الوفد رياضة - فضل الله: 7 مشاهد تؤكد أن الدورة الأولمبية "مشروعاً سياسياً " موجز نيوز

لاشك أن الرياضة أصبحت جزءاً من الوسائل الدبلوماسية بين الدول، وأهم وسيلة لتقريب الشعوب ولعل وصف الرئيس عبد الفتاح السيسى للرياضة بأنها أمن قومى يعتبر أقوى دليل على العلاقة الوطيدة بين الرياضة والسياسة حيث تتخطى الرياضة حدود الممارسات الرياضية المرتبطة بالحركة وتحلق بعيدا كقوة ناعمة تعتمد عليها الدول العظمى فى صناعة صورة ذهنية تليق بمكانتها بين الشعوب .

ويرتبط الحماس الوطني أحيانًا بالانتصارات أو الخسائر لبعض الرياضات سواء فى الألعاب الفردية أو الجماعية، وتعتبر الدورات الأولمبية أكبر شاهد على استخدام الرياضة كوسائل دبلوماسية ، لذلك ونحن نتابع المنافسات الساخنة فى أولمبياد طوكيو 2020 .

 

كشف الدكتور محمد فضل الله المستشار الإستراتيجى الرياضى 7 مشاهد أكدت أن الدورة الأولمبية مشروعا سياسيا عبر صفحته الخاصة علي "فيس بوك" ، وأشار الى أن تلك المشاهد تتلخص فيما يلي :

المشهد الأول :- طابور عرض لـ٢٠٦ دولة ، الأمر الذى يؤكد على كون الأولمبياد أكبر حدث عالمي ، تجتمع فيه كافة دول العالم حتى اذا كانت مشاركة بعض الدول رمزية ، فما تستهدفه الدورة الأولمبية هو المشاركة ، وما تستهدفه الدول هو الهيمنة الاولمبية ، والتى تتمثل فى الحصول على أكبر عدد من الميداليات يضمن لها الزعامة الاولمبية والترتيب المتقدم

فى السباق الأولمبي .

 

المشهد الثاني :- إقتران الحصول على الميدالية الأولمبية برفع علم الدوله وعزف النشيد الوطنى لها ، وهو مزج كبير بين فكرة هوية الدولة وهوية الرياضة ، فعلم الدولة ونشيدها هو دلاله على هوية الدولة التى جاء منها البطل الاولمبى ، بل ولم يقتصر الأمر عند هذا الحد بل يصل إلى رفع علم الدول للأبطال الأخرين الحاصلين على ميداليات فضية وبرونزية.

 

المشهد الثالث :- أن الرياضة حق ممارسة للجميع حتى اذا لم يكن هناك غطاء الدولة ، فالدورة الأولمبية هنا تخطت فكرة الحدود الوطنية الفاصلة للدول ، حيث تجسد هذا فى سماح اللجنة الاولمبية لفريق من اللاجئين بالمشاركة تحت مظلة العلم الاولمبي للجنة الأولمبية الدولية الامر الذى يبرهن على استقلالية العلم الأولمبى ، واعطاءه مكانه كبيره لمكانه إعلام الدول ، فاللاعبين اللاجئين عندما يفوزون سيرفع العلم الأولمبى لهم على منصات التتويج ، وهذا الأمر تؤكده عضوية اللجنة الأولمبية الدولية للأمم المتحدة مثلها مثل العديد من الدول .

محمد فضل الله

 

المشهد الرابع :- السماح لبعض الدول بالمشاركة فى الأولمبياد

، ولكن تحت مظلة علم اللجنة الأولمبية الخاصه بها وليس تحت مظلة علم الدولة ، إنما يمثل دلالة قوية على ان الرياضة الوطنية تخضع لسلطة واحكام وقواعد منظمات رياضية دولية ، وان الميثاق الاولمبى هو الدستور الأسمى للحركة الرياضية ، وأن العالم يجب أن يتفهم ذلك وفى حال الخروج عن السياق الرياضي الدولي ، تكون القواعد والسلطة الرياضية هى الحاكمة ، وليست سلطة الدول وخاصة فيما يتعلق بخرق القواعد الرياضية والفنية التى تنظم المسابقات الرياضية .

 

المشهد الخامس :- إصرار حكومة اليابان على تنظيم الأولمبياد بالرغم من أن غالبية الشعب فى استفتاء عام رفض التنظيم بعد حدوث جائحة كورونا ، وكذلك فى ظل عدم الجدوى الإقتصادية لها بعد منع الجماهير من الحضور ، الأمر الذى يمثل توجها سياسيا بحتا ورسالة عالمية بقدرة دولة اليابان على تنظيم الحدث بالرغم من كل المعوقات ، فالإصرار على التنظيم هو قرار سياسي وحكومي لإظهار قيمة الدوله ، وتصدير صورة ذهنية قوية للدولة فى هذا المحفل العالمى .

 

المشهد السادس :- قد تختلف الدول مع بعضها البعض سياسيا ، وقد يختلف أعضاء المنظمات الدولية على الإعتراف ببعض الدول الا أن التنافس الرياضي الاولمبي يظهر تلك الدول ككيان مستقل تحت مظلة علمها ، ورفع علم تلك الدولة حال تتويج أبطالها.

المشهد السابع :- إن فكرة استضافة الدورة الأولمبية الأصل فيها قرار دوله ، وتزكية حكومة قبل أن يكون قرار اللجان الاولمبية الوطنية، ومن ثم فهو قرار سياسي قبل أن يكون قرار رياضي .

 

لمتابعة المزيد من الأخبار بقسم الرياضة اضغط هنا

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر الوفد وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى