تنظر محكمة جنايات دمنهور "الدائرة الثانية"، المنعقدة بمحكمة إيتاى البارود، اليوم الأحد، أولى جلسات محاكمة المتهمين بقتل الأنبا إبيفانيوس أسقف ورئيس دير الأنبا مقار بوادى النطرون.

تعقد الجلسة برئاسة المستشار جمال طوسون وبعضوية المستشارين شريف عبد الوارث فارس ومحمد المر.

كان المستشار ناصر الدهشان المحامي العام الأول لنيابات استئناف الإسكندرية، قد أحال المتهمان وائل سعد تواضرس الراهب المشلوح الذي يحمل الأسم الكنسي أشعياء المقاري، والمتهم الثاني ريمون رسمي منصور33 سنة الراهب الذي يحمل الأسم الكنسي فلتاؤس المقاري، إلى محكمة جنايات دمنهور محبوسان، بعد أن وجهت لهم النيابة في قرار الإحالة تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار و الترصد للأنبا إبيفانيوس اسقف ورئيس دير الانبا مقار بوادي النطرون بتاريخ 29 يوليو  2018.

وانتهى فريق من النيابة العامة  لنيابات جنوب دمنهور،الإدارة العامة للمباحث الجنائية ضم 48  قيادة أمنية و12 وكيلا للنيابة العامة من التحقيق مع 145 راهبا و أسقفا بدير الأنبا أبو مقار بوادي النطرون، فى واقعة مقتل الأنبا إبيفانوس رئيس الدير منذ أسبوعين، حيث تم التحفظ على الكاميرات بالدير، وتم فحصها بمعرفة لجنة فنية متخصصة لتفريغ محتوياتها ومعرفة أسباب تعطل بعض الكاميرات داخل الدير. 
   
وكشفت التحقيقات أن المتهم الأول اشعياء المقاري و يدعي وائل سعد تواضرس، قد مارس التحريض على الأنبا رئيس الدير رافضا الانصياع إلى التقاليد المتعلقة بالرهبان داخل الدير وأنه كان دائم الخلاف مع قياداته وتم التحقيق معه أكثر من مرة ومجازاته وفقا للأعراف الكنسية.

كما توصلت التحريات إلى ان المتهم قرر التخلص من الانبا رئيس الدير مرتين قبل ذلك وإن المتهم تربص للمجنى عليه أثناء ذهابه إلى الصلاة وعاجله من الخلف بضربات على رأسه مستخدما قطعة حديدة "ماسورة حديدية" مجوفة طولها حوالى 90 سم تزن 2 كيلو جرام بثلاث ضربات أودت بحياته، بمشاركة المتهم الثاني الراهب فلتاؤس المقاري الجريمة الذى كان يقف  بعيدا عن موقع الجريمة لمراقبة الطريق  لتحذيره أمتهم  في حال قدوم أي من الرهبان او العاملين بالدير، وقام المتهم الأول بإخفاء أداة الجريمة التي أرشد عنها، وقام بتمثيل الجريمة بمرافقة فريق من أعضاء نيابة الاستئناف ورجال المباحث الجنائية.