جند سلمان منتصرون.. يد حانية.. وأخرى ضاربة

جند سلمان منتصرون.. يد حانية.. وأخرى ضاربة
جند سلمان منتصرون.. يد حانية.. وأخرى ضاربة
جنود سلمان وقواته الأمنية وجميع القطاعات العسكرية والمسلحة انتصروا في الحج.. انتصروا بحسهم الإنساني الرفيع في رسم أكبر لوحة للعمل الإنساني في تعاملهم مع حجاج بيت الله، إلى جانب أعمالهم الأمنية في التفويج وضبط إيقاع تنقلات الحجيج دون تدافع أو تعارض. وهكذا انتهى موسم الحج بنجاح باهر فانهالت عليهم وعلى قائدهم عبارات الشكر والامتنان والإشادة بهم لتأمين موسم الحج بامتياز.

ويشارك أكثر من 100 ألف رجل أمن في تنظيم موسم الحج، وتأمين سلامة نحو 2.3 مليون حاج من مختلف دول العالم، وفي درجة حرارة تتجاوز الـ 40 درجة مئوية في ساعات النهار.

ويتصدر الحديث عن رجال الأمن والدور والجهد الكبير الذي بذلوه لإنجاح الموسم، مواقع التواصل الاجتماعي على حساب أية قضايا أخرى، إذ عبر السعوديون عن شكرهم لرجال الأمن بنشر عدد كبير من الصور والفيديوهات لهم خلال أدائهم لمهامهم في المشاعر المقدسة، والتي أظهرت البعد الإنساني في رجل الأمن، والنسق المتميز الذي صاغته المملكة عبر عقود للتعاطي مع الملايين من الحجاج.

وفي موقع «تويتر» الأكثر استخداماً في السعودية، تصدر الوسم #شكرا_رجال_الأمن قائمة الترند مع انضمام عدد كبير من السعوديين للتغريد عليه، وبينهم نخب ثقافية ودينية وكتّاب وإعلاميون ومشاهير ونجوم رياضة. وتدور غالبية التغريدات حول محتوى واحد يقوم على شكر رجال الأمن، والإشادة بدورهم في إنجاح حج هذا العام.

وعلق مغردون على الصور التي توثق جهود رجال الأمن في الحج بقولهم #الحج ... الإنسانية أولا. جزاكم الله خيرا عمّا قدمتموه لضيوف الرحمن، وتقبل الله منا ومنكم، #شكرا_رجال_الأمن. كيف لا ينجح الحج ورجل الأمن يتحمل الإصابة لراحة ضيوف الرحمن، الله يعزكم ويقويكم، وفعلاً #شكرا_رجال_الأمن. شكرا_رجال_الأمن، عينٌ ساهرةٌ على أمن وراحة ضيوف الرحمن، ويدٌ حانية، رأى العالم كُله أسمى صور المشاهد الحية الإنسانية لهم. #شكرًا_رجال_الأمن، وكيف لا يستحقون الشكر وأفعالهم مُشرفة، حقًا أتعبتم من بعدكم، ويحق لنا الفخر بالوطن وبهؤلاء الأوفياء، دعواتنا دومًا لكم. وكثيرًا ما يُحول هؤلاء الأبطال أجواء الحج الملتهبة بدرجات حرارة زادتها الجبال المحيطة سخونةً، إلى أجواءٍ روحانية تتعتّق منها نسائم العمل الإنساني وغمائم التعامل الراقي مع ضيوف الرحمن، التي تزيد من جرعات تطبيع القيم الإسلامية السامية لكثيرٍ من هؤلاء الحجيج؛ لتكون محطات تجارب عملية لهم، يطبّقون منها ممارسات التكاتف الاجتماعي والعمل الإنساني حين عودتهم إلى بلدانهم.

ولاشك أن وسائل الإعلام التقليدية والحديثة ساهمت في نقل هذه المشاعر الإنسانية لتكون محط أنظار العالم للانبهار بها ومحاولة تطبيقها. هذه المشاهد التي تتدفق كل عام كالسيل في أودية عرفات ومزدلفة ومنى، تضرب أروع الأمثلة في صفاء التعامل بشتى صوره انطلاقًا من مبادئ الدين الحنيف في حسن استقبال ضيوف الرحمن، وقد كان لكبار السن والعجزة النصيب الأكبر من تدفُّق هذه الأنهار الإنسانية إما بدفع عرباتهم المتوقفة أو بمساعدتهم للوقوف على أقدامهم والتحوّط حولهم لصد تدافعات الحجيج، وفتح قوارير المياه لهم لتبتل بها عروقهم ويذهب الظمأ وتتحول النظرات العابسة إلى نظراتٍ مشبعة بالامتنان والشكر.

كم هي عظيمة هذه الدروس الإنسانية، وكم هو رجل الأمن السعودي، مهيب وإنساني ومتميز.

خادم الحرمين الشريفين


جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر صحيفة عكاظ وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى