الوفد -الحوادث - زوجة لمحكمة الأسرة: زوجي رجل بخيل موجز نيوز

الوفد -الحوادث - زوجة لمحكمة الأسرة: زوجي رجل بخيل موجز نيوز
الوفد -الحوادث - زوجة لمحكمة الأسرة: زوجي رجل بخيل موجز نيوز
زوجة لمحكمة الأسرة: زوجي رجل بخيل[real_title] صورة ارشيفية
كتبت- هدى أيمن

 عقرب الساعة يعلن استقراره عند العاشرة صباحًا، لتتخطى "مها" الزوجة العشرينية الباب الحديدي المفضي إلى الطابق الاول لمحكمة أسرة مدينة نصر بعبائتها السوداء المطرزة وحجابها الحريري السماوي اللون، وبعينين يملأهما الحزن أخذت تتصحف أرجاء المكان بحثًا عن ركن ترتكن إليه تغرق فيه بهمومها بمنأى عن الزحام، وبعد عناء تجد ضالتها في كرسي معدني قابع وحيد في طرقة طويلة أرضيتها خشنة وفي نهايتها أبواب قاعات الجلسات، تهرع الفتاة صوبه وعلامات الارتياح ترتسم على ملامح وجهها، تسقط بجسدها النحيل عليه، ثم تلتقط من حقيبتها الرثة حافظة مستندات باهتة اللون تحوى أوراق دعوى الطلاق للضرر التي أقامتها ضد زوجها "أحمد" بعد زواج دام عامين أثمر عن إنجاب طفلتها "ديانا"، التي تخطو خطواتها الأولى في عامها الأول.

 

تنتزع "مها" من شفتيها الجافة

ابتسامة باهتة تداري بها قلة حيلتها وضعفها وهي تقول: "تعرَّفت على زوجي أثناء عملي في إحدى الشركات، وفضَّلته على كثيرين لدماثة خلقه وطيبته، لا أنكر أبدًا أنه فتنِّي من النظرة الأولى بكلامه الموزون بميزان العقل وهندامه المنمق، وحلمت أن أرتدي له الفستان الأبيض، وأزف إلى بيته في موكب تحيطه الفتيات من الجانبين حاملات باقات الورود، معلنة فرحتي للعالمين، وأنني أصبحت ملكًا لمن توَّجه قلبي ملكة على عرشه، وقطعت على نفسى عهدًا ألَّا أخرج من حضنه إلا لأسكن قبري".

تلوح على ثغر الزوجة العشرينية ابتسامة حزينة وهى تقول: "مرت الشهور الأولى من زواجي كالحلم، ذقت فيها طعم السعادة، ونعمت بحياة هادئة

ومثالية، لا أتذكر أن حبيب عمري ألقى على مسامعى خلالها كلمة تسيء لأنوثتي أو تجرح كرامتي، حتى شارك أحد أصدقائه في عمل خاص بهما، وذاق طعم المال، حينها خلع ثوب حبه واحترامه لي واهتمامه ببيته الذى لم يعد يبرحه إلا للنوم، وانقلب إلى رجل غير الذي تزوجته وعشقته".

اختتمت الفتاة العشرينية حديثها بنبرة وهن وانكسار: ولم يكتفِ زوجي بإهمال بيته وطفلتها الرضيع، بل وصل به الأمر إلى أن تعدى عليَّ بالضرب المبرح حين وجهت إليه اللوم بسبب تأخيره وإهماله، قائلًا بنبرة متبجحة "أنا أعمل اللي أنا عاوزه أنا حر أتأخر متأخرش أنا حر"، وقتها لم أجد سبيلًا أمامي سوى أن أترك البيت وأنجو بنفسي وبابنتي من تلك الحياة البائسة، فعدت إلى بيت أهلي، لأحتمي وصغيرتي بظلهم، ولجأت إلى محكمة الأسرة لرفع دعوى طلاق للضرر، لأتخلص بها من ذلك الرجل الذي غيره المال، وأعماه ثرائه عن حقوقه تجاه زوجته وابنته الوحيدة، وقطعت على نفسي عهدًا أن أتفرغ فقط لتربية ابنتي".

 

 

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر الوفد وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى