موجز نيوز

#المصري اليوم - مال - وزير البترول الأسبق: الدولة تدير «محفظة الشعب».. واستهلاك الطاقة الجائر «يضرنا» موجز نيوز

وزير البترول الأسبق: الدولة تدير «محفظة الشعب».. واستهلاك الطاقة الجائر «يضرنا»

اشترك لتصلك أهم الأخبار

قال المهندس أسامة كمال، وزير البترول والثروة المعدنية الأسبق، إن «مصر ظلت لمدة 40 سنة تدعم الطاقة، ما أثر على باقى نواحي التنمية».

أضاف «كمال»، خلال ندوة في معهد المستقبل العالي للهندسة والتكنولوجيا بالمنصورة، السبت، أن «الدولة لا تدفع من جيبها ولكنها تدير محفظة الشعب، ومن يدفع هو المواطن، واستهلاك الدخل في دعم الطاقة عرقل التنمية في مجالات أهم مثل الصحة والتعليم وغيرها من المجالات».

وضرب مثالًا بـ«موظف يقبض 100 جنيه ويشترى منهم شكولاتة بـ90 لأبنائه، بحجة أنهم يحبونها ويظل طول الشهر لا يعرف يصرف على تعليم ولا صحة ولا أكل، فالاستهلاك الجائر للطاقة يستهلك الدعم ويضرنا».

تابع وزير البترول الأسبق: «نحن الآن ندفع فاتورة التأخير في تخفيض دعم الطاقة، فقد أخذ الدعم ربع موازنة الدولة لمدة 3 عقود على حساب التعليم والصحة، وغيرهم، ففي عام 2013 كان الدعم 250 مليار جنيه مصري، وكان نصيب الطاقة منها 128 مليار جنيه، وكان يجب أن نتوقف، وأن يبقي عندنا رؤية للمستقبل».

ووصف وزير البترول الأسبق استمرار الدعم طوال السنوات الماضية بـ«رشوة متبادلة بين الشعب والحكومة.. يترك الدعم مقابل أن يحكم»، حسب تعبيره.

وقال «كمال»: «المؤلم هو كفاءة استهلاكنا للطاقة، فإنجلترا وألمانيا وإيطاليا، فترة الذروة لديهم لا تتعدي 6 ساعات، وعندنا في شهر رمضان تمتد فترة طويلة تمتد من 11 صباحا وتمتد حتى فجر اليوم التالي»، ووصفه بأنه «استهلاك عنيف غير مبرر».

أضاف: «يسري هذا من العراق والسعودية، فاستهلاكنا من الطاقة 6 أضعاف المواطن الإنجليزي رغم أنه أغني منا»، وضرب مثالًا بين كل من مصر وكوريا قائلًا: «هم 100 مليون نسمة مثلنا تمامًا، ولا يوجد لديهم غاز ولا بترول، ولكن هناك إرادة وإدارة، والمتمثلة في القوي البشرية، وهذا فرق بين المتعلم وغير المتعلم».

تابع: «إننا عكس العالم كله، والمشكلة مصر مقلوبة وأول ما تبدأ شهور الصيف يزيد الاستهلاك وكل دول العالم فيها مزيج من كافة أنواع الطاقة، وبه شيء من التوازن، أما عندنا 93% من استهلاك الطاقة (غاز وبترول)، في الوقت الذي لدينا طاقة شمسية تضيئ أوروبا كلها».

مضى قائلًا: «كنا أشباه دولة في كل شيء، وأصعب ما فيها الموروثات، فالدولة هي ماما وبابا، وهذه هي ثقافة العرب وربنا أعطي لنا كل حاجة.. ليه الناس تشتغل».

وعن فترة وجوده في الوزارة خلال حكم الإخوان، قال «كمال»: «عندما جئت الوزارة فوجئت أننا من عام 2009 لم نبرم أي اتفاقيات تنقيب عن الغاز أو البترول جديدة، والمشكلة أن البئر الواحد حتى ينتج يحتاج إلى أكثر من 5 سنوات، وقبل أن يقول إن فيه كشف تجاري، وحصل عندنا خفض الإنتاج بنسبة 10% سنويًا».

وقال: «كل هذا الهدر في الطاقة زاد بعد الثورة ولا يوجد تعويض، وحدث حجم كبير من سرقة الطاقة، والطوب واستهلكنا الطاقة بعنف، وحدثت فجوة كبيرة، وكان لابد من العمل».

اضاف أن النظام الموجود في ذلك الوقت «الإخوان» كان يميل إلى «تقسيم الحدود في البحر المتوسط مع تركيا، لأنهم لا يعترفون بقبرص والميل كله لتركيا، وكان لابد من التصدي، وقلنا أننا لسنا طرف في أي صراع سياسي ولكننا نمثل الشعب المصري المتضرر ولن نتخلى عن سنتمتر واحد في البحر المتوسط».

وأوضح أنه «كان لا بد من أن نعلن تقسيم الحدود من 200 ميل بحري من الحدود المصرية قبل الإعلان عن الاكتشافات البترولية وهو ما تحقق فعلا، وتحقق معجزة في حقل ظهر، بعد أن توقفت شركة كبري من البحث في البحث المتوسط قضت 5 سنوات دون أن تتوصل إلى شيء رغم أنها وصلت إلى عمق حفر 6300 متر تحت سطح البحر، وإيجار الحفار في اليوم مليون دولار، حتى جاء الموعد الذي قدره الله، وجاءت شركة أخرى وكشفت حقل ظهر».

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر المصري اليوم وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري