«إثنينية الحوار» تناقش أهمية التنوع الثقافي والحضاري وعلاقته بتحقيق التنمية المستدامة

«إثنينية الحوار» تناقش أهمية التنوع الثقافي والحضاري وعلاقته بتحقيق التنمية المستدامة
«إثنينية الحوار» تناقش أهمية التنوع الثقافي والحضاري وعلاقته بتحقيق التنمية المستدامة

سلطت «إثنينية الحوار» التي أقامها مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني والتي كانت بعنوان: «التنوع الثقافي من أجل الحوار والتنمية» الضوء على مفهوم التنوع والتفاعل بين الثقافات والحضارات الإنسانية، والتنوع الثقافي والحضاري وعلاقته بتحقيق التنمية المستدامة.

واستضاف اللقاء الذي حظي بحضور أكثر من 1000 مشارك، كلا من الدكتور إبراهيم أبوساق الأستاذ في جامعة لندن في كلية سواس، وتغريد الطاسان كاتبة رأي. فيما أدار اللقاء خالد العليوي، مقدم البرامج والمترجم الفوري.

واستهل اللقاء الدكتور إبراهيم أبو ساق بالحديث عن بداية تأسيس مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني وعن اهتمام المركز والمثقفين والإعلاميين بالتعريف بالآخر والحرص على ما تسببه الأنا الذاتية في خلق الأنانية وحجب الرؤية عن الآخر. وقال خلال السنوات الماضية تجاوزنا العديد من المراحل فأصبح مستوى الوعي الاجتماعي كبيرا داخل المملكة، وقد وصلنا إلى مرحلة فهم وكيفية، تجعل من التنوع الثقافي مكسبا اقتصاديا وتنمويا مستداما على مدى العقود القادمة، فنحن لسنا الوحيدين على مستوى العالم في هذا التوجه فجميع الدول تتسابق لمعرفة فوائد التنوع الثقافي وإدراك المجتمع ومؤسساته لمكتسباته.

وقدم الدكتور أبو ساق تعريفا للثقافة بأنها مكتسب اجتماعي لجميع أفراد المجتمع وينتمون لمؤسسات المجتمع ابتداء من الأسرة والجامعات والمجتمعات فمن هنا يتطور الفهم المشترك وتتولد قيم مجتمعية وثقافية لها دور مهم وحيوي تقدم لنا توجها في الحياة لمعرفة الصواب والخطأ وما هو مقبول وغير مقبول حسب القيم الثقافية المكتسبة داخل المجتمع، مبيناً بأن الدراسات الحديثة توثق بشكل كبير مدى فائدة معرفة الثقافة وكيفية الاستفادة من هذا التنوع في المجتمعات.

وتطرق أبو ساق إلى الدور المهم لحكومة المملكة من خلال إنشاء مراكز معنية بالأديان والثقافات أو من خلال الزيارات الثقافية المتبادلة والمستمرة لإبراز الثقافة السعودية وتشجيع العالم على تقدير وأهمية التنوع الثقافي في الجوانب الثقافية والاقتصادية والأمنية والتنموية وتطوير العلاقات السياسية والاجتماعية ما بين المملكة والدول الأخرى.

فيما سلطت تغريد الطاسان الضوء على تعريف التنوع الثقافي وبينت بأنه مجموعة من المعتقدات والسلوك الذي يسمح لنا أن نقبل كافة أنماط الحياة الإنسانية وجميع أطياف المجتمع بكل اختلافاتها في المجتمع الواحد والمجتمعات الأخرى، وقالت: نحن نعيش في تنوعات ثقافية مختلفة فمتى أحسنا فهمها بشكل عميق واحترامها رغم اختلافاتها أدى ذلك إلى انسجام وتوافق في المجتمع وبناء نسيج قوي في المجتمع الواحد وانفتاح على المجتمعات الأخرى ويحدث نماء ثقافي واجتماعي واقتصادي في كافة جوانب الحياة.

وأكدت الطاسان أن حكومة المملكة تعمل بشكل جاد لأنها مدركة للدور المهم والحيوي للتنوع الثقافي فأصبح قبول هذا التنوع من أهم أهداف رؤية المملكة 2030 وفتح باب استقطاب الثقافات الأخرى والاطلاع عليها، وفي المقابل نقدم للعالم ما لدينا من تنوع واكتساب ما لديهم من ثقافات.

وتطرقت الطاسان لدور المرأة في التنوع الثقافي وتحقيق التنمية المستدامة، وقالت: كلما كان لدينا انفتاح حضاري وتنوع ثقافي زاد الوعي الاجتماعي لبناء درع قوي من أخلاقيات قوية وثقافة متينة لمواجهة أي ثقافة خارجية وتعزيز الثقافة الأصلية، فالمرأة تقع عليها مسؤولية الأسرة وإثبات وجودها في المجتمع واستيعاب الثقافة المختلفة، فدورها مهم في بناء الأسرة وبناء جيل يستوعب التنوع الثقافي مما يساهم في بناء المجتمع.


جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر صحيفة عكاظ وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى