تعليم أطفالك أهمية وكيفية غسل اليدين بالطريقة الصحيحة

أفضل طريقة لغرس العادات الصحية لغسيل اليدين في عقول الأطفال هي جعل هذه الممارسة الهامة ممتعة قدر الإمكان. إذا جعلت هذا العمل الروتيني المُمل لعبة مسلية، فقد يُقبل الأطفال على القيام به طواعية.

الحفاظ على نظافة الأيدي الصغيرة أمر بالغ الصعوبة، لأنها ستجد طريقها طوال الوقت إلى الأماكن الأكثر قذارة – ثم ينتهي بها المطاف في الفم أو استخدامها في فرك العينين قبل تنظيفها. هذا هو الطريق السريع لنشر الجراثيم ليس فقط بين الأطفال، بل إلى كافة أفراد الأسرة.

مع القليل من التشجيع والتحفيز سيتعود أطفالك على تنظيف أيديهم قبل وبعد تناول الطعام، وبعد اللعب مع الحيوانات الأليفة واستخدام الحمام والأنشطة الأخرى التي تتطلب غسل اليدين بالماء والصابون فور الانتهاء منها.

1. أعطِهم سببًا

عندما تشرح لطفلك أن غسل اليدين بالماء والصابون سيزيل أي جراثيم مؤذية قد تسبب لهم المرض وتجبرهم على البقاء في الفراش أيام عديدة، فإن هذا سيساعدهم على فهم سبب الإلحاح للقيام بذلك، ولماذا من المهم أن تبقى أيديهم نظيفة طوال الوقت. هذا الوعي، ولو على نطاق محدود، سيجعلهم أكثر رغبة في القيام بذلك عن طيب خاطر.

2. اشرح لهم كيف

أحد الدروس الهامة التي تعلمناها من جائحة كورونا هو ضرورة غسل اليدين جيدًا لمدة 20 ثانية على الأقل للتخلص من الجراثيم والأوساخ وأي مواد كيميائية عالقة على الجلد. إقناع الطفل بقضاء هذه الفترة قد تبدو مهمة شاقة، ولهذا حاول جعل الأمر أكثر متعة من خلال مشاركته في ترديد بعض الأغاني التي يحبها أثناء غسيل يديه. يفضل معظم الأطفال سماع الأغاني الشهيرة مثل تلك المتعلقة بأعياد الميلاد، وفي كل الأحوال اترك لطفلك حرية اختيار ما يريد سماعه أثناء غسيل يديه.

3. اجعل مهمتهم أكثر سهولة

لا يستطيع الصغار في كثير من الأحيان الوصول إلى صنبور الماء أو الوقوف على حوض الغسيل بمفردهم. لهذا من المهم أن توفر لهم درج ثابت يمكنهم الصعود عليه في الحمام أو المطبخ. هذا الأمر يمنحهم أيضًا شعور بالاستقلالية عند غسيل أيديهم، ما قد يشجعهم على تكرار هذه الممارسة طواعية. لا تنسى أيضًا التأكد من تسهيل الوصول إلى صابون الغسيل.

4. اجعل التجربة ممتعة

هناك العديد من الأفكار لجعل غسيل اليدين أكثر متعة. فبالإضافة إلى ترديد الأغاني المحببة للصغار أثناء التنظيف، يمكنك جعل الأمر أكثر متعة من خلال استخدام الصابون ذي الألوان الزاهية والفقاعات الملونة، أو غيرها من الخصائص التي تجعل الأطفال أكثر إثارة.

5. تعريفهم بالعادات الصحية ومكافأتهم على الالتزام بها

تشجيع أطفالك والثناء عليهم عند القيام بعمل جيد أمر هام للغاية لتعزيز تقديرهم لذواتهم، كما يساعد على تعزيز السلوكيات الحميدة. قد يبدو منح الطفل جائزة أو الإطراء عليه في كل مرة يغسل فيها يديه أمرًا غير واقعي، ولهذا فكر في منحهم جائزة على فترات دورية وكذلك ترديد عبارات الثناء والمديح الشفهية عند القيام بذلك.

6. كُن لهم قدوة

يقلد الأطفال ما يفعله أشقائهم الأكبر سنًا، وحتى والديهم. ولهذا تأكد من أن يروك وأنت تغسل يديك في الأوقات الأساسية التي تتطلب ذلك، مثل قبل تناول الأكل وبعده. سيتعلمون منك هذه الممارسة لأنهم في حقيقة الأمر يتخذونك قدوة يحتذى بها بشكل لا شعوري.

أخيرًا، تذكر أنه قد لا تتاح لك دائمًا فرصة الوصول إلى الماء الجاري والصابون. ولهذا فإن تعزيز عادات غسل اليدين الصحية تتطلب تعويد أطفالك على استخدام غسول اليدين أو المناديل المبللة المضادة للبكتيريا في السيارة أو الأماكن العامة.