الثلاثاء 27 ديسمبر 2016 11:42 مساءً توقع خبراء استثمار أن يستعيد الجنيه بعض قوته أمام الدولار خلال النصف الثانى من عام 2017 ليصل متوسط سعر صرف الدولار ما بين 14و15 جنيه، مقابل 18-20 جنيه بنهاية ديسمبر الحالى.
وكان طارق عامر محافظ البنك المركزى قد قرر تحرير سعر الصرف الجنيه ٣ نوفمبر الماضى ضمن حزمة إصلاحات إقتصادية من المتوقع أن تسهم في حذب مزيداِ من الاستثمارات الأجنبية وتحسين معدلات النمو الإقتصادى .
ومن جانبها أكدت رضوى السويفى، رئيس قسم البحوث ببنك فاروس للاستثمار، خلال مذكرة بحثية أعدتها، أن الدولار الأمريكى الرابح الأكبر في 2016، إلا أن سعر صرف الجنيه سيستقر، وربما يرتفع عندما تعود أساسيات العرض والطلب إلى مستوياتها الطبيعية.
وأضافت: «هناك مبالغة في الطلب في الوقت الحالى بسبب ازدياد الطلب المتراكم منذ أزمة العملة في أوائل 2016 وتحويل أرباح بعض المستثمرين الأجانب في مصر إلى الخارج، في حين أن البعض رفض تحويل الأرباح على أساس سعر صرف مبالغ فيه، بالإضافة إلى زيادة الطلب من جانب مستوردى المواد الخام، في محاولة لتكوين مخزون من المواد الخام كى يتم التحكم في التكاليف وتسعير المنتجات، وفى المقابل نجد تراجعاً في المعروض الدولارى في ظل ضعف الاستثمارات الأجنبية المباشرة، واستثمارات المحافظ الأجنبية، والسياحة وصافى الصادرات وتحويلات المصريين بالخارج».
وأضافت أنه سيكون من قبيل المفاجأة إذا ما واصل الجنيه ضعفه التدريجى، حتى النصف الأول من عام 2017، والذى نتوقع بعده أن يبدأ الاتجاه في الانعكاس ويستعيد بعض قوته تدريجيا ليتراوح سعر صرف الدولار ما بين 14 – 15 جنيه.
وقالت ريهام الدسوقى، كبير المحليين الاقتصاديين ببنك الاستثمار أرقام كابيتال: «لا أحد يستطيع أن يتوقع المدى الذي من الممكن أن يصل إليه الدولار في الوقت الحالى وحتى نهاية العام، نظرا للارتفاع الشديد في معدلات الطلب على العملة الأجنبية».
وأضافت «الدسوقى» في تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم» أن هناك طلبات واسعة من الشركات الأجنبية العاملة في مصر لتحويل أرباحها إلى الخارج مع اقتراب مواعيد إقفال ميزانيتها، فيما تحاول البنوك أن تكون خطواتها سابقة أو على الأقل موازية، لخطوات السوق السوادء، لضمان استنزافها نهائياً، وأن تحافظ على كون البنوك واجهة حائزى الدولار، خاصة من الأفراد.
ولفتت إلى أن هبوط الدولار وعودة الروح إلى الجنيه، مرهون حاليا بتدفقات مالية واسعة من المستثمرين، خاصة على أذون الخزانة وأسهم البورصة، بعد رأس السنة، بالإضافة إلى بدء الحكومة طرح شركات الطاقة أو حصص من البنوك الحكومية في البورصة، وهذه التدفقات سيكون لها أثر سريع في تهدئة الأوضاع وخفض الدولار.
وتوقعت «الدسوقى» أن يصل متوسط سعر صرف العملة خلال أواخر النصف الأول من العام الحالى ما بين 14و15 جنيه، فيما يمكن أن يواصل انخفاضه في النصف الثانى من العام الجديد ليصل في المتوسط 13 جنيها.
على صعيد متصل، ساد الهدوء أسعار صرف الدولار في البنوك الأربعة الكبرى خلال التعاملات الصباحية، أمس، دون تغير عن أسعار اليومين الماضيين، وبلغ سعر الدولار في بنوك «الأهلى، ومصر، والقاهرة، والبنك التجارى الدولى» للشراء 18.65 جنيه، والبيع 18.85 جنيه.
كل ما يتعلق بالاستثمار والاقتصاد والأسعار
جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر المصري اليوم وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري
