«الجارحى» لـ«فاينانشيال تايمز»: الإقبال على السندات يعنى اقتناع المستثمرين الدوليين بتحول الاقتصاد المصرى اقتصاد

الأربعاء 1 فبراير 2017 08:24 مساءً - مصر تخطط لطرح آخر باليورو بداية العام المقبل

قال عمرو الجارحى، وزير المالية المصرى، لصحيفة الفايننشال تايمز البريطانية، إن قدرة السندات الدولارية المصرية على جذب المستثمرين الدوليين، تعنى أنهم مقتنعون بأن الانخفاض الحاد للعملة المحلية فى العام الماضى يعنى أنه بداية تحول فى الاقتصاد المصرى.

وأشارت الصحيفة إلى أن الجارحى قاد حملة ترويجية طويلة شملت دبى ونيويورك ولوس أنجلوس وواشنطن لطرح سندات حكومية فى الأسواق الدولية بلغت حصيلتها 4 مليارات دولار، لجعل مصر متاحة للمستثمرين الدوليين.

وأضاف الجارحى فى تصريحات لـلصحيفة، على هامش زيارته إلى لندن «لا تغفلوا أن مصر قادمة من فترة كانت الظروف المالية فيها صعبة للغاية»، مضيفا «الآن نرى مستوى قوى جدا من الاستقرار»، مشيرا إلى أن مصر ستقدم مزيدا من الدعم لاقتصادها من خلال خصخصة الشركات المملوكة للدولة، معتبرا أنها تطمح بحلول عام 2020 فى خفض عجز الموازنة (البالغ 12 % حاليا) إلى النصف وكذلك خفض الدين العام (قرابة 100% حاليا) إلى 75%.

من جهته، قال راجيف شاه، رئيس قسم أسواق سندات الشرق الأوسط فى بنك «بى.إن. بى باريبا»، الذى ساعد فى بيع سندات ديون مصر إن «قدرة مصر على بيع سندات لمدة 30 عاما مع أجل استحقاق يتراوح بين 5 و10 سنوات، جعل المستثمرين على استعداد للرهان على المدى الطويل على مستقبل البلاد».

وذكرت الصحيفة أن عودة مصر إلى أسواق الدين للمرة الأولى منذ عام 2015، رفعت شهية المستثمرين على سوق الدين فى الأسواق الناشئة، موضحة أن الأرجنتين وتركيا وهندوراس وكولومبيا أقدمت أيضا على الاقتراض هذا العام.

وأشارت الصحيفة إلى أن حكومات الأسواق الناشئة جمعت 27 مليار دولار من بيع السندات السيادية فى الأسواق الدولية هذا العام حتى الآن، لتقترب من الرقم المتحقق فى نفس الفترة من عام 2014 والذى بلغ 28 مليار دولار.

ومن المتوقع، حسب الصحيفة، أن تستمر وتيرة البيع وترتفع، لاسيما فى ظل خطط الكويت والسعودية لاقتراض عشرات المليارات من الدولارات، لافتة إلى أن مصر تخطط لمواصلة القدوم إلى تلك الأسواق مرة أخرى أوائل العام المقبل، وربما بسندات مقومة باليورو.

من جانبه، قال ادجاردو ستيرنبرج، وهو مدير محفظة استثمارية فى شركة «لوميس سايلز آند كومبانى» إن الانتعاش الذى تشهده الأسواق الناشئة يتمحور حول تلك البلدان التى تمضى قدما فى إصلاحات اقتصادية أو مالية، وكذلك على الدول المصدرة للنفط».