الوفد -الحوادث - معلومة قانونية "لماذا يرتدى المحامون الروب الأسود"؟ موجز نيوز

الحكاية بدأت فى عام 1897 حينما كان أحد القضاة فى فرنسا يجلس فى شرفة منزله ساعة العصرية يحتسى القهوة وشاهد جريمة قتل حدثت فى الشارع أمام عينيه حيث شاهد القاتل وشهد طريقة القتل ورصد أيضا كيفية هروب القاتل، وحينما تم القبض على المتهم واقتيد إلى القاضى.. ورغم أنه أثبت بالدليل اليقينى أنه كان موجودًا بمكان آخر لحظة وقوع الحادث إلا أن القاضى لم يلتفت لدفاع المتهم لأنه كان متأكدًا أنه هو بعينه وبالتالى كان عنده يقين أن المتهم كاذب وأصدر الحكم بإعدامه وبالفعل تم تنفيذ الحكم وأعدم المتهم على المقصلة. وبعد مرور

عام أو أكثر فوجئ القاضى بالمتهم ذاته يقف امامه متهمًا فى جريمة قتل أخرى.. ومع هول المفاجأة سأله القاضى كيف هربت وقد سبق وشهدت بنفسى تنفيذ حكم الإعدام فيك؟ وكانت المفاجأة فى إجابة المتهم حيث رد قائلا: من تم إعدامه هو شقيقى التوأم وهو مظلوم لأن من ارتكب الجريمة الأولى هو أنا وليس شقيقى الذى تم إعدامه ظلمًا.. وهنا أدرك القاضى مدى الخطأ الفادح الذى ارتكبه وأعلن ذلك للجميع وكان ذلك سببًا فى إعلان المبدأ القانونى القائل بأنه يجب على القاضى أن يحكم بما أمامه من أوراق وليس بعلمه الشخصى وهو المبدأ المعمول به حتى الآن. وفى إحدى المحاكمات التى كان يقوم بها هذا القاضى وجد أحد المحامين يدخل عليه وهو يرتدى روب أسود فسأله عن سر ارتدائه لهذا الروب.. فكان رد المحامى هو أن هذا الروب الأسود ليس إلا رمزًا لشبح المتهم البرئ الذى أعدمته ظلمًا حتى تتذكره دائما وانت تحكم فلا تحكم إلا بالعدل حتى لا تظلم أناسًا آخرين. ومنذ ذلك التاريخ أصبح ارتداء الروب الأسود تقليدًا عامًا عند المحامين وتذكيرًا للقضاة بزميلهم الذى أخطأ حتى لا يقعوا فيما وقع فيه.

أجمل ما قرأت

من الناس إذا أحب شخصًا تغاضى عن جميع أخطائه ومن الناس إذا أبغض شخصا تغاضى عن جميع حسناته