اخبار الرياضة كل حلفائك خانوك يا عبدالرحمن.. مؤامرة الإخوان تكشف الوجه الآخر فى صدمة إيقاف

اخبار الرياضة كل حلفائك خانوك يا عبدالرحمن.. مؤامرة الإخوان تكشف الوجه الآخر فى صدمة إيقاف
اخبار الرياضة كل حلفائك خانوك يا عبدالرحمن.. مؤامرة الإخوان تكشف الوجه الآخر فى صدمة إيقاف

أسرار مذهلة.. تفاصيل يشيب لها الولدان.. قنابل مدوية يكشف عنها هذا الملف الذى تنفرد عبر سطوره «جورنال مصر» بإزاحة الستار عن المعلومات الحقيقية فى أزمة البطل المصرى إيهاب عبدالرحمن، المرشح لذهبية «الرمح» فى أوليمبياد ريو دى جانيرو، قبل أن يتعرض لصدمة عنيفة باستبعاده من المنافسات على خلفية اتهامه بتعاطى مكملات غذائية ترفع نسبة هرمون الذكورة فى الجسم على الحد الطبيعى.

هذا الملف يعكس قدر الهشاشة التى تدار بها الرياضة المصرية.. فنياً وإدارياً وعلميًا.. ويضع المسئولين عن الصدمة فى قفص الاتهام بعد أن تحول إيهاب عبدالرحمن إلى حطام، حتى لو حدثت معجزة إلهية فى العينة «B» وحصل على صك البراءة، من تهمة تعاطى المنشطات.

هذا الملف يكشف عن حقيقة مجردة ومؤلمة تبرهن على أن كل حلفاء النجم الأسطورى ارتكبوا بحقه خيانة عظمى، سواء بقصد أو دون قصد.

هل تعاطى «إيهاب عبدالرحمن» مادة محظورة عن طريق الفم، من أجل رفع نسبة هرمون الذكورة؟... هل البطل العالمى الذى شارك فى عشرات البطولات الدولية وحصل على المركز الثانى على مستوى العالم من السذاجة إلى حد تناول عقاقير محظورة، وهو على بعد أمتار قليلة من التتويج بميدالية أوليمبية بنسبة مؤكدة «بين ذهبية أو فضية على أسوأ تقدير».. لماذا يصر «إيهاب عبدالرحمن» على ممثل علمى بعينة، أثناء فتح العينة «B» فى معمل برشلونة الدولى، رغم أزمة عدم استخراج التأشيرة لهذا الرجل، وصعوبة اللجوء لمعمل دولى آخر، فى وقت يعتزم فيه معمل برشلونة إعلان الطوارئ، من أجل تحليل عينات مئات الأبطال الأوليمبيين فى عشرات اللعبات الرياضية، خلال العرس العالمى الأكبر على الكرة الأرضية فى الأوليمبياد؟

ولماذا تأخرت من الأساس نتيجة العينة العشوائية المفاجئة التى تم الحصول عليها من البطل العالمى فى 17 أبريل، لتظهر فى 24 يوليو، قبيل أيام قليلة من انطلاق دورة الألعاب الأوليمبية فى «ريو دى جانيرو»؟

تساؤلات عديدة فشل كثيرون فى الإجابة عن ملابساتها، لكن خيوطاً ذات مغزى تكشف عنها السطور القادمة نضع الحقيقة كاملة أمام الرأى العام.. وأمام وزير الشباب والرياضة المهندس خالد عبدالعزيز حتى يعلم الجميع أبعاد الأزمة، وهل حقاً كانت هناك مؤامرة ضد البطل المصرى العالمى.. أم أن الأمور أبعد بكثير من هذا الاستنتاج؟

دق جرس الهاتف المحمول للبطل العالمى «إيهاب عبدالرحمن».. كان الطرف الثانى أحد مسئولى المنظمة المصرية لمكافحة المنشطات «النادو» لم ينزعج البطل العالمى.. فبحكم خبرته الطويلة، يدرك أن إجراء عينة عشوائية فى أى وقت حق مكفول للمنظمة المصرية أخطرهم أنه فى الشرقية ولم يماطل فى تحديد مقر تواجده، لأن الكذب فى مثل هذه المواقف، يهدده بالإيقاف حال تكرار 3 مرات، كما حدث مع المصارع الأوليمبى الأسطورى كرم جابر.

على الفور.. تحرك فريق من المنظمة إلى مكان تواجد «إيهاب عبدالرحمن»، وحصلوا على العينة فى 17 أبريل الماضى، وعلى مدار أكثر من شهر ظلت الأمور طبيعية للغاية، حتى وصل إخطار من معمل برشلونة أن العينة الأولى «A» للبطل العالمى زادت فيها نسبة الذكورة على الحد الطبيعى فى الجسم البشرى من 10 آلاف وحدة إلى 26 ألف وحدة ورغم أن الرقمين متقاربان قياسًا إلى قدرة المنشطات المحظورة على رفع نسبة هرمون «التستيرون» إلى 10 أضعاف هذا الرقم، إلا أن النتيجة فى النهاية تعكس إيجابية العينة، حتى لو كانت النسبة ضئيلة للغاية.

تأزم الموقف.. وتكهربت الأجواء.. وبدأت أصابع الاتهام تشير إلى اللجنة الأوليمبية بقيادة المهندس هشام حطب، ونائبه الدكتور علاء مشرف بسبب الخلاف العنيف مع اتحاد ألعاب القوى برئاسة الدكتور وليد عطا، الأمر الذى دفع رئيس اللجنة الأوليمبية للدفاع عن نفسه، والتأكيد على أنه لم يشخصن الخلاف، ومن غير المنطقى ىأن يضحى ببطل عالمى يقترب من تحقيق أول ميدالية لمصر عبر تاريخها الأوليمبى بالكامل فى منافسات ألعاب القوى.

ولم يكتف هشام حطب بغسل يده من «دم» «إيهاب عبدالرحمن»، لكنه أعلن أن اللجنة الأوليمبية سوف تدافع عنه، حتى الرمق الأخير، من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه، وشدد على أن المنظمة المصرية لمكافحة المنشطات «النادو» مستقلة تماماً عن اللجنة الأوليمبية ولا يمكن لأحد أن يتلاعب بقراراتها، أو سياساتها.

كانت كلمات رئيس اللجنة الأوليمبية أشبه بمحاولة الدفع بالتهمة إلى ملعب «النادو» عبر مديرها التنفيذى الدكتور أسامة غنيم، الذى حاول تفنيد الموقف، والتأكيد على أنه تعامل بشفافية مع العينة المأخوذة من البطل العالمى، لكنه عجز عن تفسير التأخير المشبوه فى نتيجة العينة، فيما أعلن معمل برشلونة الدولى، عن عقد مؤتمر صحفى الثلاثاء الماضى، لكشف ملابسات الموقف على حد قوله، لكن المؤتمر تم إلغاؤه دون سابق إنذار، ليس بسبب ما تردد عن وجود حالة وفاة، فى عائلة المدير التنفيذى للمنظمة المصرية لمكافحة المنشطات، ولكن بعد صدور «تعليمات عليا» بعدم فتح هذا الملف، خاصة أن لوائح الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات تحظر تسريب أى معلومات عن حالة اشتبه فى تعاطيها المنشطات، لحين تحليل العينة «B» وحسم الموقف بشكل نهائى، ويبدو أن هذه المعلومة «البديهية» لم تدر بذهن المسئول عن المنظمة المصرية لمكافحة المنشطات .

إلى حد أنه لا يعلم أن لجنة «ماكلارين» التى تحقق فى أزمة استبعاد نجوم روسيا الأوليمبيين من المشاركة فى دورة الألعاب المقبلة فى «ريو دى جانيرو» تجرى تحرياتها فى سرية تامة، وربما لا يعلم عددًا كبيرًا أيضًا من المسئولين المصريين الذين يبحثون عن طوق نجاة من هذا المأزق الذى سقط فيه «إيهاب عبدالرحمن» أن المخابرات الروسية تحقق فى وقائع اتهام نجوم بلادها فى تعاطى العقاقير المحظورة، وأن «ماكلارين» هذا نفسه، ما هو إلا ضابط مخابرات من الطراز الرفيع.

وسط الصخب الذى أحاط بالصدفة القاسية وتبادل الاتهامات بين اللجنة الأوليمبية واتحاد ألعاب القوى وتخبط المنظمة المصرية لمكافحة المنشطات، ظهرت بين ثنايا السطور مهازل عديدة أبرزها لماذا يتأخر معمل دولى كبير مثل معمل برشلونة عن إظهار نتيجة العينة الأولى أكثر من 3 أشهر؟ وهل يعانى هذا المعمل العالمى المعتمد من ضغط شديد، أدى إلى هذا التأخر؟ ولو كانت هذه الفرضية صحيحة، فما السبب وراء عدم خروج المعمل المصرى لمكافحة المنشطات إلى النور، واعتماده دولياً خلال العامين الأخيرين، رغم الإعلان فى أكثر من مناسبة أن مصر باتت جاهزة لتكون الدولة العربية الأولى التى تملك هذه الخدمة بعد غلق المعمل التونسى وثانى الدول الإفريقية بعد جنوب أفريقيا.

وسط هذه التساؤلات.. كانت هناك بعض الأيادى العابثة التى زرعتها جماعة الإخوان فى هذا المجال، وسعت بكل جهودها من أجل تعطيل اعتماد المعمل المصرى للمنشطات، من أجل منح قطر فرصة اعتمادها معملها ليكون المختبر الدولى المعتمد الأول فى المنطقة العربية.

هذه المؤامرة تعكس الوجه الآخر لصدمة إيقاف «إيهاب عبدالرحمن» ولو كانت العينة الأولى للبطل العالمى تم أخذها فى معمل مصرى معتمد، لخرجت النسخة فى وقت أقل بكثير من ذلك الذى استغرقه معمل برشلونة الدولى، بشكل كان يمكن معه التفكير فى معالجة الأزمة، بدلًا من ورطة الوقت بدل الضائع، التى باتت تنذر بإبعاد «إيهاب عبدالرحمن»، ليس فقط عن أوليمبياد ريو دى جانيرو ولكن العقوبة تصل إلى حرمانه من ممارسة رمى الرمح، لمدة 4 سنوات أو فى حال رأت لجنة الاستماع التى سيتم عقدها للاعب تخفيف العقوبة إلى عامين أو عام واحد على أقل تقدير.

«إيهاب عبدالرحمن» نفسه يعلم أن الحصول على صك البراءة يحتاج إلى معجزة إلهية وأن العينة «B» ستكون مماثلة للعينة «A»، لذلك أعلن أنه لم يعد يعبأ بالمشاركة فى الأوليمبياد وكل ما يعنيه فقط هو إثبات براءته من اتهام يهدم كل البطولات التى حققها، ويحوله من بطل أسطورى إلى مجرم يستغل أساليب غير مشروعة لحصد البطولات.

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر جورنال مصر وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى