كباتن مصر (8).. أبو جريشة بين إرث العائلة في الإسماعيلي والتجربة الصينية الخميس 14 مايو 2020 11:46 صباحاً كتب: ريهام حمدي الخميس 14 مايو 2020 11:25 ص مشاركته مع الفريق الأول للإسماعيلي بصورة أساسية بداية من سن الـ 19 تزامنت مع حدث تاريخي للإسماعيلي وهو التتويج بأخر بطولة دوري موسم 2001/2002، فكأحد مشجعي النادي الأمر عظيم وكأحد نجوم عائلة جريشة في الدراويش هو حدث مهم للأسرة التي شهدت تاريخ النادي ولكن على مدار مسيرته بقميص ناديه المٌفضل لم يتوّج بهذه البطولة مرة ثانية. محمد محسن أبو جريشة، ضيف الحلقة رقم " 8" من سلسلة كباتن مصر التي تُنشر على موقع يلا كورة. كيف بدأت مشوارك؟ بدأت في النادي الإسماعيلي وأنا في سن الثامنة وتدرجت في الفرق في قطاع الناشئين حتى صعدت للفريق الأول وأنا في السادسة عشر كانت أول مباراة لي بصفوف الفريق الأول أمام جولدي وأنا في السابعة عشر قبل ذلك تواجدت كبديل على دكة الفريق وجاءت مشاركتي بصفة رسمية مع الفريق وأنا في التاسعة عشر الموسم الذي توجنا فيه بالدوري 2001-2002. هل كان اسم عائلة أبو جريشة عبء عليك في النادي؟ بالطبع كان عبء.. دائما كانت هناك مقارنات بيني وبين كابتن على أبو جريشة وصلاح أبو جريشة ودائما ما كنت أحمل على عاتقي أن أصبح مثلهم، وفي نفس الوقت هناك بعض الأشخاص كانت تعتقد أنني أمارس كرة القدم فقط بإسم عائلتي، وكان عليّ إثبات العكس لكن بالرغم من ذلك كان كل هذا بالنسبة لي دافع جيد لأثبت وجودي في الكرة والملعب. ماهو الفارق بين الفترة التي لعبت بها بصفوف نادي الإسماعيلي والأندية الأخرى؟ نادي الإسماعيلي في مكان مختلف بقوامه ومجموعة اللاعبين الذين لعبت بجانبهم، كنت ألعب في بيتي الذي تربيت داخل جدرانه، خارج بيتك الأمور تتغير الأمور قليلا، انتمائي للإسماعيلي طبيعي أن يكون أكبر لكن في الوقت ذاته عندما تلعب لنادي آخر فعليك أن تقدم أقصى ما عندك في الملعب لكن في الإسماعيلي مجهودك بيكون من قلبك أكثر. حدثنا عن جماهير الإسماعيلي ودعمها للفريق: جماهير الإسماعيلي تعشق النادي وطول الوقت تدعم للفريق، وفي الفترة التي كنت فيها لاعبا كانت الجماهير دائما خلفنا في كل مكان، لذلك كان يجب علينا تقدير هذا دعم وإثبات أحقيتنا بتلك الثقة. كيف كان دورك كقائد للفريق؟ الفترة الأخيرة كان محمد حمص هو من قائد الفريق، وأنا حملت الشارة خلفه، كنا جميعا لاعبين كبار لا فرق بين من يحمل الشارة وغيره في الفريق وكان مجموعة اللاعبين الكبار يعملون سويا من أجل السيطرة على اللاعبين في الفريق. لكن من الطبيعي أن تكون شخصية القائد قوية ودوره ليس فقط بحمل الشارة بل يجب أن يسيطر على اللاعبين وأن يكون مدير فني ثاني داخل الملعب وهو حلقة الوصل بين اللاعبين والجهاز وهو من ينقل وجهة نظر اللاعبين للجهاز والإدارة. ما الاختلاف الذي حدث في النادي الإسماعيلي الآن عن الفترة الماضية؟ الاختلاف كبير، الفترة الحالية تختلف تماما عن الفترة التي كنت فيها بصفوف الفريق. أولا، خلال الفترة الماضية تعددت مجالس الإدارات التي مرت على النادي بعد رحيل المهندس إبراهيم عثمان، جميع مجالس الإدارات بعده لم تركز في أساس النادي الإسماعيلي وهو أبناءه، وبدأوا بإبعاد أبناء النادي عن القوام الأساسي للفريق وفعلا حدث تغيير كبير، ومع 2009 بدأ الفريق في النهوض قليلا. في الفترة الأخيرة اختيار اللاعبين أصبح مختلفا قليلا لأن الأهلي والزمالك وبيراميدز متفوقين جدا ماديا وحتى هذه الندية اتخذت منهجا جديدا وهو شراء اللاعبين الصغار في السن وكانوا يبحثون في الماضي فقط عن اللاعب السوبر لكن الأهلي يقوم بشرائهم ويخرجهم في إعارات مثلما حدث مع محمود الجزار وعدد من اللاعبين، لكن في الفترة الماضية كان نادي الإسماعيلي هو النادي الوحيد الذي يهتم باللاعبين الصغار لذلك السوق اختلف والمنافسة اشتدت. سابقا كان اللاعب إذا لم يذهب للأهلي والزمالك كان يذهب للإسماعيلي لكن اختلاف السياسات أثر على نوعية اللاعبين الذي يتم التعاقد معهم لكن في الفترة الأخيرة بدأت الأمور في التحسن بشكل واضح. هل تتفق مع سياسة تفريغ الاسماعيلي من نجومه خلال السنوات الماضية؟ قطاع الناشئين من أهم الأشياء التي يجب النظر إليها والإهتمام بها والفترة الماضية تم الإهتمام بالقطاع في النادي وإذا نظرنا لقوام الفريق خلال الفترة الماضية سنجد لاعبين من قطاع الناشئين مثل عبد الرحمن وصادق ومصطفى البدري وأحمد أيمن وبيومي وهذا ما سيشكل فارق مع الفريق ولكن على المستوى البعيد وليس الآن لو نظرنا سنجد أحمد فتحي ومحمد صلاح وحمص من قطاع الناشئين حصلوا على فرصة في الفريق الأول حتى أصبحوا لاعبين كبار وأساسيين لذلك من الطبيعي أن تخرج لاعبين من أولادك لأنه في النهاية الماديات هي من تحكم الذي يتم جلبهم من الخارج. من اللاعب الذي تعتبره قدوة لك بالملعب؟ محمد صلاح أبو جريشة. أصعب مدافع واجهته؟ وائل جمعة من أفضل المدافعين الذين واجهتم بالملاعب وكذلك بشير التابعي. خضت تجربة احترافية بالصين كيف استفدت منها؟ استفدت منها كثيرا وبالأخص من الناحية البدنية، اكتسبت خبرات كثيرة، في هذا التوقيت كانت الصين تتجه لشراء لاعبين كبار وأسماء كبيرة والدوري كان قويا ولذلك استفدت منه كثيرا حتى عودتي مرة اخرى في عام 2009. كيف تتذكر آخر مباراة في مشوارك؟ كنت في صفوف نادي الشرطة وكنا نواجه الزمالك وكانت مباراة مهمة جدا لنا وسنصل بها للمربع الذهبي مع كابتن خالد القماش لكن خسرنا المباراة. من اللاعب الذي تمنيت أن تلعب بجواره في الملعب؟ محمد صلاح ما الفرق بين محمد أبو جريشة اللاعب والمدرب؟ تفكيرك وأنت لاعب يختلف كثيرا عن تفكيرك كمدرب، وأنت لاعب تنظر دائما لنفسك وأدائك وحساباتك كلها مبنية على نفسك فقط أما المدرب فينظر على الفريق ككل وقطاع الناشئين، إلى جانب مسئوليته عن النتائج. لكن في الآخير وجودك وقربك من اللاعب وفهم تفكيره ودعمه إلى جانب خلق الدوافع يفرق كثيرا في عملك كمدرب. حصلت على فرصة جيدة في الإسماعيلي، أحظى بدعم كبير من الجماهير ومن الإدارة، أتمنى أن أصبح مديرا فنيا يوما ما. هل ظلمت في بعض الأوقات في مشوارك؟ بالتأكيد في بعض الأوقات كان هناك تقصير مني وبعض الأوقات تعرضت للظلم لكني راضٍ عن الفترة التي قضيتها كلاعب وأتمنى التوفيق من الله فيما هو قادم.