موجز نيوز

#المصري اليوم -#حوادث - انفجار الطالبية.. «جميل» فقد والديه.. والطفل «عمرو» فقد شقيقيه ووالدته بالمستشفى (فيديو) موجز نيوز

انفجار الطالبية.. «جميل» فقد والديه.. والطفل «عمرو» فقد شقيقيه ووالدته بالمستشفى (فيديو)

اشترك لتصلك أهم الأخبار

«خرجنا بهدومنا وبنام في الشوارع بعيالنا».. هكذا قال أفراد 12 أسرة من متضررى انفجار ماسورة غاز إثر حدوث تسريب بها واشتعال النيران بكابل كهرباء أمام عقار بمنطقة الكنيسة ما أسفر عن سقوط تحطم 4 عقارات ومصرع طفلين ورجل وزوجته «عجوزين»، وإصابة 4 آخرين بحروق ويتلقون العلاج بالمستشفى.

داخل مستشفى حكومى، يرقد الطفل عمرو حمدى، 12 سنة، جسده كله ملفوفًا بالشاش ووجهه لا يظهر منه سوى عينين يطالع بهما زائريه، بالكاد ينطق يسألهم عن أحوال شقيقه «إسلام»- 15 سنة- «وريتاج»- 4 سنوات، لا يعرف أقاربه إجابة سوى: «ممنوع عليهم الزيارة»، ويخفون عنه مصرعهما جراء الانفجار، والده حين يسمع كلمات ابنه وسؤاله عن شقيقه، يبكى ويقول: «يارب عمرو يقوم بالسلامة، مش ناقص من ولادى إلا هوا، ومراتى كمان بين (الحياة والموت)».

لدى «عمرو» إحساسًا بأن شقيقاه راحا ضحيتا للحادث، فيقول: «جدران البيت وقعت عليهم».

وترقد خضرة رمضان إبراهيم، 31 سنة، والدة الطفل «عمرو»، بغرفة ملاصقة له، وجهها أصبح بلا ملامح بعد الحروق التي غطته، وزادت مأساتها بأن عرفت بمصرع طفليها «إسلام»، و«ريتاج».

يوم الحادث، استيقظت «خضرة» تمام الـ 6 صباحًا، توجهت لدورة المياة مع ابنها «عمرو»، وكانت تستعد للنزول لعملها بأحد المصانع بمدينة السادس من أكتوبر، منزلها انفجرت أمامه ماسورة غاز طبيعى وأحدث حريقًا هائلاً مع اشتعال الحرائق بكابل كهرباء.

هرولت «خضرة» وابنها «عمرو» إلى الشارع، وكانت النيران قد «سلخت» وجيهما، وصرخت الأم في الأهالى: «شوفوا عيالى ريتاج وإسلام.. شكلهم ماتوا تحت الأنقاض».

عبدالله رمضان إبراهيم، الشاب العشرينى، شقيق «خضرة»، استخرج والأهالى «ريتاج»، و«إسلام» من أسفل الأنقاض جثتين هامدتين: «كان جلدهم مسلوخ ومنظرهم صعب».

أمس الأول، شيعت جنازة الطفلين الشقيقين، وسط مشاعر حزن وألم، وصراخ السيدات وبكاء الشباب والرجال.

«عبدالله»، يتذكر تفاصيل الحادث كأنها حدثت قبل دقائق: «صحوت من نومى على سقوط دولاب أوضة النوم وكوم تراب مغطيه، ومراتى اللى نايمة جنبى مش شايفها، وولادى الثلاثة سماعهم عمالين يصرخوا».

توجه الشاب ناحية سلم العقار، صدمه المشهد: «لقيته كوم تراب»، فتمكن من اصطحاب زوجته وأولاده إلى سطح العقار، حيث كان في انتظاره الجيران:«خدوا منى العيال، وبعدين حطوا لي باب حديد من سطحى لسطح بيت تاني وعديت أنا ومراتي».

حين نزل «عبدالله» إلى الشارع، شاهد شقيقته «خضرة»، وابنها «عمرو»، والنار قد أكلتهما، وبعدها استخرج جثتى طفلى شقيقته «إسلام»، و«ريتاج».

ومنذ ذلك الحين، و«عبدالله» وأسرته ينامون بالشارع ولدى الجيران، ويومه يقسمه ما بين الجلوس مع أسرته والذهاب إلى شقيقته وابنها بالمستشفى، للاطمئان على حالتهما الصحية التي لا تتحسن.

الشاب «جميل»، يحكى مأساته بعد أن فقد والديه العجوزين إبراهيم يوسف، وهانم إسماعيل، فبعد سقوط سلالم بيت الجيران الملاصقة لجدران حجرة نوم والديه اللذين كانا يناما على الأرض سقطت عليهما الحوائط.

انفجار الطالبية

«جميل»، هال منظر والده: «نصف اللى تحت كان متغطى بالحطام، وراسه اللى باينة ومنظرها كان صعب ومليان دم».

وبعد رحلة بحث استمرت نحو ساعة عثر جسد أمه تحت الأنقاض، وبنقل والديه للمستشفى لفظا أنفاسهما.

«جميل»، يبكى وهو يقول: «أنا اخدت عزاء أبويا وأمى عندنا ناس جيرانى، أنا في الشارع بهدومى اللى خرجت بيها من أكتر من 3 أيام، وعيالى معايا».

يناشد الشاب المكلوم في والديه، الرئيس عبدالفتاح السيسى، بالتدخل وتوفير بديل له وللأسر المتضررة الذين يتفرشون الشوارع سكنًا بديلاً، أو مساعدتهم في إعادة تشييد منازلهم المتضررة.

تشهد المنطقة التي شهدت الانفجار، إجراءات أمنية مشدّدة، والمنازل المتضررة الـ 4 مُنكسة بألواح خشبية، ومنع على قاطنيها الدخول إليها.

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر المصري اليوم وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

أخبار متعلقة :