موجز نيوز

الوفد -الحوادث - دنيا تطالب بالنفقة: بيقبض بالدينار والفلوس لعبت معاه فرماني بعيالي موجز نيوز

[real_title] صورة أرشيفية
كتبت- هدى أيمن:

امرأة انتهت حياتها الزوجية بدون سابق إنذار، أو منحها فرصة للاختيار ما بين الاستمرار في الزواج أو تركه بهدوء وتراضٍ، وبدون حتى مراعاة للسنوات الطويلة التي قضتها في خدمة شريك حياتها، لتقف على أعتاب محكمة الأسرة، بعد أن قرر زوجها أن يذيقها ألم ومرارة الطلاق الغيابي مستغلًّا أنّ الأمر بيده، وأن الكلمة العليا له، وواهمًا بأن هذا الطلاق ربما سيؤمن له سبيلًا يتهرب به من دفع مستحقات زوجته وحقوقها المالية والشرعية ويحرمها من شقة الزوجية، رغم نصوص ومواد القانون التي تكفل للمطلقة بدون رضاها نفقة عدة ومتعة، وكذلك الحق فى استراد مبلغ مؤخر صداقها، والاحتفاظ بمنزل الزوجية إذا كانت حاضنة، أو ربما سيكون سوطًا يعاقب به زوجته جراء مطالبتها بالإنفاق عليها وتحريك دعوى نفقة ضده.

 

لا يزال عقرب الساعة مستقرًا عند الواحدة ظهرًا، الزحام يبدأ في التلاشي قرب انتهاء اليوم داخل محكمة الجيزة لشئون الأسرة، على مقربة من قاعة المداولة، جلست "دنيا. م" بثوبها الذي يشبه ملابس الحداد، تنتظر الإذن لها بالمثول

أمام القاضي فى قضية نفقة العدة والمتعة التي حركتها ضد طليقها "مدرس تربية موسيقية بدولة الكويت".

 

وخلال ساعات انتظارها الطويلة أخذت ذات الثلاثين ربيعًا تسترجع تفاصيل سنوات عاشتها مع رجل أحبته ووقفت إلى جواره ليكافأها بالزواج من أخرى وطلقها في النهاية غيابيًا بحسب روايتها.

 

بصوت تتلون نبراته بالحزن تبدأ الزوجة الثلاثينية في سرد حكايتها: "ما أصعب الإحساس بالظلم، وما أمر من طعنة الغدر عندما تأتي من رفيق دربك وعشرة عمرك الذي تحملت من أجله كل شيء، وفعلت لأجله كل شيء، لم يتذكر لي أنني ضحيت بحلم الالتحاق بالجامعة لأبقى إلى جواره، ولأسرع في إتمام مراسم الزفاف، واكتفيت بشهادة فوق المتوسطة، تجاهل أنني ضيعت حياتي وذاتي لأبني له ذاته، وامتثلت لأوامره عندما رفض أن ألتحق بالعمل في بداية زواجنا، لكن يبدو أنني كنت مخطئة، وها أنا أدفع ثمن طمسي لشخصيتي وذوباني فيه،

وكلمة "حاضر" التي لم تغادر فمي طوال حياتى معه".

 

تعود "دنيا" بذاكرتها للوراء لتسرد لنا طريقة تعرفها على زوجها: "تزوجته بطريقة تقليدية عن طريق أحد أقاربي، كان يبحث عن عروس من بيت طيب فرشحني له، وأقنع أهلي بحسن خلقه واستقامته وبعراقة نسبه، وبعد شهور قليلة تمت الزيجة، مرت الشهور الأولى من الزواج بسلام، حينها لم يكن المال قد عرف طريقه إلى محفظته، وبدَّل حاله بهذه الصورة، وجعله ينكر معروفي، أنا من وقفت إلى جواره سنوات طويلة واهبة عمري له، لم يصدر منّي شكوى عن غيابه، وتناسى أنني كنت الحارسة الأمينة على ماله الذي كان يجنيه من الخارج بطبيعة عمله كمدرس للتربية الموسيقية بدولة الكويت وراتبه الشهري 580 دينارًا كويتيًّا".

 

تابعت الزوجة: "وبعد كل هذا الصبر والمعاناة في بعده عني والتخلي عن حقوقي أدار ظهره لي وتزوج غيري وطلقني غيابيًا، وكأنني لم أكن سوى مجرد مرحلة فى حياته ومرت، أو صفحة يريد أن يمزِّقها ويتخلص منها للأبد حتى لا تذكره بأيام فقره، وبالدين الذى يدين به لي، ويسطِّر بحرماني وقهري صفحة جديدة مع عروسته، فيتمتع معها بما ادَّخرت ويحرمني أنا من المال فلجأت إلى القضاء، وطلبت إلزام طليقي بدفع نفقة عدة ومتعة لي، لكن للأسف حبال المحاكم طويلة، والفصل فى القضايا يستغرق وقتًا طويلًا".

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر الوفد وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري