مشجع #في_الدوري – عن جورج سعد وسر لقب كبير مشجعي الزمالك.. صاحب هتاف ' المدرسة '

مشجع #في_الدوري – عن جورج سعد وسر لقب كبير مشجعي الزمالك.. صاحب هتاف ' المدرسة '
مشجع #في_الدوري – عن جورج سعد وسر لقب كبير مشجعي الزمالك.. صاحب هتاف ' المدرسة '

"جورج سعد.. رجل لن يتكرر، ولا حتى أنا يمكنني أن أعوضه" عبد الله جورج سعد عضو مجلس إدارة الزمالك السابق يتحدث عن والده الملقب بكبير مشجعي الزمالك.

ويقدم FilGoal.com سلسلة من الحوارات عن كبار مشجعي الأندية الجماهيرية تمهيدا لانطلاق الدوري يوم 15 سبتمبر الجاري.. والبداية عن جورج سعد.

ومن أفضل من عبد الله جورج سعد ليتحدث عن والده وبدايته وسبب تلقيبه بهذا الاسم.

وأجرى FilGoal.com حوارا مع عبد الله جورج ليحكي تفاصيل مسيرة والده الذي رحل في أغسطس 2010..

ويحكي عبد الله جورج سعد طبيب الزمالك السابق وعضو مجلس إدارة النادي عن والده..

والتالي نص الحوار:

- نرحب بك في FilGoal.com.. في البداية، ما هو سر تلقيب الراحل جورج سعد بـ "كبير مشجعي الزمالك"؟

هذا اللقب اطلق عليه عام 1957 ومن أطلقه عليه هو نجيب المستكاوي، جورج سعد بدأ يشجع الزمالك بسبب يحيى إمام والد حمادة إمام وسأل عن النادي الذي يلعب فيه وقام بزيارته ومن هنا بدأت علاقته بالزمالك.

قام جورج سعد بعمل عضوية في الزمالك وحصل على رقم 16 وهو الرقم الذي حصلت عليه أنا بعد ذلك، وارتبطت بالنادي من خلاله.

الزمالك تحول إلى مكون رئيسي في حياة جورج سعد، إن فاز فيصبح البيت سعيدا، وإن لم يفز الجميع "يتكهرب".

بدأ يصطحبني إلى نادي الزمالك يوم الجمعة لحضور المباريات وبعد ذلك بدأت أذهب معه.

- وماذا فعل ليكون كبير مشجعي الزمالك؟

بدأت علاقة جورج سعد بالزمالك تتطور، يقترب من اللاعبين والإدارة ويحضر كل المباريات حتى أنه أقام حفلا بعد التتويج بأول بطولة دوري عام 1962 في المنزل.

وبات معهودا بعزومة دائما عقب كل البطولات التي يحصل عليها الزمالك يحضر اللاعبون والجهاز والإدارة للمنزل.

كان جورج سعد ينظم رحلات للجماهير لحضور المباريات عن طريق القطار وبدأ ينظم رحلات بالحافلات بعد ذلك واحتضن الجماهير بجانب اللاعبين ولم يكن يبخل على النادي بشيء.

وفي إحدى مباريات الزمالك أطلق هتاف "يا زمالك يا مدرسة لعب وفن وهندسة" وأيضا "بص شوف حمادة بيعمل إيه".

وفي مباراة وست هام الشهيرة التي فاز بها الزمالك 5-1 كان الهتاف بالإنجليزية بقيادته: "Look See What Zamalek Do".

- من هو لاعبه المفضل؟

كل اللاعبين كانوا يحبونه ويحبهم.. لكن عصام بهيج كان صديق مقرب له وأيضا حسن شحاتة الذي مكث في شقته التي استخدمها لاحقا في الصفقات.

منذ أن وعيت على الدنيا وجورج سعد يذهب للتعاقد مع اللاعبين بحقائب النقود، لا يتفاوض لكنه يتمم الصفقات. كل هذا يفعله دون أن ينتظر مقابل لإيمانه بحب الزمالك.

- ومتى بات عمله رسميا في الزمالك؟

كل ما سبق كان متطوعا ومحبا وأحد جماهيره المقربين من مجالس الإدارات، وفي عام 1973 أصبح عضو مجلس إدارة لأول مرة.

زرع بداخلي أن الزمالك قيمة وقامة كبيرة وجعلنا نتناول حب الزمالك منذ الصغر ليس بالقوة بل بالعكس.

ولي الفخر أنني ساهمت في أعمال بناء نادي الزمالك بعد نقله إلى مقره الحالي مع والدي وكان دائما يقول لي: "الزمالك هو اللي يكبرنا.. مش إحنا اللي نكبر الزمالك".

- وهل لذلك أثر عليك في حياتك المستقبلية؟

بالتأكيد، فقد تخصصت في طب العظام خصيصا لكي أكون طبيب الزمالك، عملت منذ عام 1977 وحتى 1982 بدون مقابل ولم أطلب أي مقابل لكن جلال إبراهيم قال لي إذا لم تحصل على أي أموال من النادي سترحل.. الزمالك لابد أن يكون له فضل على الجميع.

كان له وجهة نظر أنه حتى لو ستحصل على مقابل قليل، لكن لابد وأن تتقاضى أموالا من الزمالك.. فلا أحد يقول بعد ذلك إنه له الفضل على النادي، بل بالعكس.

فكان راتبي الأول 80 جنيه في الشهر، وآخر راتب حصلت عليه من الزمالك كان 2000 جنيه.

ولولا طلب جلال إبراهيم مني لاستمر عملي في الزمالك بدون مقابل.

- وما تأثير شهرة جورج سعد في حياتك؟

عندما يسير في الشارع وترى تهافت الناس سواء جماهير أهلاوية أو زمالكاوية وعندما تدخل أي مكان تجد ترحابا كبيرا تعلم قيمته الكبيرة وتحاول أن تتعلم منه.

لم يكن يخطيء في أحد ولا العيب يخرج من فمه، حتى أن علاقته هذه استغلها في قدرته على ضم لاعبين كثر إلى الزمالك.

هذا يجعل اللاعب يحب الانتقال للزمالك ويفخر بذلك بدون الحاجة لضغط أو قهر.

كان بيقف يهتف والناس كلها تهتف وراه لدرجة ان زكريا عزمي كان بيقوله اتعلمت احب الزمالك من وراك وناس كتير كدا

- ومن هي أشهر الشخصيات الزمالكاوية التي كانت تذهب مع جورج سعد؟

حديثا زكريا عزمي كان يقول لجورج سعد دائما أنا أتعلم منك حب الزمالك، وقديما كان والدي يحضر المباريات مع جلال معوض وصلاح ذو الفقار وأحيانا شكري سرحان.

ولا أنسى مباريات الزمالك وريال مدريد سنة 1961 عندما قام والدي بتجهيز حافلة لنقل كل الفنانين في مصر في هذا الوقت لحضور المباراة.

- وماذا عن الصفقات التي أبرمها جورج سعد وأفضلها من وجهة نظرك؟

قام بالعديد من الصفقات الناجحة لكن أحمد الكأس وعبد الحليم علي ومصطفى نجم هم الثلاثي الأشهر.

صفقة الكاس كان بها العديد من اللغط لكنه سافر إلى الإسكندرية ونجح في حسم الصفقة وإقناع والده باللعب للزمالك بعد دفع المقابل.

أيضا عبد الحليم علي هو من تعاقد معه من الشرقية للدخان.

- عملك كطبيب للزمالك وكونك نجل كبير مشجعي النادي.. هل تتذكر موقفا أثناء عملك لا يمكن أن تنساه وله علاقة بوالدك؟

بالتأكيد، بطولة إفريقيا 2002 آخر لقب توج به الزمالك كنت أنا طبيب الفريق، أتذكرها بكل تفاصيلها كما لو كانت أمس.. وقتها لم يكن الزمالك قد فاز بالبطولة منذ فترة رغم أننا حققناها أربع مرات كأكثر الأندية تتويجا بها.

وصلنا إلى النهائي لمواجهة الرجاء تعادلنا ذهابا سلبيا في مباراة بأجواء غريبة مثل التي لعب فيها الزمالك مع إنيمبا في هذا العام.. أمطار غزيرة لا تنقطع.

وفي مباراة الإياب، ستلعب المباراة يوم الجمعة ونحن الآن يوم الأثنين.. فجأة يتعرض تامر عبد الحميد لإصابة بإلتواء في الكاحل الذي تورم بشدة. كان لا غنى عنه.

يتبقى أربعة أيام والجميع فقد الأمل في إمكانية لحاقه بالمباراة، لكني ظللت جالسا بجانبه ليلا نهارا مع إصراره على أنه يريد خوض المباراة أراد الله أن يجعلني سببا في علاجه.

كان والدي يتصل بي ليس يوميا بل كل ساعة.. يسألني "هل تامر سيلعب أم لا" أجيبه إن شاء الله سيلعب.. كان عندي ثقة تامة أن مجهودنا لن يذهب هباء.

وقمت بتربيط قدمه بشكل يجعل الكاحل ثابتا تماما وخضع لاختبار وسألته هل تؤلمك قدمك؟ قال لي قليلا، لكنه تحامل وقلت له الألم البسيط سيختفي.

ومع هدف تامر عبد الحميد انفجرت من الفرحة وكان أول من احتفل معه تامر هو أنا.. وقتها قال لي جورج سعد بعد المباراة وهو يشعر بسعادة بالغة: "يابن الكــــــلب".. 

فرحتي باللقب الإفريقي كانت مضاعفة بسبب أن تامر هو من سجل الهدف وأيضا فرحة والدي بنجاحي في عملي.

- وما هي الكلمة التي لا يمكن أن تنساها من والدك وما تأثيرها عليك؟

"نادي الزمالك هو اللي بيكبرنا مش إحنا اللي بنكبر النادي".. تأثيرها أنني عملت مجانا كثيرا في كل قطاعات النادي ولولا ضغط جلال إبراهيم لطالت المدة.

- كنت أنت حاضرا في بطولة الدوري التي توج بها الزمالك 1978.. فماذا قال لك جورج سعد؟

كانت هذه أول بطولة لي وأنا أعمل في الزمالك بصفة رسمية، ذهبنا لمواجهة الإسماعيلي والأهلي يلعب ضد المحلة في التوقيت ذاته في أجواء مشابهة لبطولة دوري سيد عبد النعيم الشهيرة.

نجحنا في الفوز على الإسماعيلي وظللنا نسمع ما تبقى في مباراة الأهلي والمحلة عبر الراديو، وخرجت جماهير الزمالك لاستقبالنا في طريق الإسماعيلية ما جعلنا نصل للنادي بعد 4 ساعات.

وأول كلمة قالها لي والدي: "وشك حلو" لأنه كان قلق من عملي لأول مرة وبطبعي أتفائل وأتشائم، ولابد أن يكون ظهوري الأول مرتبط بأمر إيجابي.

- وبعد وفاته، هل أثرت في علاقتك بالزمالك؟

لا بالتأكيد، كان دائما ما يقول لي "أنت استمراريتي في الزمالك" فأنا أكبر أولاده ولم أخرج قط للعمل خارج مصر مثل أخي لأن حياتي كلها كانت داخل النادي.

زرع بداخلي قيمة وفخر العمل في الزمالك.. يمكن أن الزمالك أقل في عدد البطولات من الأهلي لكن حتى الآن مازالت شعبيته كبيرة جدا داخل وخارج مصر.

والسبب في ذلك أن جماهيره هم "ذواقة الكرة" فإذا كنت تريد الاستمتاع فأنت من مشجعي الزمالك. فأصبح الهتاف الذي أوجده جورج سعد (الزمالك يا مدرسة) حقيقة.

- ومن هو أكثر لاعب تذوق منه جورج سعد متعة كرة القدم؟

جورج سعد كان يحب علي محسن وحمادة إمام وحسن شحاتة وفاروق جعفر، وللعلم علي محسن الذي لم يعرفه الكثير لكنه كان لاعبا رائعا وكنت سعيدا عندما زرت اليمن ووجدت استاد يحمل اسمه.

- ختاما، ما الفرق بين جماهير الزمالك قديما وحاليا؟

هناك اختلافا كبيرا في كل شيء، حتى أن بعض المسميات اختلفت وطرأت علينا حديثا، رمية التماس كان اسمها (أوت) والحكم اسمه (رف) كل شيء اختلف في الثقافات خاصة التي تأتي من الخارج.

أيضا السلوك في المدرجات كان مختلفا فالاعتراض الكبير كان هتاف (شيلو الرف) الآن وصلنا إلى السباب بأفظع الألفاظ. لا أقول إن قديما لم يحدث تجاوز.. كان يحدث بالفعل ولكن في حدود ضيقة.

حتى عام 1966 وقت وقوع الكارثة، كانت جماهير الأهلي والزمالك يجلسون سويا.. لم يظهر حاجب كبير يفرق الجماهير، الأمر الآن تطور وهذا تماشيا مع التطور من (شيلو الرف) إلى (السباب).

وعندما كان يحدث مشكلة من الجماهير قديما كان جورج سعد يذهب بنفسه ويستمع الجميع إليه ويلتزمون، وجود كبير يستمع له الجميع أمر غائب اليوم.

أنا مع عودة الجماهير وأحب فكرة الأولتراس.. فالفكرة في حد ذاتها نقية وبدأت بشكل رائع ووجودهم في المدرجات ممتاز، ولم تتدهور ويزداد الأمر سوء إلا عندما رفع جماهير الأهلي شعار الزمالك وكتبوا "إلى مزبلة التاريخ".

الأولتراس كانوا موجودين في السنوات الأخيرة وليس مطلوبا منك أن تحبهم لكن مطلوب أن تتعامل معهم في حدود يمنع الخطأ.. ليس ضروريا أن يحدث حب بين الطرفين، أنا ضد التجاوز بأي شكل من الناحيتين. سواء كإدارة أو كمشجع.

أتمنى أن نرى الجمهور في نهائي إفريقيا بعد أن يفوز الزمالك إن شاء الله على الوداد في نصف النهائي.

- رسالة أخيرة للجماهير؟

جورج سعد كبير مشجعي الزمالك لم أشاهده قط يسب لاعبا أو مدربا أو إداريا أو حكم.. ادعموا الزمالك بكل قوتكم دون أي إساءة.

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر Filgoal وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى