#المصري اليوم - مال - الرفض الشعبى يعطل «دوران عجلة القاهرة» موجز نيوز

#المصري اليوم - مال - الرفض الشعبى يعطل «دوران عجلة القاهرة» موجز نيوز
#المصري اليوم - مال - الرفض الشعبى يعطل «دوران عجلة القاهرة» موجز نيوز

الرفض الشعبى يعطل «دوران عجلة القاهرة»

اشترك لتصلك أخبار الاقتصاد

بـ«صدمة واستنكار».. قوبل إعلان شركة (هاواى) للاستثمارات السياحية عن إطلاق مشروع العجلة الدوارة، عين القاهرة، وهى عجلة ترفيهية عملاقة هى الأكبر فى القارة الإفريقية، وتسمح برؤية معالم القاهرة من ارتفاع يتجاوز 120 مترًا، باستثمارات تصل إلى 500 مليون جنيه.

وعلى الرغم من حماسة الكثيرين لفكرة المشروع واقتناعهم به على اعتبار أنه قد يمثل إحدى الوجهات الترفيهية بالقاهرة، فضلا عن كونه يجسد نمطا معماريا جديدا تسعى كثير من العواصم القديمة لتقليده، إلا أن اختيار موقع المشروع داخل حديقة المسلة التاريخية بمدخل جزيرة الزمالك كان صادما للكثيرين.. ومنذ اليوم الأول للإعلان عن هوية المشروع، لم يتوقف الجدل حوله، وتبارى خبراء وكتاب للرأى، ووزراء سابقون، ومثقفون إلى جانب عدد من ساكنى الحى العريق، فى إطلاق حملات مناهضة للمشروع. استهدفت الحملات المطالبة بنقل المشروع إلى منطقة أخرى بعيدة عن الجزيرة المسجلة كمعلم تراثى ذات طابع معمارى مميز، وبالفعل استجاب مجلس النواب لحالة الرفض المجتمعى للمشروع الاستثمارى السياحى.

وقدم عدد من النواب طلبات إحاطة حول التأثيرات السلبية للمشروع على منطقة الزمالك، الأمر الذى دفع عددا من الوزارات ذات الصلة لنفى صلتها بالمشروع لا سيما وزير السياحة الدكتور خالد العنانى، رغم أنه كان أحد ضيوف حفل إطلاق المشروع، لكنه قال إن المشروع لا يقع ضمن اختصاصات وزارته وأنه لو كان الأمر بيده فلن يمنحه الموافقة.

وحصلت شركة (هاواى) للاستثمار والسياحة على أرض حديقة المسلة بحق انتفاع لمدة خمسة وعشرين عاما من محافظة القاهرة، ولم تفلح المبررات التى ساقتها الشركة المنفذة منذ الإعلان عن المشروع فى صد الهجوم، رغم تأكيداتها بتوافر دراسات مرورية دقيقة، لضمان السيولة المرورية بتلك المنطقة المختنقة بالزمالك، وتوفير وسائل مختلفة للوصول لمكان المشروع مثل خدمة النقل النهرى، وحافلات عين القاهرة للنقل الحر، فضلا عن توفير جراج بسعة 500 سيارة فوق الأرض على ارتفاع طابقين، كما أكدت الشركة وجود دراسات عند تصميمه تراعى كافة الاعتبارات البيئية والحفاظ على هوية وكيان منطقة الزمالك، مع الأخذ فى الاعتبار المحافظة على كافة الأشجار والنخيل فى حديقة المسلة.

وأمام حالة الرفض المجتمعى الهائلة تواردت أنباء خلال الساعات الأخيرة عن تعطيل المشروع ونقله إلى منطقة أخرى، هو الامر الذى أكده الدكتور منير فخرى عبد النور وزير الصناعة والتجارة الأسبق، فى تصريحات صحفية تؤكد استجابة الحكومة لنقل مشروع العجلة خارج الزمالك، ولم يتسن لـ «عقارات المصرى اليوم» الحصول على تعليق من الشركة المنفذة التى فضلت التزام الصمت حاليا وسط غموض الموقف.

الدكتورة سهير حواس، أستاذ العمارة والتصميم العمرانى بكلية الهندسة جامعة القاهرة، أكدت فى تصريحات خاصة أن جزيرة الزمالك تم تصنيفها منطقة تراثية ذات قيمة معمارية ثرية، وشديدة التميز طبقا للقانون رقم 119 لسنة 2008 ولائحته التنفيذية، والذى يحظر إقامة إنشاءات فى الفراغات العامة أو الشوارع والميادين داخل المنطقة ينتج عنها تداخل مع الصورة البصرية لواجهات المبانى، دون الحصول على موافقة من المجلس الأعلى للتخطيط والتنمية العمرانية وجهاز التنسيق الحضارى.

واعتبرت «سهير» التى تشغل أيضا عضوية مجلس إدارة جهاز التنسيق الحضارى، أن السماح بتنفيذ مثل هذا المشروع فى مدخل جزيرة الزمالك «خطأ جسيم» يستحق المساءلة، وتدمير للعمران ومناطق تراثية ملك للأجيال المقبلة.

وأضافت أنه من الناحية الهندسية، فإن ضخامة الهيكل المعدنى للعجلة الدوارة، لا تتوافق مع مقياس المناطق المحيطة، والتى تجعل كل ما حولها مهمشا وضئيلا، بعكس المشروعات المثيلة المنفذة فى دول أوروبية أخرى حيث يتم تنفيذ «العين» خارج الكتلة السكنية لتسمح برؤية بصرية بانورامية أفضل.

وتابعت «سهير» أنها أيضا تكسر خط التقاء العمران مع السماء أو ما يعرف باسم «خط السماء» وهو أحد المبادى الانشائية والمعمارية التى تسعى كل الدول لاحترامها لما تحققه من تناغم للصورة البصرية أيضا للمكان.

وقالت: «الدراسات المرورية للمشروع غير واضحة، كيف لا يتسبب مشروع يتحدث عن آلاف الزيارات اليومية فى اختناق مرورى للمدخل الرئيسى لجزيرة الزمالك، وما هى الضمانات لسهولة وصول حالات الإنقاذ والطوارئ حال تعرض المشروع لمشكلة أو عطل».

من جانبه، نفى جهاز التنسيق الحضارى الأيام الماضية، أن يكون المشروع قد حصل على موافقة الجهاز. وقال الدكتور أحمد شلبى، أستاذ العمارة وتخطيط المدن بجامعة القاهرة، إن نموذج العجلة الدوارة، تحول لاتجاه عالمى يجرى تنفيذه فى أغلب العواصم القديمة، مثل لندن وسنغافورة والولايات المتحدة ونقلتها دبى مؤخرا، معبرا عن ترحيبه بتنفيذ تلك الفكرة فى القاهرة وعلى مقربة من نهر النيل لارتباطها فى أغلب المشروعات المثيلة بمجرى مائى، ولأن الهدف منها الاطلاع على المعالم الحضارية بالمدينة، ولكنه أكد أن الزمالك ليست الاختيار الأفضل. وأضاف: «الزمالك إلى جانب أنها منطقة تراث حضارى فهى تعانى بشدة من التكدس والاختناقات المرورية، ولا يمكن أن تسمح دراسة مرورية جادة بتنفيذ مشروع ترفيهى فيها».

واعتبر أن تنفيذ مثل هذا المشروع ممكن على أرض الحزب الوطنى، بميدان التحرير، فهو موقع مثالى فى قلب القاهرة، ومطل على النيل وعلى مقربة من ميدان التحرير، الذى تحول بعد تطويره إلى علامة حضارية، والمتحف المصرى، ومنطقة ماسبيرو وما تشهده من تطوير.

الوضع في مصر

اصابات

169,640

تعافي

132,375

وفيات

9,651

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر المصري اليوم وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى