#المصري اليوم - مال - «هجوم إلكترونى» يجبر 800 متجر على الإغلاق موجز نيوز

«هجوم إلكترونى» يجبر 800 متجر على الإغلاق

اشترك لتصلك أخبار الاقتصاد

انتشرت إحدى كبرى الهجمات «برامج دفع الفدية» فى أنحاء متفرقة من العالم ودفعت سلسلة متاجر السوبر ماركت السويدية «كووب» إلى إغلاق جميع فروعها، وعددها 800 لعجزها عن تشغيل ماكينات تسجيل المدفوعات النقدية.

وقالت «كووب» إن أداة استخدمت عن بعد لتحديث نظام الدفع لديها. وجاء إغلاق الشركة السويدية الكبيرة عقب هجوم معقد على شركة التكنولوجيا الأمريكية «كاسيا». ويشتبه خبراء فى مسؤولية عصابة برامج دفع المعروفة باسم «ريفيل» عن السيطرة على برنامج «فى. إس. إيه» للإدارة بشركة كاسيا التى تخدم آلاف الشركات.

وقالت شركة «هنتريس لابس» للأمن الإلكترونى التى سارعت بالتحذير من الهجوم إن آلاف الشركات الصغيرة ربما اخترقت.

وتعرضت شركة «كاسيا» الأمريكية التى تزود العديد من الشركات بخدمة إدارة تكنولوجيا المعلومات الجمعة لهجوم إلكترونى تضمن مطالبة ما قد يزيد على ألف شركة تستخدم نظامها بدفع فدية، ما اضطُر سلسلة مخازن شهيرة فى السويد إلى إغلاق موقت لجميع متاجرها فى البلاد، فيما أمر الرئيس الأمريكى جو بايدن وكالات المخابرات الأمريكية بالتحقيق لتحديد الجهة المسؤولة عن الهجوم.

وأعلنت شركة «كوب سويدن» السويدية أن الهجوم الإلكترونى شل أنشطتها التى تمثل نحو 20% من القطاع فى البلاد ويناهز حجم مبيعاتها 1.5 مليار يورو. ويصعب حاليا تقدير الحجم الفعلى لهذا الهجوم الإلكترونى بواسطة «برنامج فدية». يستغل هذا النوع من البرامج الثغرات الأمنية الموجودة لدى الشركات أو الأفراد ويقوم بتشفير أنظمة الكمبيوتر ويطلب فدية لإعادة تشغيلها. وتنبهت «كاسيا» لحدوث هجوم عبر برنامجها «فى إس إيه» عند الظهيرة على الساحل الشرقى للولايات المتحدة، قبل عطلة نهاية أسبوع طويلة لأن الاثنين يوم عطلة رسمية. وأعلنت الشركة، مساء الجمعة، أن الهجوم اقتصر على «أقل من 40 من عملائها» فى العالم. إلا أن هؤلاء العملاء يوفرون بدورهم خدمات لشركات أخرى.

وطال الهجوم «أكثر من ألف شركة» بحسب شركة «هانتريس لابز» المتخصصة فى الأمن السيبرانى.

وتوفر شركة كاسيا، ومقرها فى ميامى (فلوريدا)، أدوات تكنولوجيا المعلومات للشركات الصغيرة والمتوسطة، بينها أداة «فى إس إيه» المخصصة لإدارة شبكة الخوادم وأجهزة الكمبيوتر والطابعات الخاصة من مصدر واحد. ولدى الشركة أكثر من أربعين ألف عميل.

وأعلنت الوكالة الأمريكية للأمن السيبرانى وأمن البنى التحتية أنها «تراقب الأوضاع عن كثب»، وفق مسؤول الأمن السيبرانى فيها، إريك جولدستين. وقال جولدستين: «نعمل مع كاسيا وننسق مع مكتب التحقيقات الفيدرالى لشن حملة توعية لضحايا محتملين».

واستُهدفت الكثير من الشركات الأمريكية، ومجموعة المعلوماتية «سولارويندز» وشبكة أنابيب النفط «كولونيال بايبلاين» أو حتى عملاق اللحوم العالمى «جى بى إس» فى الآونة الأخيرة بهجمات فيروس الفدية التى أدت إلى إبطاء إنتاجها أو حتى وقفه. ونسبت الشرطة الفيدرالية الأمريكية هذه الهجمات إلى قراصنة على الأراضى الروسية يعملون بموافقة ضمنية من الكرملين.

وقال خبير الأمن السيبرانى فى مكتب «ويفستون» للاستشارات إن القراصنة الإلكترونيين يستهدفون عادة الشركات على حدة. وتابع: «فى هذه العملية، هاجموا شركة توفر برنامجا لإدارة أنظمة معلوماتية، ما مكنهم من الوصول إلى عشرات الشركات بل مئات منها فى الوقت نفسه». وشدد على أن معرفة العدد الحقيقى للشركات التى طالها الهجوم فى غاية التعقيد لأن الشركات المستهدفة تفقد وسائل التواصل. وتابع أن كاسيا التى طلبت من عملائها إطفاء أنظمتهم لا يمكنها معرفة ما إذا أطفئت الأنظمة «طوعا أم قسرا».

وقال الرئيس الأمريكى إن «التفكير الأولى كان أن الأمر لا يتعلق بالحكومة الروسية، لكننا لسنا متأكدين بعد». وأضاف بايدن: «سأعرف بشكل أفضل غدا، وإذا كان ذلك إما بعلم أو نتيجة لـ(عمل من جانب) روسيا، فقد أخبرتُ بوتين بأننا سنردّ».

وكان الرئيس الأمريكى حث نظيره الروسى فلاديمير بوتين خلال قمة فى جنيف يوم 16 يونيو على اتخاذ إجراءات صارمة مع متسللى الإنترنت الذين ينشطون فى روسيا، وحذر من عواقب فى حال استمرار مثل تلك الهجمات التى تطلب فدى.

وقال كريستوفر روبرتى، المسؤول عن الأمن السيبرانى فى غرفة التجارة الأمريكية: «هذا الهجوم الأخير من برمجيات الفدية والذى يؤثر على مئات الشركات هو تذكير للحكومة الأمريكية التى يجب أن تكافح ضد هذه الجماعات السيبرانية الأجنبية المجرمة».

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر المصري اليوم وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى