انخفاض الجنية الإسترليني للجلسة الثامنة على التوالي أمام الدولار الأمريكي

[real_title] تذبذبت العملة الملكية الجنيه الإسترليني في نطاق ضيق مائل نحو التراجع خلال الجلسة الأمريكية لنشهد استقرارها عبد الأدنى لها في قرابة أربعة عشر شهراً أمام الدولار الأمريكي وسط شح البيانات الاقتصادية اليوم الاثنين من قبل الاقتصاد الملكي البريطاني ونظيره الاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم.

في تمام الساعة 04:17 مساءاً بتوقيت جرينتش انخفض زوج الجنية الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي بنسبة 0.04% إلى مستويات 1.2753 مقارنة بمستويات الافتتاحية عند 1.2758 بعد أن حقق الزوج أدنى مستوى له خلال تداولات الجلسة عند 1.2724، بينما حقق الأعلى له عند 1.2791.

هذا وقد تابعنا في وقت سابق اليوم تحذير الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لكندا من خلال تغريده له عبر حسابه الرسمي على توتير، حيال قدرة الولايات المتحدة على فرض ضرائب على صادراتها من السيارات إلي أمريكا، معرباً "على كندا الانتظار، تعريفاتهم الجمركية وعقباتهم التجارية كبيرة جداً، سنقوم بفرض رسوماً على السيارات إذا لم نستطع التوصل إلى اتفاق مشترك".

وفي نفس السياق، تطرق الرئيس الامريكي ترامب إلى أن الولايات المتحدة تحقق تقدماً جيداً مع المكسيك، مشدداً على أهمية مراعاة مصالح عمال صناعة السيارات والمزارعين الأمريكيين وإلا فلن يكون هناك اتفاق، ويذكر أن الرئيس الأمريكي الخامس والأربعين ترامب قد انتقد اتفاقية نافتا التي تضم كل من بلاده وكندا والمكسيك ووصفها بأنها أسوء اتفاق تجاري في تاريخ الولايات المتحدة وأنها تتسبب في الإضرار بالمزارعين.

على الصعيد الأخر، فقد تابعنا في نهاية الأسبوع الماضي العديد من البيانات الاقتصادية الهامة عن الاقتصاد الملكي البريطاني والتي أوضحت ارتفاع الإنتاج التصنيعي 0.4% وارتفاع الإنتاج الصناعي 0.4% خلال حزيران/يونيو الماضي بالتزامن مع تقلص العجز في الميزان التجاري للبضائع إلى 11.4 جنية إسترليني، وجاء ذلك مع إصدار مكتب الإحصاء الوطني البريطاني ثاني تقديرات شهرية للناتج المحلي الإجمالي ولشهر حزيران/يونيو التي جاء بنسبة 0.1% مقابل 0.3% في أيار/مايو الماضي، أسوء من التوقعات عند 0.2%.

كما تابعنا أيضا يوم الجمعة أظهر القراءة الأولية للناتج المحلي الإجمالي عن الربع الثاني تسارع وتيرة نمو الاقتصاد الملكي البريطاني إلى 0.4% متوافقة مع التوقعات مقابل نمو 0.2% في الربع الأول، كما أظهرت القراءة السنوية للمؤشر ذاته تسارع وتيرة النمو إلى 1.3% متوافقة مع التوقعات مقابل 1.2%، بخلاف ذلك ولا تزال العملة الملكية الجنية الإسترليني تحت الضغوط من تنامي فرص خروج بريطانيا بشكل غير منتظم من الاتحاد الأوروبي.