أجرت نيابة أكتوبر، أول تحقيقات موسعة في مقتل شاب على يد شقيقين سائقي "توك توك"؛ بعد تشاجرهما مع عمه حول أولوية المرور، وتدخل المجني عليه لفض المشاجرة إلا أنهما تعديا عليه بالضرب وصدماه بالتوك توك ما أدى إلى وفاته.

وأشارت التحقيقات، التي أُجريت بإشراف المستشار مدحت مكي، المحامي العام الأول لنيابات أكتوبر، أنه أثناء استقلال المجني عليه "إسلام . م"، في العشرينات من عمره، سيارة برفقة عمه "عصام . م"، صاحب شركة أدوية، وكانا يسيران بالحي الثاني؛ اعترض طريق السيارة توك توك بداخله شخصان، وأثناء معاتبة عم المجني عليه قائد التوك توك نشبت مشادة كلامية بينهما، وتعديا عليه والسائق لفظيًا.

وأضافت أن المجني عليه نزل من السيارة لمعاتبة السائق، وطُلب منه الانصراف إلا أن الأمر تطور عندما عاود سبه وعمه، واشتبك معه بالأيدي، ثم حاول السائق الهرب، وأثناء محاولة المجني عليه منعه متمسكًا بالتوك توك فر المتهم هاربًا ما أدي إلى سحل الشاب علي الأرض؛ فزاد المتهم من سرعته، ثم توقف فجأة بمحاذاة إحدى السيارات المركونة؛ فحاصر جسد المجني عليه بينه وبين السيارة الأخري ما تسبب في إصابته بكسر فى الجمجمة ونزيف بالمخ.

وتبين من التحقيقات، أن عم الشاب استعان بالعاملين بشركة الأدوية الذين أسرعوا بحمل جسده بعد هرب المتهمين، ونقلوه إلي المستشفي في حالة سيئة، وتبين من الكشف الطبي إصابته بنزيف في المخ وكسر بالجمجمة ونزيف في الرئة وكسر بالحوض، ومكث داخل المستشفي 17 يومًا حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، وأخطرت مستشفي الوادي الجهات الأمنية بوفاة المصاب متأثرًا بإصاباته، وأفادت التحقيقات بأنه فور دخول الشاب إلي المستشفى تحرّر محضر بالواقعة، وألقت قوات مباحث قسم أول أكتوبر، القبض علي المتهمين وتبين أنهما شقيقان.

ووجهت النيابة العامة للمتهمين، تهمة الشروع في القتل، وأمرت بحبسهما علي ذمة التحقيقات، وبعد مصرع المجني عليه؛ تم تعديل التهمة بالتحقيقات إلي القتل العمد، وأمرت النيابة بندب الطب الشرعي لتشريح جثة القتيل، وتحديد أسباب الوفاة، كما طلبت تفريغ كاميرات المراقبة بمحيط مسرح الحادث واستمعت إلى أقوال أسرة المجني عليه وعدد من شهود العيان بينهم عمه، والذين أكدوا ما ورد بالتحريات.