#المصري اليوم -#حوادث - «المصري اليوم» في جولة داخل «ليمان طرة»: تأهيل وإصلاح موجز نيوز

رفع قطاع السجون فى الفترة الأخيرة شعار «الإنتاج»، وأصبح هناك سجناء منتجون على مستوى الجمهورية، بعد أن قرروا قهر وقت فراغهم خلف الأسوار بممارسة «صنعة» واحتراف «مهنة» جديدة وكسب أموال، حيث إن أرباح الإنتاج تدخر لهم فى «أمانات السجن».

تحولت لـ«ساحة تصنيع» ما بين مصانع للأثاث وورش الحدادة، ومشاريع التسمين الحيوانى والداجنى، وإنتاج بيض المائدة وورش لتصنيع الأحذية والجلود، وحتى مزارع النعام والإنتاج السمكى.

واحد من أشهر السجون هو «ليمان طرة» فى منطقة سجون طرة المركزية، الذى أنشئ منذ 135 عاما، وكان شاهدا على مر العصور على التغيير الذى يحدث داخل السجون المصرية من تطوير وتحديث.

بالأمس القريب، كان هناك وفد من منظمات حقوقية وممثلى وسائل إعلام محلية وأجنبية لسجنى طرة وليمان طرة ومستشفى الليمان، لتفقد أوجه الرعاية الصحية المقدمة للنزلاء، وشاركت «المصرى اليوم» فى الزيارة ضمن ممثلين لـ16 وكالة أنباء عالمية للرد على مزاعم إعلام جماعة الإخوان الإرهابية بمنع قطاع مصلحة السجون الزيارات للنزلاء، وتفشى فيروس كورونا داخل السجون.

واطمأن الوفد الذى زار السجن على الرعاية الطبية المقدمة للنزلاء وتقديم رعاية صحية متميزة من خلال عيادات داخل مستشفى السجن تضم العديد من التخصصات، بالإضافة إلى تطبيق الإجراءات الاحترازية لمواجهة «كورونا» على السجناء وزوارهم والعاملين داخل السجون، كما تبين عدم وجود أى حالات مصابة بالفيروس داخل طرة.

وأوضح اللواء طارق مرزوق، مساعد وزير الداخلية لقطاع السجون، أن الزيارة تُعد الأولى منذ توليه منصبه قبل 4 أيام فقط، مشيرًا إلى أن القانون هو السائد ويطبق على الجميع دون استثناء أو تمييز، وأن كل ما يتردد من ادعاءات بشأن الآلية التى تدار بها السجون من الداخل «يشوبها الكذب والافتراء»- على حد تعبيره.

وأضاف «مرزوق» أن قطاع السجون يلعب دورًا بارزًا فى تأهيل النزلاء، وإصلاح الخارجين عن القانون بالصورة التى تعيده عضوًا فعالًا فى المجتمع.

وأكد أن قطاع السجون يسعى لتقديم مزيد من أوجه الرعاية الاجتماعية والصحية للنزلاء من منطلق دور كل ضابط وفرد فى وزارة الداخلية لتطبيق القانون بشكل إنسانى، مشيرا إلى أن قطاع السجون يرحب بكل الزيارات التى تنقل الحقيقة وتشاهدها، مضيفا: «نحرص على تواصل المنظمات الحقوقية ووسائل الإعلام الأجنبية مع نزلاء السجون لعرض كافة الحقائق». كما تفقد الوفد مستشفى السجن المقام داخل الليمان، الذى زود بأحدث الأجهزة الطبية لإجراء العمليات الجراحية، وتوفير أوجه الرعاية الصحية للنزلاء.

مستشفى «ليمان طرة».. عيادات متنوعة وأجهزة حديثة لرعاية النزلاء

قال اللواء طارق مرزوق، مساعد وزير الداخلية لقطاع السجون، إننا نسعى لتقديم مزيد من أوجه الرعاية الاجتماعية والصحية للنزلاء من منطلق دور كل ضابط وفرد فى وزارة الداخلية لتطبيق القانون بشكل إنسانى، مشيرا إلى أن قطاع السجون يسعى لتزويد مستشفيات السجون المختلفة بكل الأجهزة الطبية المطلوبة.

«مستشفى ليمان طرة»، والذى زُود بأحدث الأجهزة الطبية لإجراء العمليات الجراحية، وتوجيه أوجه الرعاية الصحية للنزلاء.

وقال العميد الدكتور أحمد إبراهيم، مدير مستشفى ليمان طرة، إن المستشفى مُقام على سعة 186 سريرًا مخصصة لجميع التخصصات الطبية، بجانب غرفة العمليات والرعاية ومعامل التحاليل والعيادات المختلفة، وإن هناك تنسيقًا كاملاً بين وزارة الداخلية والمستشفيات الخارجية لنقل الحالات التى تستدعى النقل إلى الخارج.

كما أن المستشفى يضم غرفة عمليات وجميع الأقسام الطبية، والعيادات التى يتردد عليها النزلاء فى السجن، بجانب معمل تحاليل وأشعة، وجميعها تم تزويدها بأحدث الأجهزة الطبية.

وأضاف إبراهيم أن السجون اتخذت كافة الإجراءات الاحترازية مع تفشى فيروس كورونا، وشكلت لجنة من 3 أعضاء أطباء، لتوقيع الكشف الطبى وعزل من تستدعى حالاتهم، وأن السجون لا توجد بها مُصاب واحد بـ«كورونا».

وأكد أن القطاع ينفذ هذه الإجراءات الاحترازية على الزيارات التى تتم تحت إشراف النيابة العامة، موضحًا أن قيادات جماعة الإخوان يحاولون ترويج شائعات عن وجود إصابات بفيروس كورونا داخل السجن، وكل هذه ادعاءات لا أساس لها من الصحة، مشيرا إلى أن كل نزيل يلقى رعاية صحية كاملة داخل السجن، وكذلك تراعى الحالات الإنسانية الحرجة.

يذكر أن وزارة الداخلية تولى اهتماما كبيرا بإدارة السجون لأوضاع النزلاء الصحية والاجتماعية، ووضعت السياسات والخطط، وسعت نحو تعديل التشريعات ذات الصلة، لتتوافق مع المواثيق الدولية، وحرصت على صقل قدرات العاملين بقطاع السجون وصاغت لتنمية مهاراتهم الوظيفية وقدراتهم المهنية البرامج والدورات التدريبية.

كما حرصت الوزارة على انتهاج فلسفة عقابية تسعى للإصلاح والتهذيب، هو تأهيل النزلاء ليصبحوا مواطنين صالحين، لأنفسهم ووطنهم، وعلى ذات النهج وإعادة دمجهم فى المجتمع.