[real_title] أطلق، اليوم، مؤتمر الامم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد) تقريرا حول التجارة البينية بين دول العالم لعام 2018، موضحا أن التجارة فى إطار العولمة المفرطة لم تحدث أى تغييرات هيكلية فى البلدان النامية وإنما ساهمت فى زيادة عدم المساواة على الصعيد العالمى.
وكشف التقرير الذى أطلقه مكتب الأمم المتحدة للإعلام فى كل من القاهرة ودلهى وطوكيو وجينيف ونيويورك إن ربحية الشركات الكبرى غير الوطنية، عمل بوصفه قوة رئيسية خفضت حصة العمل من الدخل العالمى، الأمر الذى تفاقم معه سؤ الدخل.
وتأتى إفريقيا فى صدارة التجمعات العالمية التى تعتمد على الأسواق العالمية ولدى دولها صادرات محددة، بينما ذكر التقرير أن السياسات التى ساعدت الصين على النجاح فى التنوع أصبحت الآن تستهدف بإجراءات انتقامية من البلدان المتقدمة التى ترى أن سياسات الصين تهدد أهدافها الاستراتيجية.
من جانبه، قال الخبير الاقتصادى الدكتور محمود الخفيف الذى ساهم فى أعداد تقرير الأونكتاد خلال مؤتمر صحفى عقد بالمعهد الدبلوماسى المصرى: إن تصعيد الحروب التجارية قد يؤدى إلى عواقب وخيمة منها انخفاض الاستثمار إلى جانب أن العولمة المفرطة لم توجد عالما كله رابح.
وذكر أن الحروب التجارية هى أحد أعراض إصابة النظام الاقتصادى حيث تمارس الشركات الكبرى استقطاب سياسى أدى إلى سوء توزيع الدخل وعدم المساواة.
وتضمن التقرير ثلاث مرتكزات تحدث فيها عن هشاشة الاقتصاد العالمى منذ عام 2008 لليوم، مشيرا إلى أنه لم يتخذ أى إجراءات لمعالجة أسباب الأزمة بل تواصل ارتفاع الأسعار فى الأصول والأسهم والعقارات، كما زادت الديون بنسبة 50% حتى وصلت إلى 250 تريليون دولار فى العالم ومنها تركيا التى تضخمت ديون قطاعها الخاص من بنوك وشركات مع تقلص زيادة رءوس أموال الشركات الكبرى.
يذكر أن الأونكتاد أسست باقتراح مصرى من الرئيس الراحل جمال عبدالناصر عام 1960 بتأسيس منظمة للتجارة البينية بين دول العالم النامى.
جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر بوابة الشروق وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري
