بعلاجه، لكنهما يصابان بإحباط من هول المفاجأة عندما يكتشفان أن "ريكا" ليست سوى نصابة من نوع آخر مثلهما، فيقرروا تشكيل عصابة للنصب والاحتيال.
(الدجل والشعوذة)
إحدي طرق النصب الأشهر فى السينما المصرية، ومن الأفلام التي عالجتها، فيلم "البيضة والحجر" للنجم الراحل أحمد زكى، حيث تدور أحداث الفيلم حول مدرس فلسفة تدفعه الأحداث الصعبة إلى النصب والاحتيال على الناس عن طريق الدجل والشعوذة، وتدور الأحداث حول مستطاع الذي يؤجر حجرة في أحد المنازل، ويعتقد سكان المنزل أنه على صلة بعالم الجن مثل ساكنها القديم، وينجح بلباقته في التوفيق بين زوجين تتكرر خلافاتهما، فيتبارك به أهل الحي، ويستغل ذلك فيتعلم أمور الشعوذة مستغلًا في ذلك ذكاءه العقلي وجهل المجتمع، حتى يصبح رجلًا معروفًا وثريًا من خلال نصبه على كثير من الناس، ولكنه يضيق بتصرفاته ويسلم نفسه للمحاكمة.
جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر اليوم السابع وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري
