#المصري اليوم -#حوادث - أسرة «ضحية كرداسة»: «ابن عمته ولع فيه علشان 50 جنيه» موجز نيوز

أسرة «ضحية كرداسة»: «ابن عمته ولع فيه علشان 50 جنيه»

اشترك لتصلك أهم الأخبار

لم تكن فاطمة السيد، ربة منزل، في مزاج جيد ذاك اليوم. القلق يأكل قلبها على أصغر أبنائها، فلم يعد إلى منزلهما في كرداسة بالجيزة ليطمئن على أحوالها حتى صلاة المغرب. تلقت الخبر الذي قلب حياتها رأسًا على عقب «ابنك عيد ابن عمته محمد (النقاش) ولع فيه بالشارع».. لطمت الأم الستينية وجهها، ولم تصدق: «طب ليه عمل كده، كان بيأكل ويشرب عندنا؟!».

مكث عيد الشيمى، 21 سنة، فرارجى، في مستشفى قصر العينى أسبوعًا، أجرى خلاله عملية جراحية (تنظيف حروق وتغيير دماء)، حتى فاضت روحه، تتذكر الأم، التي لم تر ابنها في المستشفى: «ولادى رفضوا إنى أشوفه»، تبكى: «نفسى كنت أحضنك يا ابنى»، قبل أن يعلو صوتها ويغمى عليها، تردد: «عرفت إنه حرق ابنى علشان 50 جنيه، باقى يومية محمد، بعدما ما بيض له الشقة!».

كان الأب (عامل مجارى)، أكثر حسرةً، بدا الحزن في نبرة صوته، وكسا ملامحه.

يقول والدموع تسبق كلامه: «محمد ابن أختى، اتصل بىّ من تليفون ابنى، وقال: «تعالى شارع المطحن، أنا ولعت في ابنك»، أعتقد الأب أنّها مزحة: «يا ابنى بلاش هزار أنا جاى من الشغل تعبان»، لكن ابن أخته كان حاسمًا «بقول لك ولعت فيه».

هرول والد المجنى عليه إلى الشارع، أزاح الناس من طريقه، كان المارة يلتفون حول ابنه، وهاله ما رأى «كان قالع هدومه من فوق، وكانت متفحمة، ووجهه وذارعاه وصدره، حتى بطنه، محروقة»، خلع الأب شالاً يرتديه على رأسه، واحتضن الجسد المحروق «حطيته بعربية ميكروباص لحد المستشفى».

طيلة الطريق، يردد الأب «عيد دا سندى.. أنا وحيد أبويا وأمى.. هو سندى وأخويا وابنى.. بيساعدنى في مصاريف البيت»، ينظر إلى وجه ابنه المحروق ويتذكر «حددنا لك فرحك تالت يوم العيد الصغير، ناقص 5 شهور وأفرح بك».
يتأمل حالة ابنه الميؤوس منها، بعد أن أخبره الطبيب» هنعمل عملية تنظيف جروح وتغيير دماء؛ لأن الدم اتسمم، والحقيقة «هو كده كده ميت».

ويروى والد الضحية: «اشتريت شقة صغيرة لابنى ليتزوج فيها، وطلبت من (محمد) ابن أختى يدهنها نقاشة، وكان فاضل من حسابه 100 جنيه، وابنى أعطاه 50 جنيه قبل الحادث بيوم، وتبقى له مثلها، إلا أنه حضر إلى شقة ابنى يوم الحادث وطالبه بـ 50 جنيه».

«ابنى اتصل بىّ، وقال لىّ: «مش معايا فلوس ومحمد عاوز 50 جنيه».. ويضيف الأب، طالبت ابنى بإخبار ابن عمته بأنه سيعطيه باقى الحساب مصدقش وولع في الولد«.

في اعترافاته، أثناء تمثيله الجريمة، قال المتهم:»خطفت تليفون عيد.. وجرى ورايا، كنت عاوز التليفون لحد ما يجيب الفلوس، ولما قال لى إن خالى هيدفع، رميت على جسمه تنر وولعت فيه، ووقعته على الأرض ورميت عليه تنر تانى، علشان النار تمسك فيه، واتصلت بخالى أقول له إن ولعت في ابنك«.

تبكى «صباح» شقيقة المجنى عليه، وتقول: «كان إيدين ورجلين أبويا. وسند أمى المريضة»، وطالبت بالقصاص: «ياريت القضاء يجيب حقنا، دا قتل عمد، الناس شافوه وهو جايب معاه التنر، قبل ما يقابل أخويا».

يشهد أهالى المنطقة بـ«سلوك المتهم السيئ»، فيما يشيدون بـ«أخلاق المجنى عليه»، ويقولون إنه «محبوب من طوب الأرض».

والدا المجني عليه يتحدثا إلى "المصري اليوم"
والدا المجني عليه يتحدثا إلى "المصري اليوم"

الوضع في مصر

اصابات

115,541

تعافي

102,596

وفيات

6,636

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر المصري اليوم وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى #اليوم السابع - #حوادث - رئيس حقوق الإنسان: الرئيس السيسى حريص على استمرار دعم القضية الفلسطينية