لماذا لم يزود الغرب أوكرانيا بالأسلحة الثقيلة؟

لماذا لم يزود الغرب أوكرانيا بالأسلحة الثقيلة؟
لماذا لم يزود الغرب أوكرانيا بالأسلحة الثقيلة؟

رغم تواصل الدعم العسكري والاقتصادي الغربي لأوكرانيا، لا تزال كييف ترى أن الغرب يمكنه القيام بالمزيد من خلال تزويدها بنوعيات جديدة من الأسلحة والصواريخ لقلب المعادلة على الأرض وفي مقدمتها صواريخ بعيدة المدى مضادة للسفن لفك الخناق على مدينة أوديسا الساحلية وإجبار البارجات الحربية الروسية على الابتعاد أكثر.

لكن الدول الغربية تخشى أن تصل رسالة خاطئة إلى روسيا تدفعها لمزيد من التصعيد واعتبار أن حلف شمال الأطلسي «الناتو» أصبح طرفاً في الحرب لتتحول إلى حرب مفتوحة ستكون نتائجها كارثية.

تلك المخاوف دفعت الدول الكبرى ومنها الولايات المتحدة وألمانيا إلى لاتفاق ضمنياً على عدم تزويد الجيش الأوكراني بأسلحة هجومية ثقيلة، فما هذه الأسلحة؟

باءت كل المحاولات الأوكرانية بإقناع الولايات المتحدة بتزويدها بالطائرات الحربية بالإخفاق، وكانت كييف تسعى للحصول على طائرات «الميغ»، إلا أن إدارة بايدن قررت التراجع عن هذا القرار بعد تقارير عسكرية وأمنية وصفت الخطة بـ«عالية المخاطر». كما تم التراجع عن خطة تسليم الجيش الأوكراني طائرات «إف-16» (F-16). وتراجعت واشنطن أيضاً عن تسليم كييف مروحية «مي-17» (MI-17) بعد أن كانت في قائمة الأسلحة المرسلة.

وتقود ألمانيا الرفض الغربي وتدعو للتعامل بحذر مع تسليح الجيش الأوكراني لعدم استفزاز روسيا. وتعد بريطانيا من الدول المرشحة لتلبية هذا الطلب، إلا أنه إلى الآن لم تتم الاستجابة له، رغم مرور أسابيع عدة على زيارة رئيس الوزراء بوريس جونسون إلى كييف، وتداول أنباء عن نية لندن تزويد أوكرانيا بصواريخ مضادة للسفن.

ويتمثل المطلب الثاني للجيش الأوكراني في الحصول على طائرات دون طيار قادرة على الطيران لمسافة طويلة والقيام بعمليات قصف ثم العودة للقواعد، ولم تحصل كييف بعد على الطائرات المسيرة الانتحارية أي التي يتم استعمالها في عملية واحدة.

فيما يكمن المطلب الثالث في الحصول على طائرات مسيرة قادرة على التحليق خلف خطوط الجيش الروسي خصوصاً في الشرق، وهو ما ترفضه واشنطن خشية أن تسقط هذه الطائرات في يد الجيش الروسي، ويحصل معها على كنز استخباراتي مهم لفهم تكنولوجيا صناعة هذه الطائرات.

ورغم تسلم الجيش الأوكراني آلافاً من صواريخ «ستينغر» و«جافلين» للدفاع الجوي التي أثبتت نجاعة خلال الحرب، إلا أن النقاش يركز حالياً على إمكانية تزويد أوكرانيا بمنظومة الصواريخ «إم إل آر إس» ونسختها المعدلة «إتش آي إم إيه آر إس».

وكشفت قناة «سي إن إن» الأمريكية موافقة واشنطن على إرسال منظومة الصواريخ التي يصل مداها (حوالى 300 كيلومتر)، لتغيير موازين القوة في معارك شرق أوكرانيا.

وحذرت صحيفتا «إيكسبريس» البريطانية، و«واشنطن بوست» الأمريكية، من خطورة انفلات السلاح الموجه إلى أوكرانيا وإمكانية سقوطه في يد عصابات تجارة السلاح أو المجموعات الإرهابية، خصوصا صواريخ «ستنيغر» التي تحمل على الكتف والقادرة على إسقاط طائرة تجارية. ودعا أكثر من خبير أمني وعسكري لضرورة الحذر، ومعرفة أين تتجه هذه الأسلحة، وكيف يتم استخدامها.


جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر صحيفة عكاظ وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى