اقتصاد - «الملابس الشتوية».. المواطنون يصرخون.. والتجار: «كله على دماغ الزبون» اقتصاد

اقتصاد - «الملابس الشتوية».. المواطنون يصرخون.. والتجار: «كله على دماغ الزبون» اقتصاد
اقتصاد - «الملابس الشتوية».. المواطنون يصرخون.. والتجار: «كله على دماغ الزبون» اقتصاد

[real_title] عشرات المواطنين أمام الفاترينات ينظرون إلى الملابس والأسعار، بينما يتجول آخرون داخل المحال يتساءلون عن الأسعار، ويقف قِلة منهم أمام الكاشير لدفع الحساب، بينما ينتظر الآخرون موسم الأوكازيون؛ من أجل شراء الملابس الشتوية.

هذا العام كانت حركة الشراء في وركود، ليس فقط بالمحلات ولكن خلال التسويق الإلكتروني عبر الإنترنت؛ وذلك نظرًا لارتفاع سعر الدولار، بينما ازداد الإقبال على أسواق الملابس المستعلة «البالة».

حسين سامح، صاحب أحد المحال في منطقة الوكالة، قال: «هذا العام قل الإقبال على شراء الملابس الشتوية عشان ارتفاع سعر الدولار، وكله على دماغ الزبون»، موضحًا أن المُشتري يلجأ لشراء الملابس الشعبية بنفس الأسعار القديمة للملابس المستوردة.

وأكد أن طبيعة السوق وموقعه متحكم بنسبة كبيرة في سعر الملابس، مضيفًا أن سعر الجُملة للملابس وخامتها هو المتحكم الرئيسي في سعرها النهائي، موضحًا أن نسبة المكسب ثابتة على كل قطعة.

«المستهلك مضطر يشتري زي ما مضطر ياكل»، عبارة قالها الحاج محمد، صاحب أحد المحال في العتبة، عند سؤاله عن الإقبال هذا العام على الشراء، موضحًا أن الإقبال ضعيف بسبب زيادة الأسعار، وأن المستهلكين لا يمكلون المال حتى يستطيعون شراء الملابس الجديدة أو حتى الملابس المستعملة «البالة»، التي ارتفعت أسعارها بسبب زيادة الإقبال عليها.

وفي تعليق ساخر، قال صاحب المحل: «الناس محتاجين جمعيات علشان يشتروا الملابس الجديدة».

ومن جانبه، أعرب صاحب أحد محلات في الموسكي، ويدعى «سعيد»، عن غضبه، قائلًا: «البلد خربانة وكل حاجة غالية، الزبون كان يمكنه شراء ملابس أسرة كاملة بـ200 جنيه، ولكن الآن يحتاج الفرد الواحد 2000 جنيه لشراء ملابسه فقط».

ونظرًا لاتجاه البعض للتسوق الإلكتروني؛ استغلالا للعروض وهربًا من الأسعار المبالغ فيها، قال فؤاد هندي، صاحب أحد المتاجر عبر الإنترنت «الأونلاين»، إن الإقبال أصبح ضعيفا، مضيفًا: «والمصانع والتجار والحكومة رفعوا الأسعار على تجار القطاعي، والشعب بيتفرم في النص».

وأوضح أن في بعض المناطق يصل سعر الجاكيت إلى 1000 جنيه، والتيشيرت الشتوي إلى 300 جنيه.

«زفت»، هكذا وصف محمد عياد، صاحب أحد محال البحيرة، حال السوق والإقبال على الشراء من وجهة نظره، قائلًا إن الأسعار زادت بنسبة 200% بنفس الشكل والخامة، فيما لايملك الناس المال للشراء بهذه الأسعار.

وأوضح أن زيادة أسعار البنزين والسولار، كانت أحد العوامل في زيادة الأسعار، ذاكرًا أنه بسبب الصناعات المصرية لازال يوجد حرجة في السوق، وأن بعض السوريين يعملون في الملابس بخامات مصرية.

وانتقالا للمُصنع، أكد محمد صلاح، صاحب مصنع ملابس بالمطرية، أن المنتجات المصرية هى التي تُباع حاليًا بسبب انخفاض سعرها، ولكن الملابس المستوردة في المحلات لا تباع إلا قليلًا بسبب ارتفاع سعر الدولار وضرائب الاستيراد، مضيفًا: «المُصنّع بيسلم رخيص والمحل يبيع غالي»،

أما المواطنون، أعربوا عن غضبهم من ارتفاع الأسعار، فقال حمزة علي، إنه اشترى «بنطلون وجاكت» بـ700 جنيه، فيما قال محمود سمير: «أنا نزلت ومشترتش حاجة خالص مفيش فلوس للأسعار دي».

ومن جانبه قال يحيي زنانيري، رئيس شعبة الملابس بالاتحاد العام للغرف التجارية، في تصريحات خاصة لـ«الشروق»، إن الملابس الشتوية مثل أي سلعة أخرى تأثرت بتحرير سعر الصرف وانخفاض قيمة الجنيه، مضيفًا أن الملابس المستوردة ارتفعت قيمتها؛ لأن التجار يتعاملون بالدولار.

وأوضح أن هناك أسباب أخرى مثل القيمة المضافة وأسعارالمياه والكهرباء والبنزين وغلاء الأجور، وذاكرًا أن المنتج المستورد في حالة ركود أكثر من المصري؛ لأن المستورد ارتفع بشكل مبالغ فيه.

وتابع: «يجب أن تكون هذه ظاهرة إيجابية من أجل النشاط في الصناعة المحلية، ولكن الركود الذي وصلت نسبته إلى 40% يعمل عكسنا».

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر بوابة الشروق وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى